نوع الخبر: 
نحو تعليم تحرري
التاريخ: 
21/12/2020

يتفق كثيرون من مفكرين متنورين وقوى تحرر على دور التعليم في تقدم المجتمعات وفي تحررها واستقلالها. وفي مقابل ذلك يُستخدم التعليم أداة سيطرة وإخضاع من القوى المحافظة. ونحن في فلسطين لدينا منظومة تعليم رسمية وغير رسمية تُستخدم أداة سيطرة على العقول والمجتمع بدءاً بتدجين طلبة المدارس والمعاهد والجامعات، وتعمل على تكريس ثقافة إخضاع، في حين يحتاج المجتمع الفلسطيني إلى تعليم تحرري يُزيل القيود عن العقول والعلم ويطلق طاقة التغيير والتطوير من أجل دعم عملية التحرر من الاحتلال الكولونيالي ومن التخلف في آن واحد. إن تأخر التعليم في فلسطين قضية إشكالية مسكوت عن مفاعيلها السلبية، فلا يخضع للمراجعة والنقد والتطوير والمقارنة بتجارب متقدمة، إلاّ ضمن محاولات قليلة، ينقصها رؤية وسياسة تعليم بديلة قادرة على الاستقطاب وتحويل مهمة تطوير التعليم إلى قضية رأي عام. السؤال المطروح راهناً، لِمَ لا تتضافر جهود التحرريين في بناء نظام تعليمي يكون فيه العلم مستقلاً وحراً في البحث والنقد والسؤال والاختلاف؟

لا شك في أن الانتقال من تعليم فلسطيني محافظ إلى تعليم تحرري، يرتبط بفكر وثقافة تحررييَن، ولا يمكن الفصل بينهما. هكذا جرى التعامل مع التعليم كجزء من مشروع تحرري في زمن خليل السكاكيني والنهضويين.

في ضوء ما تقدم، ونظراً إلى أهمية التعليم والحاجة الملحة إلى تطويره، ارتأت مؤسسة الدراسات الفلسطينية أن تفتح ملف التعليم التحرري للحوار والسجال وتقديم الأفكار والمبادرات. وهي إذ ترحب بكتابات المهتمين، يهمها التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمهنية التي تعمل من أجل تعليم تحرري في فلسطين.

المدونات التابعة لملف "نحو تعليم تحرري"
news Image: