"The Balfour Declaration" (1917-2020)
Date: 
November 02 2020
Author: 

تحل في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، الذكرى المئوية لإعلان "تصريح بلفور"، وهو تصريح كان في أصل الصراع الذي صار يدور على الأرض الفلسطينية منذ قرن بين الحركة الوطنية العربية والحركة الصهيونية. وقد ارتبط هذا التصريح الشهير باسم وزير الخارجية البريطاني في ذلك الحين، اللورد آرثر جيمس بلفور **.

وزارة الخارجية

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل كل جهودها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات  غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر"

وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص  

آرثر جيمس بلفور

السياق التاريخي:

كما يتبيّن أعلاه، وجّه اللورد بلفور- الذي كان، هو نفسه، من اقترح في سنة 1905 مشروع قانون يحد من الهجرة إلى بريطانيا، ويستهدف يهود روسيا بوجه خاص- وجّه تصريحه الشهير على شكل رسالة إلى اللورد اليهودي والتر روتشيلد، الذي كان يشغل مقاماً رفيعاً في المجتمع ويحظى بنفوذ كبير في عالم  السياسة الإنكليزية.

كانت الحرب العظمى تحتدم في القارة الأوروبية، وكانت بريطانيا تبحث عن حلفاء لها في تلك الحرب؛ ولكسب هؤلاء الحلفاء راحت تقدم، إلى الفرقاء السياسيين المعنيين، وعوداً متناقضة. ففي سنة 1915، فاوضت الشريف حسين، شريف مكة، ووعدته باستقلال العرب (مراسلات الحسين-مكماهون)؛ وفي سنة 1916، تباحثت سراً مع فرنسا، وتقاسمت معها مناطق النفوذ في بلاد الشام والعراق (اتفاقية سايكس-بيكو)؛ وطوال سنة 1917، أجرت مباحثات مع ممثلي الحركة الصهيونية في بريطانيا (تكللت بصدور تصريح بلفور).

وكانت سنة 1917 قد شهدت، إضافة إلى صدور "تصريح بلفور"، حدثين كبيرين: الأول سبق صدور التصريج وتمثّل في  إعلان الولايات المتحدة الأميركية، في 6 نيسان/ أبريل، مشاركتها في الحرب العظمى إلى جانب الحلفاء؛ والثاني، ترافق مع صدور التصريح وتمثّل في انتصار الثورة الروسية بقيادة البلاشفة.

دوافع بريطانيا:

في سنة 1917، لم تكن الحركة الصهيونية تمثل سوى قسم ضئيل من اليهود، فلم تكن المنظمة الصهيونية العالمية تعد أكثر من 130000 عضو، من مجموع 12 مليوناً من اليهود. ولم تكن اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية، التي تبنت موقفاً محايداً عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، تريد التعامل مع بريطانيا وحدها، وإنما تأمل في التوصل إلى اتفاق، على هدفها الفلسطيني، مع مجموع القوى المشاركة في الحرب لدى توقيع معاهدة السلام.

في ذلك الوقت، سعى رجال الدولة الإنكليز إلى كسب تعاطف يهود العالم لأسباب سياسية عديدة، من بينها: إحداث انقلاب في صفوف يهود روسيا والولايات المتحدة الأميركية وجذبهم إلى معسكر الحلفاء؛ ففي روسيا، كان الهدف الحؤول دون قيام الحكومة الثورية بتوقيع اتفاق سلام منفرد مع ألمانيا؛ وفي الولايات المتحدة الأميركية، كان يُعتقد أن في إمكان اليهود التأثير على الرئيس ويلسون لتعزيز مشاركة بلاده في الحرب. وكان الفرع البريطاني للمنظمة الصهيونية العالمية قد أعلم الحكومة البريطانية، منذ سنة 1916، أن فرع المنظمة في الولايات المتحدة الأميركية سيدفع الإدارة الأميركية إلى دخول الحرب إلى جانب الحلفاء، على الرغم من النزعة الانعزالية التي كانت تحكم سياساتها.

ويشير رئيس الوزراء البريطاني، لويد جورج، في مذكراته إلى دافع آخر، حين يذكر أن "تصريح بلفور" كان تعبيراً عن الاعتراف البريطاني بالجميل إزاء عالم الكيمياء حاييم وايزمن، أحد الزعماء الصهيونيين البارزين في بريطانيا، الذي اكتشف، خلال الحرب العظمى، خلاصة الآسيتون المستخدمة في تصنيع المتفجرات.

