استمرار المواجهة مع الاحتلال في ظل سياسة رسمية مأزومة
كلمات مفتاحية: 
الهبّة الشعبية الفلسطينية 2015-
السلطة الوطنية الفلسطينية
مفاوضات السلام
حل الدولتين
سياسة إسرائيل الاستيطانية
نبذة مختصرة: 

تنشغل الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها العسكرية والأمنية ببلورة ردود على تواصل الموجة الانتفاضية، للشهر السادس على التوالي، بينما يعمل الوعي الشعبي الفلسطيني على تحويل الردود الإسرائيلية إلى وقود لاستمرار الفعل الشعبي، مثلما تجلّى في الفاعليات التضامنية لكسر العقوبات المفروضة على عائلات الشهداء. ومن حيث الجوهر، تقوم الحكومة الإسرائيلية عبر إجراءاتها المتتالية بإعادة تشكيل علاقتها مع الشعب الفلسطيني من جهة، والسلطة من جهة أخرى، بالتزامن مع تعميق الاحتلال والاستيطان، انطلاقاً من فرضية بات يُجمع عليها معظم مكونات الخريطة الحزبية الإسرائيلية ـ باستثناء حزب ميرتس ـ وفحواها انتهاء حقبة المفاوضات على أساس "حل الدولتين". يحدث ذلك في الوقت الذي لا تزال القيادة الفلسطينية تدرس منذ عام كيفية تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، وتراهن على إمكان استئناف المفاوضات في ظل "مواكبة دولية"، وتبدو كأنها تفقد السيطرة، أو تسيء إدارة جملة من الأحداث والتفاعلات الداخلية.