Palestine in 3 Months: Aggression on Jenin, 75 Martyrs, and 3000 Resisting Operations
Full text: 

حزيران / يونيو 2023 

24 شهيداً بينهم 3 أطفال وطفلة

استشهد خلال هذا الشهر 24 فلسطينياً خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال أو اقتحامات لتلك القوات والمستوطنين لمدن وبلدات فلسطينية، أو في عمليات مقاومة، أو لدى تجهيز عبوات ناسفة محلية الصنع. والشهداء هم:

الرضيع محمد هيثم التميمي (عامان)، من بلدة النبي صالح في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 5 / 6 / 2023 بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.

إسماعيل سلمان عيّاد (لم يجرِ تحديد عمره، وإنما اكتفت جميع المصادر التي تابعتها "مجلة الدراسات الفلسطينية" بالإشارة إليه بصفته مسناً)، من حي الزيتون في مدينة غزة، استشهد في 9 / 6 / 2023 متأثراً بإصابته خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

مهدي سمير محمد بيادسة (29 عاماً)، من محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 9 / 6 / 2023 برصاص الاحتلال قرب حاجز رنتيس العسكري، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

فارس عبد المنعم حشاش (19 عاماً)، من مخيم بَلَاطة شرقي نابلس، استشهد في 13 / 6 / 2023 بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.

خليل يحيى أنيس (20 عاماً)، من مخيم عين بيت الماء غربي نابلس، استشهد في 15 / 6 / 2023 بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.

خالد عزام عصاعصة (21 عاماً) من الحي الشرقي من مدينة جنين، استشهد في 19 / 6 / 2023 متأثراً بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على جنين ومخيمها.

الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، من جنين، استشهد في 19 / 6 / 2023 برصاص جنود الاحتلال، خلال العدوان على جنين ومخيمها.

قسّام فيصل أبو سرية (29 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 19 / 6 / 2023 برصاص جنود الاحتلال، خلال العدوان على جنين ومخيمها.

قيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 19 / 6 / 2023 برصاص جنود الاحتلال، خلال العدوان على جنين ومخيمها.

أحمد خالد فايز دراغمة (19 عاماً)، من مدينة طوباس، استشهد على أرض جنين في 19 / 6 / 2023 برصاص جنود الاحتلال، خلال العدوان على جنين ومخيمها.

زكريا محمد زكريا زعول (20 عاماً)، من بلدة حوسان في محافظة بيت لحم، استشهد في 19 / 6 / 2023 برصاص أطلقه جنود الاحتلال وأصابه في الرأس.

مهند فالح شحادة (24 عاماً)، من قرية عوريف جنوبي نابلس، استشهد في 20 / 6 / 2023 بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستعمرة عيلي جنوبي نابلس.

خالد مصطفى عبد اللطيف صبّاح (26 عاماً)، من قرية عوريف جنوبي نابلس، استشهد قرب مدينة طوباس، في 20 / 6 / 2023 بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستعمرة عيلي جنوبي نابلس. وخلال مطاردة جنود الاحتلال له أُصيب برصاصة في الرقبة ورصاصتين في الصدر ورصاصتين في الكتف، أدت إلى استشهاده.

أمجد عارف الجعص (48 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 20 / 6 / 2023 متأثراً بجروحه التي أصيب بها قبل يوم واحد من آخر اجتياح قامت به قوات الاحتلال لمخيم جنين.

ناصر صالح محمد سنان (55 عاماً)، من مدينة جنين، استشهد في 20 / 6 / 2023 متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في أواخر أيار / مايو، عندما كان على شرفة منزله في المدينة.

الطفل أحمد جمال حشاش (17 عاماً)، استشهد في 20 / 6 / 2023، جرّاء انفجار عرضي في مخيم بَلَاطة شرقي نابلس.

علاء مهدي الفاتح (18 عاماً)، استشهد في 20 / 6 / 2023، جرّاء انفجار عرضي في مخيم بَلَاطة شرقي نابلس.

الطفلة سديل غسان نغنغية (15 عاماً)، من مخيم جنين، استشهدت في 21 / 6 / 2023 بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها.

عمر هشام جبارة (25 عاماً)، من بلدة تُرْمُسْعَيَّا شمالي رام الله والبيرة، استشهد في 21 / 6 / 2023 برصاص مستوطنين اقتحموا البلدة.

صهيب عدنان الغول (27 عاماً)، من مخيم جنين، اغتيل في 21 / 6 / 2023 بواسطة طائرة من دون طيار (درون) إسرائيلية، بحجة أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد حاجز الجلمة الإسرائيلي مع اثنين من رفاقه.

محمد بشار عويس (28 عاماً)، من مخيم جنين، اغتيل في 21 / 6 / 2023 بواسطة طائرة من دون طيار (درون) إسرائيلية، بحجة أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد حاجز الجلمة الإسرائيلي مع اثنين من رفاقه.

أشرف مراد السعدي (18 عاماً)، من مخيم جنين، اغتيل في 21 / 6 / 2023 بواسطة طائرة من دون طيار (درون) إسرائيلية، بحجة أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد حاجز الجلمة الإسرائيلي مع اثنين من رفاقه.

طارق موسى خليل إدريس (39 عاماً)، من مخيم عسكر شرقي نابلس، استشهد في 24/6/2023 متأثراً بجروح أصيب بها قبل عدة أشهر.

إسحق حمدي أمين العجلوني (18 عاماً)، من بلدة كفر عقب في القدس المحتلة، استشهد في 24 / 6 /2023 بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب حاجز قَلَنْدِيَة. 

759 إصابة

واصلت قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين اعتداءاتها على الفلسطينيين خلال حزيران / يونيو، وقد أدى ذلك إلى إصابة 759 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال ومسنّون، توزعوا على النحو التالي: 504 في نابلس؛ 99 في جنين؛ 71 في رام الله والبيرة؛ 46 في قلقيلية؛ 14 في الخليل؛ 9 في أريحا والأغوار؛ 4 في القدس؛ 4 في بيت لحم؛ 4 في سلفيت؛ 2 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 2 في طولكرم.

علاوة على هؤلاء الذين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال ومستوطنيه، فإن العشرات أصيبوا بحالالت اختناق خلال المواجهات الأسبوعية المستمرة منذ أعوام في عدة مناطق، أبرزها: قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وبلدتا بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس.

كما تعرضت بلدات: حوارة وعوريف واللبن الشرقية في محافظة نابلس، وكفر الديك (في محافظة سلفيت)، وترمسعيا وأم صفا (في محافظة رام الله والبيرة). لاعتداءات المستوطنين الذين كانوا بحماية جيش الاحتلال، وذلك في أعقاب عمليات للمقاومة. 

368 معتقلاً

سُجّل خلال هذا الشهر اعتقال 368 فلسطينياً: 68 في القدس؛ 63 في رام الله والبيرة؛ 57 في بيت لحم؛ 50 في جنين؛ 46 في نابلس؛ 43 في الخليل؛ 19 في أريحا والأغوار؛ 12 في سلفيت؛ 7 في قلقيلية؛ 3 في طوباس والأغوار الشمالية. 

662 اقتحاماً

نفذت قوات الاحتلال 662 اقتحاماً لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، وتوزعت على النحو التالي: 163 في نابلس؛ 160 في جنين؛ 78 في طولكرم؛ 59 في رام الله والبيرة؛ 57 في الخليل؛ 44 في قلقيلية؛ 39 في بيت لحم؛ 26 في سلفيت؛ 14 في القدس؛ 12 في أريحا والأغوار؛ 10 في طوباس والأغوار الشمالية. 