بيد أن الدافع الأهم وراء صدور التصريح كان استراتيجياً في الواقع. فمنذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 1915، كتب المراسل الحربي لصحيفة المانشستر غارديان، هربرت سيدبوتام، صديق حاييم  وايزمن، في مقال له: "إن قيام فلسطين صديقة [لبريطانيا] وتشكل دولة/ حاجز هي حاجة ضرورية للدفاع عن قناة السويس وعن مصر". فالساسة البريطانيون، وعلى رأسهم آرثر جيمس بلفور، ولويد جورج ومارك سايكس، كانوا يرغبون في حماية الطريق إلى الهند من خلال إقامة دولة/حاجز في فلسطين.

وكان مارك سايكس قد وافق، خلال المحادثات التي أجراها مع جورج بيكو، وأسفرت عن اتفاقية سايكس-بيكو في أيار/مايو 1916، على تدويل فلسطين لسببين: كان لا بد من مراعاة مصالح روسيا، "حامية" المسيحيين الأرثوذكس؛ وكان لا بد من وضع سد في وجه مطامع فرنسا. بيد أن حل التدويل لم يرضِ الحكومة البريطانية، المأخوذة بفكرة "الدولة /الحاجز" في فلسطين. وكي تنجح في تعديل بند تدويل فلسطين، الوارد في تلك الاتفاقية، احتاجت بريطانيا إلى توظيف الحركة الصهيونية بما يخدم مصالحها في المنطقة.

مخاض بلورة نص "التصريح":

في 13 تموز/ يوليو 1917، دعا آرثر جيمس بلفور اللورد والتر روتشيلد وحاييم وايزمن، إلى أن يقترحا عليه نص تصريح كي يعرضه على حكومته.

وفي 18 تموز/ يوليو، تسلم بلفور من اللورد روتشيلد مشروعاً، نتج عن ثلاث صياغات متعاقبة وضعها المكتب الصهيوني في بريطانيا. الأولى صاغها السياسي اليهودي هاري ساشر، ورفضها موفد المنظمة الصهيونية العالمية إلى بريطانيا ناحوم سوكولوف لأنها تتحدث، قبل أن تنضج الظروف، عن "دولة يهودية"؛ والثانية صاغها سوكولوف نفسه، وتضمنت دعوة الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بفلسطين وطناً قومياً للشعب اليهودي، وبحق هذا الشعب في أن يبني فيها حياته القومية، فوجدها المسؤولون البريطانيون غير مناسبة أيضاً؛ فسلّم سوكولوف اللورد روتشيلد صياغة ثالثة مكثفة، هي التي سلّمها هذا الأخير إلى بلفور، الذي أدخل عليها تعديلات طفيفة، ثم سلّمها إلى اللورد ميلنر، الذي عرض، في 3 أيلول/ سبتمبر، على حكومة الحرب البريطانية مشروعاً لنص لم تدخل عليه تغييرات عميقة. وقد واجه هذا المشروع معارضة من عضو الحكومة اللورد كرزون، ومن ادوين مونتاغو، سكرتير الدولة الجديد لشؤون الهند، لأنه لم يتضمن إشارة إلى حقوق سكان فلسطين المحليين.

المشروع الخامس لنص "التصريح"، حمل اسم "مشروع ميلنر-أمري"، وتضمن الإشارة إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، على أن لا يلحق أي ضرر بالحقوق المدنية والدينية للجماعات غير اليهودية في فلسطين، ولا  بالحقوق والوضع السياسي لليهود القانعين تماماً بجنسياتهم الحالية ومواطنيتهم في البلدان الأخرى. وهذا المشروع، أدخل عليه تعديل طفيف وأقر من قبل حكومة الحرب في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1917.

تحليل  أفكار  نص "تصريح بلفور":

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي ".

كان تعبير "في فلسطين" يعني بالتأكيد في جزء من فلسطين؛ وهو ما حد من الطموحات التي عبر عنها الصهيونيون في النص المرسل إلى وزارة الخارجية البريطانية، الذي ورد فيه: "سيعاد بناء فلسطين لتكون وطناً قومياً للشعب اليهودي"، وما أكد عليه  في سنة 1922 وزير المستعمرات البريطاني آنذاك ونستون تشرشل بقوله إن أحكام الانتداب لا تعني، كما يقدّر ممثلو الحركة الصهيونية، أن "فلسطين بكاملها ينبغي أن تتحوّل إلى وطن قومي يهودي، وإنما أن وطناً كهذا يجب أن يقام في فلسطين".

