"انطلاقاً من تعهدي المحافظة على استمرار مفاوضات السلام العربية ـ الإسرائيلية، قررت إيفاد وزير الخارجية (وارن كريستوفر) إلى الشرق الأوسط. إن هدفه سيكون نقل التزامي تقدم المفاوضات إلى جميع الأطراف، ويستكشف وجهات نظرها في شأن أفضل السبل لتحقيق تقدم، ويناقش قضايا الثنائية والمشاكل الإقليمية بما فيها العراق. إن هذه ستكون المهمة الخارجية الأولى للوزير كريستوفر وهي دليل على الأولوية التي توليها إدارتي لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما توفر فرصة للأطراف كي تركز جهودها على تحد رائع هو تحقيق السلام في منطقة تتنازعها الصراعات". وبعدما أعرب عن ارتياحه إلى بدء عملية السلام استناداً إلى القرارين 242 و338 قال أنه يتطلع إلى الاستمرار في دعم هذه العملية. وأضاف: "لا نستطيع أن نفرض حلاً في الشرق الأوسط، وحدهم زعماء المنطقة يستطيعون صنع السلام وهذا يلقي عليهم مسؤولية ضخمة. إن الذين يعارضون عملية السلام ويسعون إلى ضربها بواسطة العنف والتخويف لن يجدوا لدينا أي تساهل في مواجهة الوسائل التي يعتمدونها. لكن الذين يرغبون في صنع السلام سيجدون لدي ولدى إدارتي شريكاً كاملاً. إنها لحظة تاريخية يمكن أن تفلت منا بسهولة كبيرة، لكننا إذا التقطنا الفرصة نستطيع أن نبني للأجيال المقبلة شرق أوسط يسوده السلام".
المصدر: "الحياة" (لندن)، 5/2/1993. وقد تلا البيان الناطق باسم البيت الأبيض، جورج ستيفانوبولوس.