‘Arif al-‘Arif and the Beginnings of the State of Transjordan
Reviewed Book
Full text: 

عارف العارف. "يوميات عارف العارف في إمارة شرق الأردن، 1926 – 1929". تحرير وتقديم علي محافظة ومهند مبيضين. بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2021. 276 صفحة.

 

"المدينة العربية الأولى" هي الاسم الذي أُطلق على عمّان في كتاب "سيرة مدينة: عمّان في الأربعينات" لعبد الرحمن منيف، والذي هو عبارة عن سردية لطفولة الكاتب وبداية شبابه في خمسينيات القرن العشرين. والقصد من هذه العبارة أن عمّان هي مدينة المهاجرين العرب الذين لجأوا إليها في زمن الحروب والثورات في الحجاز وسورية والعراق وفلسطين. فهي المدينة العربية بامتياز، ولا نجد فيها من "الأصول العمّانية" سوى الشراكسة الأوائل من زمن السلطان عبد الحميد، وقلّة من قبائل العربان في محيط المدينة التي عُرفت أيضاً باسم فيلادلفيا (أي مدينة الحب الأخوي).

يذكّرنا عارف العارف بهذا التعبير في يومياته العمّانية 1926 - 1929 عندما تمت "إعارته" من حكومة الانتداب في فلسطين إلى إمارة شرق الأردن في منصب سكرتير المجلس الوزاري، وهي مهمة مبهمة أُشير اليها "بالمساهمة في إصلاح الجهاز الحكومي في الإمارة الجديدة" (رسالة إيريك ميلز إلى العارف في سنة 1926). كانت الأردن في تلك الفترة واحدة من خمسة أقاليم إدارية نتجت من مشروع سايكس - بيكو وأُعلنت في مؤتمر القاهرة في سنة 1921. وعلى غرار سورية والعراق ولبنان، فإن حدود الأردن لم تكن قد رُسمت بعدُ بوضوح، وكانت إحدى مهمات العارف أن يتفاوض مع دول الحجاز والعراق بشأن الغزوات المستمرة من قبائل الدول المجاورة. ولعل أكبر تلك التحديات المهددة لاستقرار الأردن في تلك الفترة (في نظر العارف)، كان التهديد الوهابي للنظام الهاشمي في شرق الأردن بعد إقصاء حكومة الشريف حسين وابنه الملك علي عن الحجاز في سنة 1926.

دوّن عارف العارف في حياته ثلاثة مجموعات من المذكرات اليومية: الأولى، "سنوات سيبريا" التي غطت أيام اعتقاله في الأسر الروسي في مدينة كروسنايرسك (1915 - 1917)؛ الثانية، "يوميات غزة، 1934 - 1936" عندما كان قائم مقاماً في غزة؛ أمّا الثالثة فهي الكتاب الذي نقوم بمراجعته هنا، وهو الأهم كمصدر تاريخي لأنه يلقي الضوء على الفترة التكوينية لإمارة شرق الأردن وحكامها.

كان العارف قد عزز مكانته المهنية كموظف إداري قدير في حكومة فلسطين الانتدابية خلال عشرينيات القرن الماضي. فبعد اعتقاله كأسير حرب عثماني في روسيا لـ 3 أعوام، استطاع الهرب والالتحاق بالثورة العربية في سورية تحت قيادة الأمير فيصل. وعندما عاد إلى فلسطين بعد الحرب انضم إلى المعارضة الوطنية للحكم العسكري وإبرام وعد بلفور، وأصدر مع حسن البديري جريدة "سورية الجنوبية" لفترة وجيزة. وفي سنة 1921، اعتقلته السلطات العسكرية وأبعدته مع الحاج أمين الحسيني إلى شرق الأردن بتهمة التحريض ضد الحكومة خلال موسم النبي موسى، ثم عاد إلى الوطن بعد إصدار السلطة الانتدابية الحديثة العهد العفو عنه، وتعيينه في منصب قائم مقام في أقضية جنين ونابلس وبيسان ثم يافا، تباعاً.