"وطن قومي للشعب اليهودي"

وطن قومي أو دولة؟

منذ زمن تيودور هرتزل، كان معظم الزعماء الصهيونيين يناضلون من أجل إقامة دولة؛ وكان الشعار الصهيوني الرائج: "نفكر دوماً بالدولة، لكننا لا نتحدث عنها  أبداً"؛ ولدى صياغة مشروع التصريح الأول، أدرج هاري ساشر تعبير إقامة دولة يهودية، لكن ناحوم سوكولوف استبدله بتعبير وطن قومي لاعتبارات دبلوماسية في الأساس.

وفي سنة 1917، كتب بلفور: "إن التصريح لا ينطوي بالضرورة على إقامة دولة يهودية مستقلة في المدى القريب، فهذا أمر يتعلق بتطور تدريجي، وفقاً لقوانين التطور السياسي".

"على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الجماعات غير اليهودية المقيمة في فلسطين"

لقد تجاهل معظم الزعماء الصهيونيين، خلال عقود، حقوق العرب في فلسطين، بل حتى وجودهم. ولم يشر إلى حقوق العرب إلا في المشروع الأخير من نص التصريح، ولكن بعد أن جرى تهميش هذه الحقوق لتقتصر على الحقوق المدنية والدينية للجماعات غير اليهودية.

أما  الحقوق المهمة التي تم تجاهلها، فكانت تتمثل في الحقوق السياسية للعرب الفلسطينيين، الذين كانوا يشكّلون 90 في المئة من سكان فلسطين في مقابل أقل من 10 في المئة من اليهود. وهي الحقوق التي تم تعريفها في المبدأ الذي اقترحه الرئيس الأميركي ويلسون ضمن المبادئ الأربعة عشر التي أعلنها في كانون الثاني/يناير 1918: حق الأمم في تقرير مصيرها بنفسها، وهو المبدأ الذي أقر من جانب الحلفاء.

"ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر"

كان يهود انكلترا مرتاحين لوضعهم، إذ كانوا يحتلون مواقع مهمة في عالم الأعمال والسياسة والصحافة. وكانوا فخورين بكونهم مواطنين يتمتعون بكامل الحقوق، وقلقين من الدعوات التي تصدر وتتحدث عن حق الشعب اليهودي في العودة إلى وطنه، ويتساءلون: عن أي شعب يهودي يجري الحديث؟ وعن أي وطن؟

تدويل "تصريح بلفور" :

بعد صدور "تصريح بلفور"، وجّه البرلمانيون البريطانيون، في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، السؤال الآتي إلى وزير خارجيتهم: "هل جرى إعلام حلفائنا –فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وإيطاليا- بفحوى التصريح. وهل الوعد شكّل أحد أهداف حرب الحلفاء؟".

كانت الحكومة البريطانية قد قررت، في مطلع أيلول/ سبتمبر 1917، التشاور مع الرئيس الأميركي ويلسون حول نص التصريح. لكن مستشار هذا الأخير، الكولونيل هاوس، رد عليها، في 11 أيلول/ سبتمبر، بقوله: " إن الوقت غير مناسب لإصدار تصريح محدد، باستثناء التعبير عن التعاطف [مع اليهود]، شريطة أن لا ينطوي هذا التعاطف على أي التزام حقيقي". فقام حاييم وايزمن بالاتصال بالقاضي برانديز، صديق الرئيس ويلسون، كما قابل، في 28 أيلول/ سبتمبر، لويد جورج لمدة ثلاث دقائق، كانت كافية كي يقنعه بإدراج مسألة التصريح على جدول أعمال الاجتماع القادم لحكومة الحرب البريطانية. وفي 4 تشرين الأول/ أكتوبر، عقدت هذه الحكومة اجتماعاً قررت فيه التشاور من جديد مع الرئيس ويلسون، وإعلامه بالمحاولات الخطيرة التي تقوم بها ألمانيا لكسب تعاطف الحركة الصهيونية. وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر، وافق ويلسون على نص التصريح، بعد أن طلب من الحكومة البريطانية عدم الإعلان عن موافقته هذه عند نشر التصريح.

وكانت الحكومة الفرنسية قد وجهت، منذ حزيران/يونيو 1917، رسالة إلى المنظمة الصهيونية العالمية، عن طريق ناحوم سوكولوف، تعترف فيها بأن "إعادة الأمة اليهودية إلى فلسطين هو أمر عادل"، وهي رسالة وقعها السكرتير العام لوزارة الشؤون الخارجية. ولكن، عندما افتتح مؤتمر سان ريمو، في نيسان/ أبريل 1920، أعلن الممثلون الفرنسيون أن حكومتهم لم تعترف رسمياً بهذا التصريح.

