إن سوريا مستعدة لبحث المشاركة في المحادثات المتعددة الأطراف إذا انسحبت إسرائيل تماماً من الجولان.
وأضاف الشرع إن التعاون الإقليمي سيكون له معنى عندما نستعيد أراضينا وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و338 مما يجعل السلام دائماً وشاملاً ومستقراً.
ورداً على سؤال حول ما تردده إسرائيل بأنها لن تناقش حجم انسحابها من الجولان ما لم تحدد سوريا طبيعة السلام قال وزير الخارجية إن قرار مجلس الأمن 242 الصادر في أعقاب حرب 1967 والقرار 338 الصادر في أعقاب حرب 1973 يقضيان بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان.
وأضاف قائلاً إن تفسير إسرائيل للانسحاب يجب أن يتفق مع القرار 242 الذي ينص على مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب وإن ترك أي جزء من الجولان تحت الاحتلال من شأنه أن يدمر هذا المبدأ.
وقال الشرع إن مطالب إسرائيل المتكررة بأن تعرف مقدماً طبيعة مفهوم سوريا للسلام ليست إلا مناورة لأنها تدرك أن تطبيق القرارين 242 و338 سيؤدي إلى مشاركة سوريا في المحادثات المتعددة الأطراف حول التعاون الإقليمي.
[.......]
وقال السيد الشرع إن أية ترتيبات سلام تتجاوز متطلبات القرارين 242 و338 والقانون الدولي يجب أن تتفق مع الكرامة الوطنية للشعب السوري.
[.......]
المصدر: "البعث" (دمشق)، 28/1/1993. وقد أدلى الوزير بهذا التصريح إلى وكالة "رويتر".
* وزير الخارجية السوري: فاروق الشرع.