هدم 25 منزلاً

نفذ الاحتلال هذا الشهر 25 عملية هدم لمنازل في المحافظات: 10 في القدس؛ 6 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 5 في الخليل؛ 2 في رام الله والبيرة؛ 1 في بيت لحم؛ 1 في نابلس. كما نفذ الاحتلال 30 عملية مصادرة لأملاك، و165 مداهمة لمنازل، 54 منها في جنين وحدها.

وكشفت بيانات النصف الأول من سنة 2023، أن سلطات الاحتلال هدمت 313 منشأة، وسلمت 822 إخطاراً بالهدم، منها 221 في محافظة الخليل، و170 في محافظة بيت لحم. وبلغ عدد المدارس الفلسطينية المهددة بالهدم الكلي أو الجزئي 47 مدرسة. 

4 قتلى إسرائيليون و53 جريحاً في 1010 عمليات مقاومة

نفذ مقاومون فلسطينيون 1010 عمليات مقاومة بينها 132 عملية إطلاق نار واشتباك، حدث 68 عملية منها في جنين وحدها، فضلاً عن عمليات دهس أـسفرت عن قتل 4 إسرائيليين، وإصابة 53 جندياً ومستوطناً بجروح متفاوتة، ليرتفع عدد قتلى الاحتلال إلى 26 منذ بداية هذه السنة (2023).

وتوزعت باقي العمليات المقاومة وفق التالي: 294 عملية إلقاء حجارة، منها 261 مواجهة مباشرة مع الاحتلال؛ 140 تصدياً لاعتداءات المستوطنين؛ 50 عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية؛ 35 عملية زرع أو إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع؛ 19 عملية إلقاء لزجاجات حارقة؛ 8 عمليات حرق لمنشآت وآليات وأماكن عسكرية؛ 5 عمليات إطلاق مفرقعات نارية؛ 2 عملية دهس أو محاولة دهس؛ 2 عملية طعن أو محاولة طعن؛ 2 إسقاط طائرة استطلاع.

وسجلت محافظات نابلس وجنين ورام الله والبيرة أعلى عدد في عمليات المقاومة، إذ بلغت 236 في نابلس؛ 224 في جنين؛ 149 في رام الله والبيرة، على التوالي. 

19 اقتحاماً للأقصى و46 منعاً للأذان في المسجد الإبراهيمي

اقتحم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال المسجد الأقصى المبارك 19 مرة، بينما منع الاحتلال رفع الأذان 46 مرة في الحرم الإبراهيمي في الخليل خلال حزيران / يونيو. ونُفّذت الاقتحامات بقيادة المتطرف يهودا غيليك وعدد من غلاة المستوطنين المتطرفين.

وافتتح المستوطنون المصعد الكهربائي التهويدي في الحرم الإبراهيمي، واقتحموا منطقة الإسحاقية في الحرم تحت تهديد السلاح، واعتدوا على موظفي الحرم. وجرى اقتحام للمقامات الإسلامية في كفل حارس شمالي سلفيت حيث أدى مستوطنون طقوساً تلمودية خلال الاقتحام.

واعتدت قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين على مسجد الرباط في قرية عوريف في نابلس ومزّقوا المصحف، واقتحموا برك سليمان في بيت لحم. كما استهدف جيش الاحتلال مسجد الأسير في الجابريات في جنين. 

7 توغلات للاحتلال في قطاع غزة

شهد قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاماً، خلال هذا الشهر 6 عمليات توغل محدودة، و58 قصفاً وإطلاق نار أدت إلى إصابتين، و8 عمليات اعتقال لمواطنين بينهم طفل واحد. 

5000 أسير حُرموا من العيد

صادف يوم 28 حزيران / يوينو عيد الأضحى المبارك، واستذكر الفلسطينيون أسراهم الذين يحرمهم الاحتلال من مشاركة عائلاتهم فرحة الأعياد والمناسبات الدينية.

فحتى أول أيام العيد كان نحو 5000 أسير في معتقلات الاحتلال، بينهم 160 طفلاً، و30 أسيرة، و1083 معتقلاً إدارياً. كما أن هناك 23 أسيراً من الأسرى القدامى الذين اعتُقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو، و11 كانوا قد تحرروا في سنة 2011، وأعيد اعتقالهم في سنة 2014، و700 أسير مريض، بينهم 24 مصابون بالسرطان والأورام. ويواصل 60 معتقلاً مقاطعة محاكم الاحتلال. 

تموز / يوليو 2023 

29 شهيداً 12 منهم خلال اجتياح جنين ومخيمها

استشهد خلال تموز / يوليو 28 فلسطينياً جرّاء اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، 12 منهم في جنين ومخيمها، في مشهد أعاد إلى الأذهان اجتياح الاحتلال لمدن الضفة الغربية عقب انتفاضة سنة 2000. والشهداء هم:

محمد عماد حسنين، (21 عاماً)، من مواطني قطاع غزة، وموجود في الضفة الغربية، استشهد في 3 تموز / يوليو برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عند مدخل مدينة البيرة الشمالي.

سميح فراس أبو الوفا (20 عاماً)، من جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

حسام محمد أبو ذيبة (18 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

أوس هاني حنون (19 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

الطفل نور الدين حسام مرشود (16 عاماً)، من جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

محمد مهند الشامي (23 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

أحمد محمد عامر (21 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

الطفل مجدي يونس عرعراوي (17 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

الطفل علي هاني الغول (17 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

الطفل مصطفى عماد قاسم (16 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

عدي إبراهيم خمايسة (22 عاماً)، من بلدة اليامون في محافظة جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

عبد الرحمن أحمد صعابنة (22 عاماً)، من قرية فَحْمَة في محافظة جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

جواد مجاهد نعيرات (22 عاماً)، من بلدة ميثلون في محافظة جنين، استشهد في 4 تموز / يوليو خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها، جرّاء إصابته في الرأس.

عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة (20 عاماً) من بلدة السموع في محافظة الخليل، استشهد في 4 تموز / يوليو برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية دهس في تل أبيب، أسفرت عن إصابة 8 إسرائيليين بينهم 3 بحالة الخطر.

أحمد ياسين هلال غيظان (19 عاماً) من قرية قِبْيَة في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 4 تموز / يوليو، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "كدوميم" شرقي مدينة قلقيلية، أدت إلى مقتل مستوطن.

خيري محمد سري شاهين (34 عاماً)، من نابلس، استشهد في 4 تموز / يوليو بعد محاصرة جيش الاحتلال منزلاً كان موجوداً فيه مع رفيق له.

حمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاماً)، من نابلس، استشهد في 4 تموز / يوليو بعد محاصرة جيش الاحتلال منزلاً كان موجوداً فيه مع رفيقه خيري شاهين.

عبد الرحمن جواد صالح (24 عاماً)، من عارورة في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 7 تموز / يوليو برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الذي شن هجوماً على قرية أم صفا في محافظة رام الله والبيرة، وقد أصيب في صدره.

مهدي أسعد الحلو (20 عاماً)، من مخيم طولكرم، استشهد في 7 تموز / يوليو خلال إعداده عبوة ناسفة محلية الصنع. (لم تدرجه مراكز بحثية ومواقع إخبارية عديدة في قوائم الشهداء، لعدم إصابته خلال مواجهات مباشرة مع الاحتلال).

بلال إبراهيم حسني قدح (33 عاماً)، من قرية شُقْبة في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 10 تموز / يوليو برصاص جنود الاحتلال المتمركزين عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الجنوبي، قرب دير نِظام غربي رام الله والبيرة.