في مقدمة محمد مبيضين الممتازة والمستفيضة لهذا الكتاب، يعالج الكاتب علاقة العارف المتذبذبة مع الأمير، وقصة انخراطه في مجموعات المعارضة الأولى في الأردن، وخصوصاً علاقته بمجموعة "أنصار الحق" التي كانت تشكل امتداداً لحزب الاستقلال في سورية، ومجموعة "العهد" وهي تنظيم عسكري سرّي نشأ في نهاية العهد العثماني في أوساط الضباط العروبيين.

اللافت للنظر في هذه اليوميات استمرار الرابطة العثمانية في الحياة السياسية للمشرق العربي بعد هزيمة الأتراك وانسحابهم من الولايات العربية. فأغلبية التعيينات السياسية في دول الانتداب تكاد تكون من أوساط قادة وعساكر خدموا النظام العثماني السابق، من أمثال رشيد الطليع أول رئيس للحكومة في الأردن، وعلي رضا الركابي، القائد العسكري العثماني وصديق عارف ثم خصمه اللدود، وحسن خالد أبو الهدى، رئيس الحكومة الثالث (الذي شغل مهمات إدارية مهمة خلال حكم السلطان عبد الحميد)، وهو ابن أبو الهدى الصيادي مستشار الباب العالي وزعيم الرفاعيين في المشرق العربي واليمن.

كذلك نجد أن كثيرين من أتباع حركة "أنصار الحق" المعارضة في العشرينيات كانوا من أركان "المنتدى العربي" في إستانبول، ونجدهم أيضاً في حركة "العهد" السرية. وعارف العارف نفسه عمل مترجماً في وزارة الخارجية في إستانبول قبل الحرب، ثم أصبح ملازماً ثانياً في الجيش الخامس عندما جرى أسره في معركة أرض الروم في الجبهة الروسية في سنة 1915.

ونرى في المذكرات أن كثيرين من هؤلاء، بمَن فيهم أمراء من العائلة الهاشمية، حافظوا على أملاكهم في إستانبول. فالأمير طلال مثلاً، أمضى أعوامه الأخيرة في قصره الواقع على البوسفور بعد عزله من الملك. ويشير العارف إلى هذه العلاقة في يومياته، ونلحظ أنه في أكثر من مناسبة كان يتواصل مع الأمير عبد الله هاتفياً وكتابة باللغة التركية، ربما احتياطاً من الرقابة البريطانية (ص 201).

تهيمن علاقة غرام وانتقام بين الأمير وعارف العارف في مجمل هذه المذكرات، فنرى العارف منبهراً بقدرات عبد الله الأدبية، وبكرمه الحاتمي وحبه للحياة، بينما يرحب الأمير بعارف لدى انتقاله الأول إلى عمان، كقائد وطني منفيّ من فلسطين، أو هكذا يبدو لصاحب اليوميات.

ينقل العارف عن الأمير قوله: "إن أهل البلاد يعرفونك ويحبونك... إنهم يعرفونك من اليوم الذي هربت فيه من حكم الإنجليز بالقدس وحللت بينهم طنيباً. لقد كنتَ في بادىء الأمر كركياً [من الكرك]، ثم صرتَ سلطياً [من السلط]، وها أنت اليوم بيننا، فنريد أن نجعلك عمّانياً" (ص 62). جوهر المذكرات هي علاقة الأمير المتطورة بعارف، والتي يمكن تلخيصها بعلاقة محبة متبادلة وإخاء، لكنها سرعان ما تتحول إلى عداء يؤدي بعد ثلاثة أعوام إلى قطيعة وإقصاء.

