كلمة للرئيس إلياس الهراوي في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب: لا مسؤولية للبنان في مسألة المبعدين، بيروت، 5/1/1993
Full text: 

[.......]

دولة الرئيس،

السادة النواب،

إلى ذلك كله، وفوق ذلك كله، يبقى تحرير أرضنا المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي شغلنا الشاغل، وهو قضية لبنان المقدسة التي نحملها جميعاً.

لا سلام في لبنان من دون استعادة الجنوب والبقاع الغربي، ولا سلام في المنطقة قبل تطبيق القرار 425.

دولة الرئيس،

السادة النواب،

أنلام على تمسكنا بحقنا، ونسكت عمن يستمر في انتهاك سيادتنا والاعتداء على أهلنا وممتلكاتهم بل أكثر من ذلك يجعل أرضنا مأوى لمن لا يرغب فيهم، ولا أحد يسأل عن قرار لبنان؟

إن افتعال قضية جديدة لن يلهينا عن الذود عن القضية الأساسية وهي انسحاب إسرائيل من أرضنا تطبيقاً للقرار الدولي 425.     لن يقع لبنان في الفخ، فنحن لن نساوم في حماية كياننا ووفاقنا، كما لن نقبل بأن يستعمل لبنان رأس حربة لضرب السلام والحقوق المشروعة للأشقاء.

والذي خلق المشكلة عليه هو أن يحلها، ولا مسؤولية للبنان في أمر أقدم عليه غيره. إن اللجوء إلى الاعتداء لا يقرب من السلام، إن للسلام منطقاً لا بد لمن يريد السلام من أن يحترمه.

لقد أثبتت الدولة أنها قادرة على بسط سلطتها على أرضها، فليثبت المجتمع الدولي صدقيته في تطبيق قرارات الأمم المتحدة وصون حقوق الدول الأعضاء فيها.

إن مساعدة لبنان على استعادة حقه في الجنوب والبقاع الغربي امتحان للعالم عشية عصر حضاري جديد، ومحك لمدى قيام الأسرة الدولية على أسس الحق والعدل والسلام.

[.......]

 

المصدر: "النهار" (بيروت)، 6/1/1993.