حديث النائب الأول لوزير الخارجية السوفياتي، يولي فورونتسوق، في شأن هجرة اليهود السوفيات إلى إسرائيل ، 18 شباط/فبراير 1990
النص الكامل: 

 

  • فورونتسوف: موقفنا واضح تماماً. ومن المحتمل أن تقر دورة السوفيات الأعلى القادمة قانون الخروج والدخول من وإلى الاتحاد السوفيات حيث يؤكد حق كل المواطنين دون استثناء بمغادرة البلد بحرية ويجب أن تعمل أجهزة الاتحاد السوفياتي الحكومية بهذا الأساس الحقوقي بغض النظر عن كونه يعجب بعضهم أو لا.
  • «أنباء موسكو»: رغم ذلك أعتقد أن العرب ينظرون إلى بلدنا بالمنظار القديم حين يدعون الاتحاد السوفياتي إلى حل المشاكل بأساليب المنع...
  • فورونتسوف: هكذا بالضبط فحتى الآن لم يفهم الجميع أن الاتحاد السوفياتي الحالي ليس كما كان عليه منذ عدة سنوات خلت. فهم يقفون منا بمقتضى العادة موقفهم من النظام التوتاليتاري القادر على حل المسائل الطارئة عن طريق المنع. وقد تحدثت عن هذا الأمر منذ مدة قريبة مع سفراء البلدان العربية في موسكو وسألتهم ان كانت توجد في الدول العربية أية تقييدات قانونية على مغادرة المواطنين إلى الخارج فتبين أنها غير موجودة. فلماذا إذن يريدون حرماننا من حق التقييد بالمعايير العالمية المعترف بها؟ لقد اضطررت أن أوضح للسفراء المحترمين أننا من الآن فصاعداً نعمل على أساس القانون فقط كما في كل البلدان الديمقراطية.
  • «أنباء موسكو»: في السابق كان القسم الأكبر من المهاجرين اليهود يغادرون إلى الولايات المتحدة وليس إلى إسرائيل. أما الآن فقد حددت الولايات المتحدة عدداً معيناً لمن تسمح لهم بالدخول وترتفع في العالم العربي أصوات تقول ان هذا الأمر متعمد ليتحول سيل المهاجرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. فهل تؤيد مثل هذا الرأي؟
  • فورونتسوف: لقد تكون عندنا أيضاً انطباع بأن قرار الولايات المتحدة يتوخى هذه الغاية. لقد اتهمونا لسنوات طويلة بأننا نفرض القيود على هجرة اليهود، وحين ألغينا القيود فرضت الولايات المتحدة قيوداً صارمة على الدخول. وقد لفتنا نظر الجانب الأميركي إلى هذا الأمر مرات عديدة وأعتقد أن حل هذه المسألة يجب أن يتم بالطرق الدبلوماسية.

          أود التطرق أيضاً إلى الموقف السوفياتي من إسرائيل فنحن نعتقد أن قيادة إسرائيل يجب أن تمنع إسكان المهاجرين في الأراضي العربية المحتلة. ولا أرى حلاً آخر لهذه القضية.

 

* «أنباء موسكو»، العدد 7، 1084، 18 شباط/فبراير 1990، ص 1، 5.