يصف العارف أميره بلاعب شطرنج من الدرجة الأولى، لكن هوسه باللعبة يطغى على اهتماماته الأُخرى كلها، بما فيها شؤون الدولة (ص 110). وممّا ساهم في ابتعاد عارف عن الأمير علاقته الدونية، وأحياناً الخانعة للمعتمد البريطاني، وخصوصاً عندما وصل الأمر إلى إملاء المعاهدة الأردنية – البريطانية (ص 147، 186)، وسكوته عن شروط وعد بلفور (ص 188)، ثم موقفه من إبعاد الثوار السوريين من حلفاء سلطان باشا الأطرش الذين لجأوا إلى الأردن في تلك الفترة (ص 224)، وأخيراً موقفه من اعتماد صيغة الدستور الأردني التي فرضها الإنجليز على الإمارة، والتي اعتبرها العارف وثيقة عبودية (ص 247).

تمتلىء المذكرات بخبايا الصراع الداخلي بين الوزراء وعلاقتهم بالقصر، فيشير العارف إلى التوتر في علاقة عبد الله بأخيه الأمير ثم الملك فيصل، والذي كان يراه أقل استحقاقاً بعرش سورية، وبعدها بعرش العراق. ومن أطرف هذه الأحداث قضية تربية أبناء عبد الله: الأمير طلال والأمير نايف.

يشكو الأمير لعارف تدخّل الإنجليز من خلال المعتمد مستر كوكس، في جميع شؤون الدولة، وحتى في حياته الخاصة، ومنها إصرارهم على تفصيلات تعليم الأمير نايف، إذ كان الأمير عبد الله يفضّل إرساله إلى روضة المعارف في القدس، بينما اعترض المعتمد البريطاني على هذه الكلية المعروفة بمنهاجها الوطني، وأصرّ على إرساله إلى مدرسة المطران الإنجليزية (يوميات 3 كانون الأول / ديسمبر 1926). وبما أن القرآن لا يدرّس في مدرسة المطران، فإن كوكس اقترح أن يتم التعاقد مع معلّم خاص لإعطائه دروساً بيتية في الإسلاميات (ص 127).

استمرت المعركة بشأن تربية الأمير نايف مدة شهرين، وانتهت بحل وسط هو إرساله إلى كلية دار المعلمين تحت رعاية المدير أحمد سامح الخالدي. لكن الأمير عبد الله لم يكن سعيداً بهذه التسوية لأنه اكتشف أن مدرّس الأدب العربي في دار المعلمين هو الأديب إسعاف النشاشيبي الذي "قيل لي عنه إنه رجل ملحد لا يؤمن بالله واليوم الآخر، وإني أخاف على ابني من الإلحاد. أضف إلى ذلك أن النشاشيبي يميل إلى الأُمويين، وأني أكره أن أرى ولدي ينشأ على حب الأمويين" (ص 138). واجتاحت العارف صدمة أكبر من هذا الموقف، فيقول تحت عنوان فرعي "22 كانون الثاني [يناير] 1927": "كنت أتوقع أن يبدي الأمير تخوّفه من الشريعة الإنجليزية، أو المبادىء الصهيونية، أو الفساد المنتشر في القدس من جرّاء تضارب الأضراب والعائلات، وما كنت أتوقع أن يخاف عليه من دراسة تاريخ الأمويين، كأن الامويين كفار، ولا علاقة لهم بالعرب والمسلمين!" (ص 138)

أخيراً جاءت القطيعة مع الأمير وحكومته عندما فرض المندوب السامي عليه صيغة الدستور الجديد "الذي تمت صياغته في مكتب المستعمرات في لندن"، والذي وصفه "أنصار الحق" بمعاهدة الخنوع (ص 246 - 248).

لكن ما هو الجديد في هذه المذكرات، وما هي مساهمتها في الإحاطة بنشأة الدولة الأردنية؟

لا شك في أن ملامح هذه النشأة موجودة في كتاب خير الدين الزركلي: "عامان في عمّان" (1921 - 1923)، أمّا من جهة التحليل التاريخي والنظري، فإن كتاب العارف لا يتفوق على مساهمات سليمان موسى (1992)، ودراسات جوزيف مسعد (2012)، وأندرو شرياك (2008). غير أن يوميات العارف توفر لنا مشاهدات حميمية لما سمعه ورآه وراء الكواليس وأبقاها مكتومة طوال فترة حياته، كما توفر لنا صورة حيّة وغير مسبوقة لبدايات حركات المعارضة الوطنية، مثل "أنصار الحق" وتحدّيها الهيمنة البريطانية الاستعمارية على الأردن وفلسطين.

