Abstract:
يتناول المقال العلاقات الإسرائيلية ـ التركية في إطار الاستقطاب الآخذ بالتعمق بين النخبة العلمانية وشرائح المجتمع التركي. وتعرض لكيفية نشوء هذه العلاقات وتطورها، ويبين الكاتب أسباب هذا التحالف ويقول إن العلاقات الآخذة في التعمق هي دالة على الشعور لدى العسكر التركي، حرس التقاليد الكمالية بأنهم محاصرون في وجه التحديات المحلية لرؤيتهم المتجانسة. وبعد أن يصف الكاتب سمات هذا المحور يبين كيف أن ذلك يتناغم مع الحسم المتسارع بين الجيش والحكومة المدنية ذات القيادة الإسلامية. ويخلص إلى أن سياسة تركيا الخارجية أصبحت أسيرة القلق الأمني في الداخل، الناتج عن التحديات الكردية والإسلامية للسياسات الكمالية الهادفة إلى إيجاد الانسجام الداخلي، ولسعي المؤسسة الكمالية إلى أن تصير "بلداً أوروبياً داخل العالم الإسلامي".