بدر سامي المصري (19 عاماً)، من نابلس، استشهد في 20 تموز / يوليو خلال اقتحام جيش الاحتلال المنطقة الشرقية من نابلس.

الطفل محمد فؤاد البايض (17 عاماً)، من قرية أم صفا في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 21 تموز / يوليو 2023. متأثراً بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الحي في الرأس، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في القرية.

فوزي هاني فوزي مخالفة (18 عاماً)، من بلدة سبسطية في محافظة نابلس، استشهد في 21 تموز / يوليو متأثراً بإصابته، عقب تعرض السيارة التي كان يستقلّها وصديق له لإطلاق نار من جنود الاحتلال.

سعد ماهر الخراز (43 عاماً)، من نابلس، استشهد في 25 تموز / يوليو خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بوابة الطور على جبل جرزيم في نابلس، برفقة اثنين من أصدقائه.

منتصر بهجت علي سلامة (33 عاماً)، من نابلس، استشهد في 25 تموز / يوليو خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بوابة الطور على جبل جرزيم في نابلس، برفقة اثنين من أصدقائه.

نور الدين تيسير العارضة (32 عاماً)، ولد في مخيم عسكر شرقي نابلس وانتقل إلى الإقامة في المدينة، استشهد في 25 تموز / يوليو خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب بوابة الطور على جبل جرزيم في نابلس، برفقة اثنين من أصدقائه.

محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاماً)، من مخيم العين، استشهد في المخيم في محافظة نابلس في 26 تموز / يوليو، عقب إصابته برصاص الاحتلال مباشرة في الصدر.

الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة (14 عاماً)، من قلقيلية، استشهد في 26 تموز / يوليو، متأثراً بإصابته الحرجة في الرأس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مناضل أحمد جبران جبارين (47 عاماً)، من القدس المحتلة، استشهد في 26 تموز / يوليو بسبب إعاقة قوات الاحتلال لسيارة الإسعاف خلال نقله من مركز إسعاف المقاصد في أبو ديس إلى مستشفى المقاصد في القدس على حاجز "الزعيم" الاحتلالي شرقي الطور، لأكثر من نصف ساعة، وعدم تمكّن الأطباء من إسعافه (لم تدرجه مراكز بحثية ومواقع إخبارية عديدة في قوائم الشهداء، لعدم إصابته خلال مواجهات مباشرة مع الاحتلال). 

431 إصابة

جُرح خلال تموز / يوليو 431 فلسطينياً برصاص الاحتلال والمستوطنين، بينهم نساء وأطفال، وتوزعوا على النحو التالي، وفق العدد من الأكبر إلى الأصغر: 143 في جنين؛ 134 في نابلس؛ 55 في قلقيلية؛ 32 في الخليل؛ 22 في رام الله والبيرة؛ 15 في طولكرم؛ 10 في بيت لحم؛ 5 في أريحا والأغوار؛ 5 في سلفيت؛ 3 في القدس؛ 7 في قطاع غزة.

وأصيب العشرات بالاختناق خلال المواجهات الأسبوعية المستمرة منذ أعوام في عدة مناطق، أبرزها قرية كفر قدوم في محافظة قلقيلية، وبلدتا بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس، وخلال 75 تظاهرة في الخليل، والقدس، وبيت لحم، ورام الله والبيرة، وقلقيلية، ونابلس. 

645 معتقلاً

شهد هذا الشهر تصاعداً في حملات الاعتقال، إذ نفذ جيش الاحتلال 645 اعتقالاً لفلسطينيين: 177 في جنين؛ 102 في القدس؛ 83 في الخليل؛ 72 في رام الله والبيرة؛ 62 في نابلس؛ 58 في بيت لحم؛ 29 في طولكرم؛ 20 في أريحا والأغوار؛ 13 في سلفيت؛ 13 في طوباس والأغوار الشمالية؛ 11 في قلقيلية؛ 5 في قطاع غزة. 

648 اقتحاماً

ورُصد 648 اقتحاماً نفذه جيش الاحتلال لمدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية، توزعت على النحو التالي: 174 في نابلس؛ 90 في رام الله والبيرة؛ 86 في جنين؛ 73 في الخليل؛ 63 في طولكرم؛ 42 في بيت لحم؛ 33 في سلفيت؛ 31 في قلقيلية؛ 24 في القدس؛ 22 في أريحا والأغوار؛ 10 في طوباس والأغوار الشمالية. كما شنّ المستوطنون 167 اعتداء. 

هدم منشآت

ونفذ الاحتلال خلال تموز / يوليو، 14 عملية هدم لمنازل في المحافظات: 12 منها في القدس المحتلة، و2 في طوباس والأغوار الشمالية. كما نفذ 46 عملية مصادرة لأملاك، كان أكثرها عدداً في سلفيت حيث بلغت 17 عملية مصادرة. وشنّ الاحتلال 177 مداهمة لمنازل، 44 منها في الخليل وحدها.

وهدمت قوات الاحتلال وجرّفت 36 منشأة وأرض في محافظة القدس، منها 8 منشآت هُدمت بشكل ذاتي قسري لتفادي الغرامات الباهظة، و14 عملية حفر وتجريف لأراضٍ، في إطار تغيير الطابع الديموغرافي في المدينة المحتلة.

وشملت عمليات الهدم 22 منشأة منها مساكن، ومنشآت زراعية، وخزانات مياه، وبركسات، وحظائر أغنام، وغرفة خارجية، وجداراً استنادياً. 

قتيلان إسرائيليان و50 جريحاً في 1132 عملاً مقاوماً، واستهداف واسع لجنين

نفذ مقاومون ومواطنون فلسطينيون نحو 1132 عملاً مقاوماً أوقعوا خلالها قتيلَين إسرائيليين و50 جريحاً، ليرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية العام إلى 28 قتيلاً.

وتنوعت عمليات المقاومة بين إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليات دهس وطعن.

وكانت جنين ومخيمها مسرحاً لجرائم جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال عبر استهداف المدينة والمخيم في 3 تموز / يوليو بقصف الطائرات واستخدام الجرافات الثقيلة والآليات على مدى 48 ساعة متواصلة، فسقط جرّاء هذا العدوان 12 شهيداً، وأكثر من 100 جريح بينهم 20 بحالة حرجة، فضلاً عن الدمار الواسع في البُنية التحتية، وهدم وتضرر عشرات المنازل والمتاجر، والاعتداء على مسجدين وكنيسة.

واشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وبعبوات متفجرة محلية الصنع، فقتلوا جندياً إسرائيلياً وأصابوا آخرين بجروح وأعطبوا عدة آليات عسكرية مصفحة، وأسقطوا 4 طائرات مسيرة، وأصابوا طائرة مروحية.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد شارك في العدوان 3000 جندي من مختلف الوحدات الخاصة، وعشرات الطائرات والجرافات، واستُخدمت خلال العدوان أسلحة جديدة.

وجرّفت قوات الاحتلال الشوارع ودمّرت الأراضي الزراعية بالقصف الجوي والجرافات الثقيلة.

وقدّرت بلدية جنين الخسائر الاقتصادية للعدوان بنحو 40 مليون دولار بشكل أولي، تشمل المنازل، والبُنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الكهرباء، علاوة على المتاجر والأملاك والمركبات.