وتسجل هذه المذكرات لنا أيضاً بعض إنجازات العارف (وربما الإنجاز الوحيد) في حل الصراعات القبلية في الحدود العراقية – الأردنية في سنة 1927 بين قبائل بني صخر والحويطات والزبن (من الجانب الأردني)، وقبائل شمّر والعنزة والديلم (من الجانب العراقي). وتكمن أهمية يوميات العارف في توضيحه أن هذه الصراعات تمحورت حول الأرض والمأوى والحقوق الرعوية، وهي مطالب لم تعترف بترسيم الحدود الكولونيالية التي فرضها الإنجليز على عشائر الأردن والعراق.

وتتناول المذكرات أيضاً سلسلة من الأحداث العنيفة التي وقعت في الأردن في الفترة نفسها، وتبنّتها مجموعة "الكف الأسود" التي يرتقي عارف العارف بملاحظاته عنها إلى محقق بوليسي من الطراز الأول. ويوضح العارف في هذا السياق، أنه في الفترة بين كانون الأول / ديسمبر 1926 وشباط / فبراير 1927، ظهرت في عمّان "مجموعة إرهابية" (بتعبير العارف) تدعو إلى القضاء على الذين يقفون ضد "إرادة الشعب"، وقامت بسلسلة من التفجيرات في العاصمة وفي الكرك ومدينة مَعان (ص 138 - 139). وأظهرت تحقيقات الشرطة أن المؤامرة استهدفت المعتمد البريطاني (كوكس) ورئيس أركان القوات المسلحة، ورئيس النظّار (الوزراء)، وحتى الأمير نفسه (ص 140). واتهمت الشرطة بـ "العمليات الإرهابية" مجموعة قادها طاهر الجقّة رئيس حزب الشعب الأردني، ومحرر صحيفة "الشريعة" الفلسطيني محمود الكرمي، اللذان اعتُقلا مع العديد من أقطاب المعارضة وأُرسلوا إلى السجون بتهمة الإرهاب، إلّا إن حبكة هذه المؤامرة لم تكن مقنعة للعارف.

ألّفت الحكومة لجنة تحقيق للبحث في خلفية "الكف الأسود"، برئاسة المدعي العام وعدد من القضاة، وكان عارف العارف عضواً فيها بصفته سكرتير المجلس الوزاري. وانتهت أعمال لجنة التحقيق في 4 شباط / فبراير 1927 بتقرير فحواه أن "الكف الأسود" هو تنظيم مفبرك من تدبير شوكت حميد مدير الشرطة الشركسي، وبإيحاء من المعتمد البريطاني، بهدف قمع المعارضة الوطنية ضد الإنجليز (ص 141)، فأُفرج عن المتهمين وأُسقطت التهم عنهم، غير أن النظام استمر في ملاحقة المعارضة.

يوميات عارف العارف غنية بتفصيلات المرحلة التأسيسية للدولة الأردنية، وهي توثّق بدقة الصراعات الداخلية للنظام والمعارضة، إلّا إنه من غير الوارد أن نُحمّلها عبئاً تحليلياً فوق طاقتها، إذ يجب أن تُقرأ سوية مع مذكرات خير الدين الزركلي "عامان في عمّان" التي تغطي الفترة السابقة في العشرينيات عندما كان الزركلي أول مفتش للتعليم في الأردن خلال الفترة 1921 - 1923. وأهمية يوميات العارف تكمن في احتوائها رؤيا ومشاهدات نافذة عن استراتيجيات الحكم البريطاني في المشرق العربي خلال فترة سايكس - بيكو، وكذلك تحليلاً ووصفاً لأول حركة معارضة في القرن العشرين، وهي "أنصار الحق".

