بيان صادر عن مجموعة من الكتاب وأعضاء كنيست وشخصيات إسرائيلية يسارية، 30/8/1990
Full text: 

لا توجد علاقة بين شعورنا تجاه م.ت.ف. ورأينا في ممارساتها في الماضي والحاضر، وبين تقديرنا بأن الطريق إلى السلام يفترض التحاور بين إسرائيل و م.ت.ف.

إن الأزمة الحالية تفاقم التوترات بين الحمائم. وهذه ليست توترات بين كتل متخاصمة، بل أنها في الحقيقة توترات كل واحد منا منغمس فيها. ولذلك من المهم أن يبقى النقاش موضوعياً ومحدداً.

إننا جميعاً ثائرون على مظاهر التضامن مع صدام حسين في أوساط الجمهور الفلسطيني وقيادة م.ت.ف. ومع ذلك فإننا نعتقد أن ليس من شأن إسرائيل تثقيف العدو وإنما التوصل معه إلى تسوية سلمية. وهناك شرط مسبق واحد فحسب، للتحاور مع الفلسطينيين، ألا وهو موافقة الطرفين على حل يقوم على أساس دولتين اثنتين. إن الحوار سيستمر وسيتضمن مختلف الآراء والأحاسيس، فالغضب والقلق لا يعطلان الحوار، بل هما جزء منه.

وبالنسبة إلى الأزمة نفسها: إننا نعتقد أن من الأفضل لإسرائيل وللعرب وللعالم أجمع، استنفاد الفرص كافة لتحقيق الأهداف التالية من دون سفك دماء: تصفية الاحتلال العراقي في الكويت وردع النظام العراقي عن القيام بأعمال قتل جماعية والنزوع إلى مثلها. إن سلوك مثل هذا الطريق يمكنه أيضاً أن يجلب إلى الشرق الأوسط مناخ ذوبان الجليد العالمي.

 

* صدر البيان في ختام أسبوع من المناقشات في أوساط اليسار الإسرائيلي لبلورة خط سياسي تجاه الفلسطينيين عقب ردة فعلهم على احتلال الكويت، وفي مواجهة الموقف الذي عبر عنه عضو الكنيست يوسي ساريد وآخرون، والداعي إلى تجميد الحوار بين اليسار الإسرائيلي والفلسطينيين. ووقّع هذا البيان الكتاب عاموس عوز،  داليا رابيكوفيتس، س. يزهار، أ. ب. يهوشواع، الدكتور نسيم كالدرون، ياعيل دايان، وأعضاء الكنيست لوفا إلياف وأمنون روبنشتاين وحاييم أورون، وغيرهم  ("دافار"، 31/8/1990).