ووصل عدد أعمال المقاومة التي رُصدت خلال الشهر إلى 1132 عملاً، بينها 97 إطلاق نار واشتباكاً مسلحاً، و49 تظاهرة ومَسِيرة، و2 عملية دهس أو محاولة دهس، و2 عملية طعن أو محاولة طعن، و6 عمليات إسقاط طائرة استطلاع مُسيّرة بإطلاق النار، و1 إطلاق نار نحو طائرة "هليكوبتر"، وفق بيانات ومقاطع فيديو عبر تطبيق "تيليغرام" لمجموعة "جنين القسّام" وبيانات لـ "كتيبة جنين"، بينما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال إصابة إحدى المروحيات في المخيم، وهي مشاهد بثّتها مجموعات المقاومة. كما نفذ المقاومون 43 عملية زرع أو إلقاء لعبوات ناسفة محلية الصنع، و13 عملية حرق لمنشآت وآليات وأماكن عسكرية، و24 عملية تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و334 عملية إلقاء حجارة، و413 مواجهة بأشكال متعددة، و14 عملية إلقاء لزجاجات حارقة، و13 إطلاق لمفرقعات (ألعاب نارية)، و117 تصدّياً لاعتداءات المستعمرين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، و3 عمليات إطلاق لصواريخ بدائية ومحلية الصنع على مستعمرة "شاكيد" غربي جنين، ومستعمرة "رام أون" في مرج ابن عامر. ولم تؤدِّ هذه العمليات إلى إصابات أو أضرار مادية، ووثّقها مطلقوها بمقاطع فيديو نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر تاريخ الإطلاق مكتوباً بخط اليد.

وسجلت محافظة رام الله والبيرة أعلى عدد من العمليات، إذ بلغت 191 عملية مقاومة؛ بينما بلغ عددها في نابلس 180؛ الخليل 162؛ جنين 134 عملية.

وفي 4 تموز / يوليو، ساد الإضراب الشامل أغلبية محافظات الضفة الغربية، وسط دعوات إلى مسيرات من لجان التنسيق الفصائلي من أجل تصعيد المواجهات مع الاحتلال نصرة لجنين ومخيمها، ورفضاً للعدوان الذي أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين حتى تلك اللحظة. 

عباس يتفقّد جنين ومخيمها وزيارات تفقدية لوفود

في 12 تموز / يوليو، تفقّد الرئيس محمود عباس جنين ومخيمها بعد وقت قصير من اجتياحهما، وقال في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية ("وفا"): "إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، وصمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن."

وأكد في كلمة أمام حشد في المخيم: "جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل." وأضاف: "لم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وسنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل، ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين، حتى يرث الله الأرض ومَن عليها."

وتابع عباس وهو يحمل بيده غصن زيتون: "هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه، وإذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني."

وواصل كلامه قائلاً: "جئنا لنقول أننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه. والكل الآن يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملاً، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحاً للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني."

وكان الرئيس عباس استهل جولته في مخيم جنين، بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة، كما تفقّد آثار الدمار الذي خلّفه العدوان، واطّلع على سير العمل في إعادة إعماره.

وتحولت جنين ومخيمها بعد اجتياح الاحتلال إلى مقصد لمتضامنين فلسطينيين وأجانب، فقد قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفن كون فون بورغسدورف (Sven Kühn von Burgsdorff)، إن "الاقتحام العسكري لمخيم جنين كان مؤلماً، وما جرى انتهاك للقانون الدولي." وأوضح المتحدث خلال تفقّده مع 30 دبلوماسياً، آثار الدمار في مخيم جنين، بتنظيم من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أنه تم هدم عشرات البيوت في إطار 9 كم، وتدمير أنابيب الشرب والصرف الصحي. ودعا إلى ضرورة الضغط على إسرائيل لحل النزاع وإلّا فوقف العنف مستحيل.

وأفادت ممثلة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لين هاستينغز (Lynn Hastings)، أنها كانت تحيط مجلس الأمن بمجريات العدوان، داعية إسرائيل إلى الالتزام بجميع المواثيق الدولية، وأضافت أن على الاحتلال أن ينتهي، وأن الخطوة الأولى هي أن يلتزم بالمواثيق الدولية.

داخلياً، تسببت هتافات عدة شبان بأن يقطع نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، كلمته، وذلك عقب مسيرة تشييع شهداء الاجتياح. بعد ذلك اتهمت "كتيبة جنين" في منشورات على قنواتها عبر قناة "تيليجرام" ومواقع التواصل، أجهزة السلطة باعتقال المواطنين الذي هتفوا ضد العالول.

وتضمن بيان ثانٍ للكتيبة قبل زيارة عباس لجنين ومخيمها، مطالَبةً بالإفراج عن مراد ملايشة الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في طوباس، ومحمد براهمة الذي اعتقل خلال حملة اعتقالات ومداهمة للبيوت الآمنة في بلدة جبع، بينما كانا متوجهين إلى مخيم جنين لمؤازرة المقاومين هناك. وقد صادرت الأجهزة الأمنية سلاحهما.

ودعا البيان إلى الخروج عند الساعة التاسعة من مساء 17 تموز / يوليو في مسيرات غضب في جميع المحافظات والشتات ضد الاعتقالات.

وفي المقابل، أصدر محافظ جنين أكرم الرجوب بياناً في اليوم ذاته أكد فيه تنفيذ "مجموعة من الخارجين عن القانون والصف الوطني اعتداء على مركز شرطة بلدة جبع وإحراق جزء كبير منه إضافة لمركبة شرطة [وقاموا] بتهديد أفراد المركز مستغلين انشغال الحالة العامة بما تتعرض له جنين ومخيمها."

وأكد اعتقال "عدد من المتورطين والمشتبه فيهم دون اعتبار لأي دوافع سياسية أو انتماءات تنظيمية." 

القيادة توقف التنسيق الأمني بعد العدوان على جنين

قررت القيادة الفلسطينية، عقب العدوان على جنين في 3 تموز / يوليو، وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع إسرائيل، وعدم الاستمرار في التنسيق الأمني.

وأكد بيان صدر عن الاجتماع الطارىء الذي عقدته القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله، دعوة الأمناء العامين إلى اجتماع طارىء، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وشددت القيادة على حقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمختلف مؤسساتها هي حماية الشعب، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته في هذا المجال، مع تأكيد الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إنه في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ، "تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة."

وقررت القيادة التوجه الفوري إلى مجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334، واتخاذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات الأحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية إلى التعجيل في البتّ في القضايا المحالة إليها. 

الأمناء العامّون للفصائل يجتمعون في القاهرة ولا يتفقون

انتهى من دون اتفاق، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي دعا إليه الرئيس محمود عباس عقب العدوان الإسرائيلي الواسع على جنين ومخيمها.

ولم يصدر بيان مشترك عن اللقاء الذي قاطعته حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، بسبب استمرار الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

واعتبر الرئيس عباس الاجتماع "خطوة أولى وهامة لاستكمال الحوار الفلسطيني"، آملاً بأن "يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن."

ودعا اللقاء الذي استضافته مدينة العلمين المصرية مساء 30 تموز / يوليو، إلى "تشكيل لجنة تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها."

وكانت الفصائل المشاركة وصلت إلى الساحل الشمالي المصري، لبحث التوصل إلى خطة وطنية شاملة، وتشكيل قيادة جامعة موحدة لمواجهة حكومة الاحتلال.

واعتبر اللقاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ("وفا") الاجتماع "خطوة أولى وهامة" لاستكمال الحوار،

ودعا البيان إلى تشكيل لجنة بشأن القضايا والملفات التي جرت مناقشتها، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وطالب البيان هذه اللجنة بـ "الشروع في العمل فوراً لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات."