ومن الواضح أن العارف كان يرى في علاقته بـ "أنصار الحق"، ربما ببعض المبالغة، تتويجاً لنضاله الوطني في شرق الأردن، وهذا فضلاً عن مساهمته في سنة 1926، في تأليف "الكتاب الأسود" الذي تصدى لقمع الحركة الوطنية "والفوضى المنتشرة"، بحسب تعبيره، في الجهاز الإداري.

كان "الكتاب الأسود" إنتاجاً جماعياً لجماعة "أنصار الحق" التي برز فيها آنذاك صالح بسيسو، ورشيد الخزاعي، وعادل العظمة، وحسين طراونة، وأعضاء آخرون من بقايا حزب الاستقلال. ومن اللافت هنا أن أعضاء هذه المجموعة جاءوا من عدة أقاليم وخلفيات، بمَن فيهم أبناء العشائر الأردنية، علاوة على العديد من السوريين والعراقيين والحجازيين وقلّة من الفلسطينيين.

كان عارف هو المؤلف المعلَن لـ "الكتاب الأسود" بالاشتراك مع محمد الشريقي وهو سوري ومن قيادات حركة "العربية الفتاة" في العهد العثماني. وكان هذا الكتاب في البداية بياناً سرّياً هدف إلى فضح الحكم البريطاني، لكنه ما لبث أن نُشر في سنة 1929 في القدس باسم أنصار الحق. *ودعا البيان إلى القضاء على الفساد والتدخل الإنجليزي في شؤون الدولة، من دون أن يطالب بإنهاء الحكم البريطاني، كما دعا إلى إنشاء مجلس نيابي وبرلمان حر ينبثق عن الانتخابات المباشرة، وإلى حكومة مساءلة لمجلس الشعب (ص 246).

وهذه اليوميات في نظري تثير عدة تساؤلات لم يعالجها العارف، مثل: لماذا جرت "إعارة" العارف إلى حكومة شرق الأردن مع أنه كان لأعوام قريبة مضت مطارداً من الإنجليز بتهمة التحريض، ومحكوماً عليه بالسجن مدى الحياة؟ وكيف تمكّن المؤلف من أن يعود إلى الأردن ويخدم في مجلس وزرائه، ثم يصبح رئيساً لبلدية القدس في نظام كان يعتبره أداة طيّعة للاستعمار البريطاني؟

في الإجابة عن هذين السؤالين تكمن تناقضات شخصية عارف العارف، إذ نراه يعبّر عن هذه التناقضات في مذكراته بشأن التعارض بين دوره كمستشار للأمير، وركن من دعائم النخبة الحاكمة في عمّان، وضائع في ازدواجية ولائه للهاشميين الذي شمل ضمناً خضوعه للإملاءات البريطانية، وبين التزامه من ناحية أُخرى بانتمائه العروبي إلى المعارضة. وهي ظاهرة انفصام سمّاها العارف "مُوالٍ للحكومة خلال النهار، وثائر وطني في الليل"!! لكنه لم يستطع أن يربّع هذه الدائرة في النهاية، فقدم استقالته إلى الأمير والمعتمد البريطاني، الكولونيل كوكس. وقد استمر العارف فيما بعد، في علاقاته بسلطات الانتداب حين أصبح قائم مقاماً على بير السبع (خلال الثورة الكبرى) ثم على غزة ورام الله. أمّا علاقته بالأمير (الذي أصبح ملكاً آنذاك) فتواصلت بعد النكبة عندما جرى تعيين العارف رئيساً لبلدية القدس العربية، وهو منصب استمر في أدائه حتى سنة 1955.

 

* "الكتاب الأسود في القضية الأردنية والعربية" (القدس: دار الأيتام الإسلامية، 1929)، وقد صدر عن المؤتمر الوطني الأردني - اللجنة التنفيذية، من دون الإشارة إلى المؤلفين.