وعندما صاغ مجلس عصبة الأمم، في 24 تموز/يوليو 1922، صكوك الانتدابات، اتخذ تصريح بلفور طابعاً دولياً، إذ نص صك الانتداب على فلسطين على أن تكون الدولة المنتدبة "مسؤولة عن تطبيق التصريح الصادر في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر) 1917 عن الحكومة البريطانية، والمقر من جانب الدول الحليفة، لصالح إقامة وطن قومي للشعب اليهودي".

تناقضات السياسة البريطانية:

عندما صدر "تصريح بلفور"، كانت فلسطين تتبع الإمبراطورية العثمانية، ولم تكن هزيمة ألمانيا في الحرب تبدو مؤكدة. ومع ذلك، أصدرت بريطانيا تصريحاً تدعم فيه إقامة "وطن قومي يهودي" في فلسطين، وتتعهد فيه بعدم إلحاق الضرر بحقوق السكان العرب المحليين، وذلك بعد أن كانت قد وعدت العرب بضمان استقلالهم، بعد الحرب، في مملكة عربية يقف على رأسها الشريف حسين.

فكيف أرادت بريطانيا التوفيق بين إقامة "وطن قومي يهودي" وضمان الاستقلال العربي وعدم الإضرار بحقوق السكان العرب في فلسطين؟

لقد قامت بريطانيا، خلال الحرب العظمى، بإعطاء وعود متناقضة، وخداع العرب بوجه خاص، عندما وعدتهم بأن تمنحهم شيئاً كانت عازمة على حرمانهم منه أو إعطائه للآخرين، وذلك بهدف ضمان مصالحها في الشرق الأدنى.

بيد أن فلسطين لم تشكّل، في نهاية الأمر، "الدولة/الحاجز" التي طمح إليها الساسة البريطانيون. فبريطانيا، التي اعترفت باستقلال مصر في سنة 1936 وسحبت قواتها من قناة السويس في سنة 1955، كانت قد فقدت سيطرتها على الهند منذ سنة 1947. أما اليهود الروس، فلم يقدموا شيئاً للحلفاء خلال الحرب، بينما لم يكن لليهود الأميركيين أي تأثير على قرار الرئيس ويلسون بمشاركة بلاده في الحرب، وهو القرار الذي اتخذه قبل أشهر من صدور "تصريح بلفور".

مسؤولية بريطانيا التاريخية:

وبغض النظر عن ذلك كله، وعدت بريطانيا اليهود، في سنة 1917، في تصريح وزير خارجيتها الشهير، بدعم إقامة "وطن قومي" لهم في جزء من فلسطين وليس على كامل الأرض الفلسطينية. وفي سنة 1947، عرضت بريطانيا، الدولة المنتدبة على فلسطين، القضية الفلسطينية على هيئة الأمم المتحدة، التي أصدرت قراراً بتقسيم فلسطين إلى دولتين. فما هي المسؤولية التاريخية التي تتحملها حكومة بريطانيا اليوم بعد مرور مئة سنة على صدور "تصريح بلفور"، عن ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أن تكون له دولة مستقلة؟

استدراك:

لا يبدو أن حكومة بريطانيا معنية بالإجابة عن هذا السؤال، بحيث تتحمّل مسؤوليتها التاريخية عن مأساة الشعب الفلسطيني، بل تستعد رئيسة مجلس الوزراء تيريزا ماي، على العكس من ذلك، للاحتفال بذكرى  مرور 100 عام على "تصريح بلفور"، مع رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

**مراجع رئيسية:

- حدّاد، يوسف، "وعد بلفور: ازدواجية وانحياز"، شؤون فلسطينية، نيقوسيا، العدد 174-175، أيلول-تشرين الأول 1987، ص 35-57.

- فرومكين، دافيد، سلام ما بعده سلام. ولادة الشرق الأوسط 1914-1922، ترجمة أسعد كامل الياس، لندن-قبرص، رياض الريس للكتب والنشر، 1992.

- مانسفيلد، بيتر تاريخ الشرق الاوسط،، ترجمة أدهم مطر، دمشق، النايا للدراسات والنشر والتوزيع، 2011.

- هيكل ، محمد حسنين، المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل (الكتاب الأول)، الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية، القاهرة، دار الشروق، 1996، الطبعة الثالثة.

-Alem, Jean-Pierre, La Déclaration Balfour. Aux sources de l’Etat d’Israël, Paris, Editions Complexe, 1999.      

-Greish, Alain, « 2 novembre 1917, la déclaration Balfour », lundi 2 novembre 2009,  blog.mondediplo.net.

-Laurens, Henry, La Question de Palestine, tome premier 1799-1922 . L’invention de la Terre sainte,  Paris, Fayard, 1999.

-Morris, Benny, Victimes.  Histoire revisitée du conflit arabo-sioniste, Paris, Editions Complexe, 2003.

Read more