وأعرب عباس عن أمله بعقد لقاء آخر قريب على أرض مصر، "لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية."

أمّا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فشدد على أن "الشعب الفلسطيني أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو الذي يفرض علينا التفكير بشكل جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في مواجهة السياسات الصهيونية"، مؤكداً أهمية استمرار هذه اللقاءات حتى إنجاز الصيغة الوطنية الجامعة.

ويُعدّ اجتماع العلمين الاجتماع الأول منذ أيلول / سبتمبر 2020، والذي عُقد في رام الله وبيروت بالتزامن، وشهد سلسلة اتفاقيات وتوافقات على خطط عمل مشتركة لم ترَ النور، أبرزها وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وتفعيل المقاومة بجميع أشكالها، وتشكيل لجنة من شخصيات وطنية تقدم رؤية استراتيجية لإنهاء الانقسام، والشراكة في ظل منظمة التحرير. 

14,5 مليوناً في فلسطين التاريخية والشتات

أكد الجهاز المركزي للإحصاء لمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يُصادف 11 تموز / يوليو، أن عدد الفلسطينيين في العالم حتى منتصف سنة 2023، يُقدر بـ 14,500,000 فلسطيني،

وبيّن الإحصاء في تقرير أن 5,480,000 فلسطيني يعيشون في المحافظات الشمالية والجنوبية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، منهم 2,780,000 ذكر، و2,700,000 أنثى، فضلاً عن 1,700,000 في الأراضي المحتلة منذ سنة 1948، و6,500,000 في الدول العربية، و800,000 في الدول الأجنبية.

ولفت الإحصاء إلى أن نسبة الأفراد في الفئة العمريـة 0 - 14 عاماً تُقدّر بـ 37% من مجمل السكان فـي فلسطين بـواقع 35% في الضفة الغربية من مجمل سكان الضفة، و40% في قطاع غزة من مجمل سكان غزة، بينما بلغت نسبة الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر 4% في فلسطين، بواقع 4% في الضفة الغربية من أصل سكان الضفة، و3% في قطاع غزة من أصل سكان غزة.

ووفق التقرير المنشور في صفحة "الإحصاء" الإلكترونية، فإن أسرة واحدة بين كل 10 أسر ترأسها امرأة. و"12% من الأسر الفلسطينية ترأسها إناث في الضفة الغربية، و11% في قطاع غزة."

وقد انخفض متوسط حجم الأسرة في فلسطين إلى 5 أفراد في سنة 2022 مقارنة بـ 5,8 أفراد في سنة 2007.

وبلغ معدل الأمية بين الأفراد الذين أعمارهم 15 عاماً فأكثر في فلسطين 2,2%، وتفاوت هذا المعدل بشكل كبير بين الذكور والإناث، إذ بلغ بين الذكور 1,1%، بينما بلغ بين الإناث 3,3%.

وأكد الإحصاء أن نسبة الطالبات الملتحقات بمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بلغت 62% من مجموع الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2021 / 2022، منهن نحو 10% ملتحقات بتخصص تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وأوردت البيانات أن نحو 92% من الأسر في فلسطين في سنة 2022، لديها أو لدى أحد أفرادها إمكان النفاذ إلى خدمة الإنترنت في البيت، بواقع 93% في الضفة الغربية من أصل سكان الضفة، و92% في قطاع غزة من أصل سكان غزة، بينما وصلت نسبة الأفراد (10 سنوات فأكثر) الذين استخدموا الإنترنت من أي مكان في فلسطين 89%، بواقع 92% في الضفة الغربية و83% في قطاع غزة، في حين كانت النسبة 89% بين الذكور و88% بين الإناث. 

3866 معتقلاً خلال نصف عام

أكدت مؤسسات الأسرى اعتقال الاحتلال 3866 فلسطينياً خلال النصف الأول من السنة الجارية، بينهم 568 طفلاً، و72 امرأة.

وأوضحت أن القدس المحتلة تصدرت النسبة الأعلى من حيث أعداد المعتقلين، إذ بلغت حالات الاعتقال فيها نحو 1800، بينما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 1608، وكانت أعلى نسبة في عمليات الاعتقال في نيسان / أبريل، إذ بلغت 1001 حالة اعتقال.

وأشارت المؤسسات إلى أن النصف الأول من هذه السنة (2023) شهد تحولات خطرة على صعيد مستوى الاعتداءات وعمليات التنكيل والانتهاكات التي طالت مناحي قضية المعتقلين والأسرى كافة. وارتبط هذا التحول بشكل أساسي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وذلك مع وصول اليمين الإسرائيلي الأكثر تطرفاً إلى سدة الحكم.

وكشفت تقارير تلك المؤسسات أن عدد الأسرى حتى نهاية حزيران / يونيو 2023، بلغ نحو 5000، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلاً، و1132 معتقلاً إدارياً.

وأشارت هذه التقارير إلى أن المتغير الأبرز هو تصاعد أعداد أوامر الاعتقال الإداري، إذ بلغت 1608، بينما كانت في النصف الأول من العام الماضي 862 أمر اعتقال إداري.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال أكثر من 700 أسير، بينهم 24 أسيراً مصابون بالسرطان والأورام بدرجات متفاوتة، وأبرزها حالة الأسير وليد دقّة المعتقل منذ 38 عاماً، والمصاب بمرض سرطان نادر يصيب نخاع العظم يُعرف بـ "التليّف النقوي". وجرّاء جريمة الإهمال الطبي، فإن دقّة، ومنذ آذار / مارس، تعرّض لانتكاسات صحية متتالية، وهو لا يزال محتجزاً في عيادة سجن الرملة، وإلى جانبه الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي المعتقل منذ أيلول / سبتمبر 2022.

وارتفع عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى 558 أسيراً، إذ صدر في حقّ ستة أسرى أحكام بالسجن المؤبد منذ مطلع السنة الجارية، وهم: علاء قبها من جنين؛ معاذ حامد من بلدة سلواد؛ يوسف عاصي ويحيى مرعي من سلفيت؛ محمود عطاونة من الخليل؛ زيد عامر من نابلس.

كما بلغت أعداد الأسرى القدامى 22 أسيراً من الأسرى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وذلك بعد الإفراج عن ثلاثة منهم أمضوا مدة أحكامهم كلها، وهم كريم يونس، وماهر يونس، وبشير الخطيب. وأقدم هؤلاء الأسرى الأسير محمد الطوس المعتقل منذ سنة 1985، وهناك 11 أسيراً من المحررين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وهم من قدامى الأسرى الذين اعتُقلوا منذ ما قبل "أوسلو".

وأفرجت سلطات الاحتلال ظهر 5 تموز / يوليو، عن الأسير بشير الخطيب (60 عاماً) من مدينة الرملة في الداخل المحتل، بعد أن أمضى 35 عاماً في معتقلات الاحتلال. وهو أب لخمسة أبناء، وله ثمانية أحفاد، وصدر في حقّه حكم بالمؤبد جرى تحديده بـ 35 عاماً في سنة 2012.

ورفض الاحتلال منذ سنة 1988 إدراج الخطيب ضمن الصفقات والإفراجات التي تمت، وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في سنة 2014، إلّا إن الاحتلال تنكر للاتفاق، ورفض الإفراج عنه إلى جانب مجموعة أُخرى من رفاقه. 

222 انتهاكاً يطال الصحافيين في 6 أشهر

رصدت وزارة الإعلام 222 انتهاكاً احتلالياً في حقّ الصحافيين الفلسطينيين خلال النصف الأول من سنة 2023، إذ استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي 124 صحافياً، و16 صحافية، و36 طاقماً.

