Palestinian Youth Mobility: Questions of Polarization
Keywords: 
الحراك الشبابي
حركات الشباب
الثورات العربية
الربيع العربي 2010
الفلسطينيون
Abstract: 

تقول الحكمة السياسية: الأغلبية الصامتة لا تصنع ضجيجاً لكنها تصنع التاريخ، وهذا بالفعل ما حدث في تونس ومصر واليمن وليبيا، فالزعماء في تلك البلاد ملأوا الدنيا ضجيجاً، أمّا الجمهور الصامت فغاب واستتر وراء صورة الزعيم عقوداً طويلة، حتى ذابت صورة تلك الأغلبية تماماً، ولم نعد نسمع لها إلاّ بعض الصرخات، لكنها انتفضت فجأة وصنعت التاريخ. على هذا الإيقاع، انطلق بسرعة كبيرة الحراك الشبابي الفلسطيني، وتشكلت عشرات، وربما مئات، المجاميع المطلبية: الشعب يريد، الشعب يريد. ولم يتحقق شيء مما أراده الشعب، ليس بمعنى أن الشعب لا يريد، لكن بمعنى أن الشعب لم يخرج إلى الشارع ملتفاً حول مطلب واحد، وعلة ذلك أن الحراكات الشبابية الفلسطينية لم تصل بعد إلى درجة استقطاب الجمهور بما يكفي لتحقيق قفزة مطلبية ثورية. وهنا، لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من إشكاليات الحراكات، وتباطؤ وتيرتها، ليس ناجماً عن خلل ذاتي في الحراك، بقدر ما هو ناجم عن عجز الحراك عن الإمساك بطرف الفتيل، لضخامة حجم الخلل الفلسطيني، واتساع رقعة الشبكة المطلبية الفلسطينية وكثرة عقدها.