قلق فلسطيني وأوروبي حيال قرار إسرائيل عدم التجديد للبعثة الدولية في الخليل
Full text: 

القدس المحتلة، 30 / 1 / 2019. *   أعرب مسؤولون فلسطينيون وأوروبيون عن قلقهم وأسفهم الأربعاء لقرار الحكومة الإسرائيلية إنهاء مهمة بعثة المراقبين الدوليين في مدينة الخليل المحتلة في الضفة الغربية. وكان تم نشر بعثة المراقبين هذه في الخليل بموجب اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين تم التوصل إليه بعد مجزرة شباط / فبراير 1994 عندما قام مستوطن إسرائيلي بقتل 29 فلسطينياً كانوا يصلّون داخل الحرم الإبراهيمي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عدم تمديد مهمة البعثة بعد أن اتهمها بالتحيز. ووصف الفلسطينيون هذه الخطوة بـ "الضوء الأخضر" للمستوطنين اليهود في المدينة لشنّ اعتداءاتهم. وصرّح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن على الدول الوقوف ضد هذا القرار. وأضاف أن "بعثة التواجد الدولي قد رصدت خلال سنوات عملها 40 ألف جريمة بحقّ المواطنين في الخليل، خاصة في مناطق مثل البلدة القديمة، وتل الرميدة، وطارق بن زياد، وجبل جوهر، والتي تتعرض بشكل يومي لاعتداءات الاحتلال"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا"). وقال: "شعبنا بحاجة إلى حماية دولية حقيقية أمام ما تخطط له حكومة نتنياهو في حملتها الانتخابية بإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين بالاستمرار بجرائم الحرب، والإعدامات الميدانية، وقلع الأشجار، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت والحصار، والنشاطات الاستيطانية." كما عارضت دول أوروبية مشارِكة في البعثة القرار الإسرائيلي. وصرّح وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي: "لقد علمنا بهذا القرار مع الأسف، ولكننا نواصل جهودنا." وصرّح متحدث باسم الخارجية السويدية أن "السويد وغيرها من الدول المشاركة في البعثة تأسف بشدة للتصريحات الإسرائيلية... ونعتقد أن البعثة مهمة يجب أن تستمر." وتضم البعثة التي تقودها النروج، 64 مراقباً من جنسيات نروجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ويتم تجديد مهمتها كل ستة أشهر. ومهمة بعثة المراقبين المدنيين رصد التجاوزات التي يرتكبها المستوطنون أو الفلسطينيون، ولا يحق لعناصرها التدخل مباشرة لدى وقوع حوادث. وتقدم البعثة تقاريرها إلى الدول الأعضاء فيها، وكذلك إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. والخليل هي أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويعيش فيها نحو 600 مستوطن يحميهم آلاف الجنود الإسرائيليين بين نحو 200 ألف فلسطيني. والمستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتُعتبر عقبة كبيرة أمام السلام نظراً لأنها بُنيت على أراضٍ يعتبرها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم المستقبلية.   * المصدر: وكالة "سويس إنفو"، في الرابط الإلكتروني التالي: https://goo.gl/eTVeQA