ووُثقت 88 حالة اعتداء ومنع من التغطية في المحافظات الشمالية، و22 حالة اختناق بفعل الاستهداف المباشر بقنابل الغاز. كما جرى إغلاق مقار مكتب تلفزيون فلسطين وحظر أنشطة إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية في القدس المحتلة والداخل.

وسُجل 21 انتهاكاً في جنين وحدها، منها استهداف الطواقم الصحافية على الهواء، في أثناء تغطيتها العدوان على المدينة ومخيمها.

وكشف التقرير عن استهداف 36 طاقماً أبرزها إطلاق الأعيرة النارية على صحافيين خلال تغطيتهم العدوان على نابلس. 

آب / أغسطس 2023 

22 شهيداً، 2 منهم خلال تحضير عبوات

استشهد خلال آب / أغسطس 22 فلسطينياً، 20 منهم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، و2 خلال إعداد عبوات ناسفة محلية في الضفة الغربية، وفي موقع للمقاومة في قطاع غزة. والشهداء هم:

الطفل محمد فريد شوقي الزعارير (15 عاماً)، من بلدة السَّمّوع في محافظة الخليل، استشهد في 1 آب / أغسطس خلال مواجهات مع جنود الاحتلال.

مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاماً)، من العَيْزَرية في القدس المحتلة، استشهد في 1 آب / أغسطس برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بمسدس قرب الخان الأحمر (مستعمرة معاليه أدوميم).

محمود حسام أبو سعن (18 عاماً)، من طولكرم، استشهد في 4 آب / أغسطس برصاص الاحتلال الحي الذي أصابه في الرأس، خلال المواجهات التي اندلعت في المدينة ومخيمها.

قصي جمال معطان (19 عاماً)، من قرية بُرْقَة في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 4 آب / أغسطس عقب إطلاق مستوطن إسرائيلي النار عليه.

كامل محمود أبو بكر (27 عاماً)، من قرية رُمّانة غربي جنين، استشهد في 4 آب / أغسطس عقب تنفيذه عملية إطلاق نار في تل أبيب.

نايف جهاد أبو صويص (26 عاماً)، من مخيم جنين، استشهد في 6 آب / أغسطس بنيران قوات إسرائيلية خاصة يُطلق عليها اسم وحدة "اليمام"، بعد اعتراض الوحدة سيارة كان الشهيد يستقلّها مع اثنين من رفاقه قرب مفرق عَرّابة جنوبي جنين.

خليل نزار نمر أبو ناعسة (24 عاماً) من مخيم جنين (المعروف باسم لؤي أبو ناعسة)، استشهد في 6 آب / أغسطس بنيران عناصر وحدة "اليمام"، بعد اعتراضهم سيارة كان الشهيد يستقلّها مع اثنين من رفاقه قرب مفرق عَرّابة جنوبي جنين

الطفل براء أحمد فايز القرم (15 عاماً) من قرية جَلْقَمُوس شرقي جنين، استشهد في 6 آب / أغسطس بنيران عناصر وحدة "اليمام"، بعد اعتراضهم سيارة كان الشهيد يستقلّها مع اثنين من رفاقه قرب مفرق عَرّابة جنوبي جنين.

الطفل رمزي فتحي حامد (17 عاماً)، من بلدة سِلْواد شرقي رام الله، استشهد في 7 آب / أغسطس متأثراً بجروح جرّاء إصابته برصاص الاحتلال في الصدر والبطن قبل أيام، عند مدخل البلدة.

أمير أحمد محمد خليفة (27 عاماً)، من نابلس، استشهد في 10 آب / أغسطس بعد إصابته برصاصتين في الرأس والظهر أطلقهما عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم على بلدة زَوَاتا غربي نابلس.

محمود جهاد جراد (23 عاماً)، من طولكرم، استشهد في 10 آب/أغسطس خلال مواجهات مع جنود الاحتلال.

محمد ربحي نجوم (25 عاماً)، من مخيم عقبة جبر، استشهد في 15 آب / أغسطس بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر خلال العدوان على مدينة أريحا والمخيم.

الطفل قصي عمر سليمان الولجي (16 عاماً)، من مدينة أريحا، استشهد في 15 آب / أغسطس بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر خلال العدوان على المدينة ومخيم عقبة جبر.

مصطفى أكرم قمبع الكستوني (32 عاماً)، من جنين، استشهد في 17 آب / أغسطس بعد تفجير قوات الاحتلال منزله في جنين، وإصابته بالرصاص في الرأس والصدر والبطن.

حمزة فضل أبو سنينة (30 عاماً)، من البلدة القديمة في القدس المحتلة، استشهد في 18 آب / أغسطس متأثراً بجروح أصيب بها قبل عامَين، خلال اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى وإطلاق النار على المصلين.

محمد ناصر سالم داود (أبو عصب) (20 عاماً)، من يَطّا في الخليل، استشهد في 19 آب / أغسطس متأثراً بإصابته في 16 آب / أغسطس، خلال اقتحام جيش الاحتلال مخيم بَلَاطة شرقي نابلس، وتفجيره منزلاً، ومقر حركة "فتح"، وجرحه عدداً من المواطنين والتسبب بخسائر مادية.

الطفل عثمان عاطف أبو خرج (17 عاماً)، من بلدة الزَّبابْدَة، استشهد في 22 آب / أغسطس برصاص قوات الاحتلال في الرأس والصدر، لدى محاصرتها منزله خلال اقتحام البلدة.

الطفل خالد سامر الزعانين (15 عاماً)، من القدس المحتلة، استشهد في 22 آب / أغسطس، عقب إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه قرب باب العمود، بزعم محاولته طعن مستعمرين.

أشرف عبد الكريم حسين (35 عاماً)، من دير البلح في قطاع غزة، استشهد في 24 آب / أغسطس جرّاء وقوع انفجار داخل أحد مواقع المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة، وقد نعته كتائب "القسّام" التابعة لـ "حماس".

عز الدين محمود كنعان (20 عاماً)، من بلدة جَبَعْ جنوبي جنين، استشهد في 26 آب / أغسطس، متأثراً بإصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم جنين، في مطلع الشهر الماضي.

عايد عادل القني (30 عاماً)، من قرية كفر قليل شرقي نابلس، استشهد في 30 آب / أغسطس جرّاء انفجار عرضي لعبوة ناسفة محلية الصنع كانت في حيازته، وقد نعته كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح".

داود عبد الرازق دَرّس (41 عاماً)، من قرية دير عمّار في محافظة رام الله والبيرة، استشهد في 30 آب / أغسطس بعد تنفيذه عملية دهس على حاجز "مكابيم" العسكري، قرب مستعمرة مودعين، المقامة على أراضي بيت سِيرا في محافظة رام الله والبيرة. 

588 إصابة

جُرح خلال آب / أغسطس 588 مواطناً فلسطينياً برصاص الاحتلال والمستوطنين، بينهم نساء وأطفال: 464 في نابلس؛ 62 في قلقيلية؛ 20 في طولكرم؛ 10 في جنين؛ 9 في الخليل؛ 9 في رام الله والبيرة؛ 6 في القدس المحتلة؛ 2 في بيت لحم؛ 2 في سلفيت؛ 1 في أريحا؛ 1 في طوباس؛ 2 في قطاع غزة.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق ورضوض خلال المواجهات الأسبوعية المستمرة منذ أعوام في عدة مناطق، أبرزها قرية كفر قَدّوم في محافظة قلقيلية، وبلدتا بِيتا وبيت دَجَن في محافظة نابلس. وقد بلغ عدد النشاطات في هذا السياق 18 تظاهرة ومَسِيرة. 

510 حالات اعتقال

سُجّل في هذا الشهر 510 حالات اعتقال بينها 44 أقل من 18 عاماً، و7 نساء. وبين مجمل تلك الحالات، كان العدد الأكبر من نصيب مدينة القدس بواقع 145 حالة؛ الخليل التي عاشت على وقع حملات اعتقال عملية إطلاق النار قرب مستعمرة كريات أربع، بواقع 112 حالة؛ محافظة رام الله والبيرة 81 اعتقالاً. وسُجل في قطاع غزة 19 حالة اعتقال: 11 صياداً، و8 حالات خلال اقتراب شبان من الحدود مع الأراضي المحتلة منذ سنة 1948.

وقد أصدرت محاكم الاحتلال 360 قرار اعتقال إدارياً. 

851 اعتداء

نفّذ جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين 851 اعتداء على المواطنين، فضلاً عن تخريب أراضٍ واقتحامها وتجريفها، واقتلاع لأشجار، واستيلاء على أملاك. وجرى العدد الأكبر من الاعتداءات في القدس المحتلة بـواقع 148 اعتداء، تلتها محافظة نابلس بـ 140 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 113 اعتداء.

وشنّ المستوطنون 142 اعتداء تخللها هجمات منظمة في وادي السِّيك شرقي رام الله والبيرة، وبُورين وقَرْيوت في محافظة نابلس، ومُسافِر يَطّا في محافظة الخليل.

وارتكب جيش الاحتلال والمستوطنون 86 اعتداء ضد التجمعات البدوية. وحدث العدد الأكبر في محافظة الخليل بـواقع 34 اعتداء، تلتها أريحا والأغوار بـ 13 اعتداء، وطوباس والأغوار الشمالية بـ 12 اعتداء. 

هدم 41 منشـأة بينها مدرسة

نفذ جيش الاحتلال خلال هذا الشهر عمليات هدم، أسفرت عن تدمير 41 منزلاً ومنشأة تجارية وزراعية ومدرسة، توزعت على: العِيساوِية؛ صُور باهِر؛ بَدُو؛ بيت حَنينا؛ البلدة القديمة في القدس المحتلة؛ البُوَيْرَة وخربة الطَّيْبِة وخلة العَدْرَة في محافظة الخليل؛ قرية الديوك التحتا غربي مدينة أريحا؛ عين سامية شرقي كفر مالك في محافظة رام الله والبيرة، والتي خسرت مدرستها.

وأصدر الاحتلال 106 إخطارات بهدم ووقف بناء وإخلاء منشآت فلسطينية؛ أكثرها عدداً كان في محافظات أريحا والأغوار بواقع 23 إخطاراً، والقدس المحتلة بـ 22 إخطاراً، وسلفيت بواقع 15 إخطاراً.

وصادق الاحتلال على بناء 98 وحدة جديدة في مستعمرة غفعات زئيف شمالي غربي القدس، كما وضع دراسة للاستيلاء على 588 دونماً من أراضي المواطنين في عدد من المناطق.

فقد هدمت جرافات الاحتلال في 17 آب / أغسطس 2023، مدرسة عين سامية شرقي رام الله والبيرة، التي تخدم عدة تجمعات بدوية في سهل كفر مالك.

وأقيمت المدرسة في كانون الثاني / يناير 2022، بتمويل أوروبي عبر مؤسسات دولية وجهود متطوعين، وهي واحدة من مدارس الصمود والتحدي.

واعتبرت وزارة التربية والتعليم أن الهدم قبيل افتتاح العام الدراسي هو حرمان للطلبة من حقّهم في الدراسة.

وقد هدم الاحتلال 12 مدرسة في المنطقة "ج"، منذ سنة 2016 حتى نهاية آب/أغسطس 2023، وكان قد بدأ استهدافه للمؤسسات التعليمة قبل 7 أعوام، بهدم مدرسة في شمالي الخليل.

كما هدم 4 مدارس في سنة 2018 بدعوى البناء من دون ترخيص في ضواحي القدس، وجنوبي الخليل، وطوباس. واستهدفت إسرائيل في سنة 2021 مدرستين في القدس والأغوار الشمالية.

أمّا خلال سنة 2020، فهدم المحتلون مدرستين في محافظة الخليل، كما أن جميع مدارس التحدي، وعددها 32، مهددة بالهدم، بينما عدد المدارس الكلي المهدد بالهدم هو 58، جميعها في المنطقة "ج".

ويمنع الاحتلال إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" التي تشمل 61% من مساحة المحافظات الشمالية (الضفة الغربية والقدس المحتلة) من دون تصريح يكاد الحصول عليه يكون مستحيلًا. 

5 قتلى إسرائيليون و58 جريحاً في 859 عملاً مقاوماً

نفذ مقاومون فلسطينيون 859 عملاً مقاوماً خلال آب / أغسطس، أوقعت 5 قتلى في صفوف الاحتلال و58 جريحاً. وارتفع عدد قتلى الاحتلال منذ بداية السنة الجارية إلى 37، وهو الرقم الأعلى منذ انتفاضة الأقصى في سنة 2000.

ووُثّق أبرز العمليات قرب مستعمرة الخان الأحمر (معاليه أدوميم) في القدس المحتلة، وأسفر عن إصابة 6 مستوطنين بجروح خطرة ومتوسطة. وفي تل أبيب أدى إطلاق نار إلى مقتل شرطي احتلالي، وإصابة 2 بجروح. وأسفر إطلاق نار في حُوّارة في نابلس عن مقتل مستوطنين اثنين، وقُتلت مستوطنة بفعل إطلاق نار في الخليل، وجرى تفجير عبوة ناسفة في قوة راجلة لجيش الاحتلال في نابلس، خلّفت 4 إصابات بين الجنود. كما نُفّذت عملية دهس استهدفت حاجز بيت سِيرا غربي رام الله والبيرة، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة 5 بجروح.

وعرض أمير بخبوط، المعلق العسكري لموقع "واللا" العبري، العمليات التي شهدها آب / أغسطس في الضفة الغربية، واصفاً هذا الشهر بأنه "أغسطس القاتل". وقال إن هذه العمليات تشير إلى استمرار "أزمة الأمن الشخصي للمستوطنين، على الرغم من الوعود الانتخابية الكبيرة لأعضاء الائتلاف الحكومي." وأضاف أن عمليات إطلاق النار والطعن ورشق الحجارة في الأشهر الأخيرة، أصبحت "روتيناً حقيقياً في الواقع الإسرائيلي."

وذكّر بأن أعضاء الائتلاف الحكومي الحالي تعهدوا في حملتهم الانتخابية في نهاية العام الماضي بـ "معالجة مشكلة الأمن الشخصي، لكن في ظل موجة العمليات الحالية يبدو أن الأمور تغيرت وخرجت عن السيطرة." 

احتجاز جثامين 398 شهيداً

قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء إن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 398 شهيداً، منها 256 في مقابر الأرقام، و142 جثماناً في البرادات منذ عودة سياسة الاحتجاز في سنة 2015، وبينها جثامين 14 قاصراً و5 نساء.

وأكدت الحملة لمناسبة اليوم الوطني لاستراد جثامين الشهداء (27 آب / أغسطس) أن سلطات الاحتلال تمتنع من إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء، وإفادات عن أماكن وظروف احتجازهم، وسط فوضى وإهمال في احتجاز الجثامين التي تفقد بعض أجزائها.

ويجري الاحتجاز في الثلاجات في ظروف وحشية وبدرجات حرارة تصل إلى 40 تحت الصفر، وفي مقابر سرية تُعرف باسم مقابر الأرقام (الأرقام بدلاً من أسماء الشهداء)، وهي مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة ومن دون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً، ولكل رقم ملف خاص يشمل المعلومات والبيانات الخاصة. وتُعتبر هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة، لكن جرى التداول في مواقع 4 مقابر معظمها في غور الأردن وقرب الحدود اللبنانية والسورية.

وكان الاحتلال أوقف سياسة احتجاز الجثامين في سنة 2008، لكنه عاد إليها بقرار "الكابينت" (الحكومة الأمنية المصغرة) في 13 تشرين الأول / أكتوبر 2015، ليجري احتجاز جثامين ما يزيد على 390 شهيداً وشهيدة ما بين ثلاثة أيام الى أكثر من عامَين، وقد أُفرج عن معظمهم، بينما بقي 142 منهم في قيد الاحتجاز حتى اليوم.

وتفرض سلطات الاحتلال شروطاً قاسية ومجحفة على تسليم جثامين الشهداء من حملة الهوية المقدسية، كاشتراط الدفن الفوري، وتسليم الجثمان بعد منتصف الليل، وحضور عدد قليل جداً من الأقارب، ودفع كفالة مالية تصل إلى 6000 دولار. 

ارتفاع أسرى المؤبدات إلى 561

أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، بأن عدد المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال ارتفع في 31 آب / أغسطس إلى 561 أسيراً، بعد أن أصدرت محكمة "سالم" التابعة للاحتلال، حكماً بالسجن المؤبد، علاوة على 26 عاماً، على الأسير قنبع (33 عاماً) من جنين، بعد أن دانته بالمشاركة في عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل حاخام إسرائيلي.

وبيّن المركز أن حكم المؤبد "هو حكم بالسجن مدى الحياة، ويحدده الاحتلال بـ 99 عاماً، ويفرضه على الأسرى الذين 'يتهمهم' بقتل إسرائيليين، وعلى المسؤولين عن توجيه العمليات التي أدت إلى مقتل إسرائيليين."

إلى ذلك، يواصل 4 معتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم، بينهم ثلاثة معتقلين إداريين.

وأفاد نادي الأسير، في 31 آب / أغسطس، بأن المعتقلين كايد الفسفوس من دورا، وسلطان خلف من برقين غربي جنين، يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ 29 يوماً، وعبد الرحمن براقة من عقبة جبر جنوبي أريحا منذ 22 يوماً، وماهر الأخرس منذ 9 أيام، رفضاً لاعتقالهم الإداري.

وأكد النادي أن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل إجراءاتها التنكيلية في حقّ المضربين، وتحتجزهم في ظروف قاسية داخل الزنزانات، وتضغط عليهم نفسياً وجسدياً، في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في خطواتهم.

ويشار إلى أنه منذ سنة 2011، تجاوز عدد الإضرابات الفردية 440 إضراباً، جلّها ضد الاعتقال الإداري، وخصوصاً أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى أكثر من 1200 معتقل، وهي النسبة الأعلى منذ أعوام انتفاضة الأقصى. 

الاعتداء على "الأقصى"

كشف الخبير في الشأن المقدسي، فخري أبو دياب، عن اتّباع الاحتلال الإسرائيلي سياسة جديدة في التعامل مع المصلّين الوافدين إلى المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح أن شرطة الاحتلال تعمدت في 29 آب / أغسطس، الاعتداء على المصلين في باب الأسباط، بوحشية كالقمع والضرب والتنكيل، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتقليل أعداد الوافدين إليه.

وأكد أن هذه السياسة تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد، لأن حشود المصلين تُفشل مخططات الاحتلال، ولأن سياسة الإبعاد عن الأقصى لم تعد تُؤتي ثمارها لتفريغه، ولذلك شرع الاحتلال في القيام بخطوات جديدة إزاء التعامل مع المصلين.

وبيّن أن الاستهداف الاحتلالي لباب الأسباط تحديداً، سببه أن هذا الباب يُعدّ المدخل الرئيسي للمصلّين الوافدين إلى الأقصى والبلدة القديمة، ولأن الاحتلال يريد وضع يده على هذا الباب، من أجل تسهيل اقتحامات المتطرفين للمسجد، وتقليل عدد الوافدين إليه.

وذكر أبو دياب أن قمع قوات الاحتلال للمصلين عند باب الأسباط، جاء استباقاً للأعياد اليهودية بدءاً من 14 أيلول / سبتمبر، والتي تتصاعد فيها اقتحامات المستوطنين للحرم القدسي.

وأوضح أن "عيد العرش" يشكل كابوساً على المسجد الأقصى، لأن ما يسمى "جماعات الهيكل" المتطرفة تحاول إدخال "القرابين النباتية" إليه، علاوة على ما يشهده من حملات اعتقال وإبعاد للفلسطينيين والمقدسيين عنه.

وشدد على أن حكومة الاحتلال تسعى لتغيير هوية القدس ومشهدها العام، من خلال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية والتهويدية. 

645 حاجزاً إسرائيلياً في الضفة الغربية

وثّقت الأمم المتحدة في بيان صحافي وجود 645 حاجزاً إسرائيلياً تعوق حركة التنقل الفلسطينية داخل الضفة الغربية.

وقالت المنظمة الدولية في بيان لها في 25 آب / أغسطس، إن "القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تؤدي إلى تعميق الحاجات الإنسانية بين الفلسطينيين، وتقويض إمكان الوصول إلى مصادر كسب الرزق وسبل العيش والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ولها تأثير نفسي واجتماعي ملحوظ في المجتمعات الفلسطينية."

وقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وجود 339 حاجزاً أو عائقاً يمنع أو يقيّد الوصول إلى الطرق الرئيسية ومراكز المدن والخدمات والأراضي الزراعية، فضلاً عن جدار الفصل العنصري الذي يبلغ طوله 712 كيلومتراً، والذي شُيّد 65% منه حتى الآن.

 

* تتابع "مجلة الدراسات الفلسطينية" توثيق الأحداث التي تجري في فلسطين، فتسرد أسماء الشهداء، وترصد أعداد الأسرى والمعتقلين والجرحى، وتواكب حالات الاقتحام والتوغل، وتتتبّع عمليات المقاومة، وتحصي أعداد المنازل المهدومة، وتلخص أبرز المواقف والتفاعلات.
وتعتمد منهجية التقرير على جمع الأسماء والبيانات والأرقام من جهات اختصاص: طبية، وحقوقية، وبحثية، وإعلامية، وتسرد كل شهر الوقائع والمعطيات بإيجاز.
ويهدف التوثيق إلى الوصول إلى رقم متفق عليه بين أكثر من جهة، ولأن الأمر يتصل ببيانات وإحصاءات وأرقام، فإن هامش الخطأ، غير المقصود، سيبقى وارداً.
وتعتمد المجلة الأرقام والبيانات الرسمية اليومية لوزارة الصحة الفلسطينية، وتقارير مركز المعلومات الفلسطيني ("مُعطى")، ومتابعات وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ("وفا")، ورصد وكالة "معاً" الإخبارية، ومعطيات هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، وتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز وادي حلوة – القدس، وأرقام مركز فلسطين لدراسات الأسرى، وبيانات منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ومتابعاتها الخاصة واليومية.

Author biography: 

عبد الباسط خلف: إعلامي وباحث فلسطيني مقيم في جنين.