تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني:وجهة نظر اشتراكية
كلمات مفتاحية: 
النزاع العربي – الإسرائيلي
تسوية النزاعات
الوحدة العربية
حل الدولتين
دولة ثنائية القومية
الاشتراكية
الحركة الصهيونية
العلمانية
المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية
ماتسبن
نبذة مختصرة: 

في خضم الجدل الصاخب الدائر منذ فترة بشأن الحل النهائي الممكن أو المرغوب فيه للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والمتمحور حول "الدولتين" أو الدولة "ثنائية القومية" أو "الدولة العلمانية الديمقراطية الواحدة" وغير ذلك من حلول، يبرز على استحياء صوت يأتينا من ماض بعيد نسبياً، يرفض هذه الحلول جميعها، باعتبارها غير ممكنة عملياً ولا يمكن أن تكون عادلة ومنصفة، حتى لو افترضنا جدلاً أنها ممكنة نظرياً، ويطرح بدلاً منها حلاً يذكّرنا بالاشتراكية والوحدة العربية، محاججاً في أنهما يشكلان، متضافرين، السياق الوحيد الذي يمكن أن ينتج منه في نهاية المطاف حل نهائي عادل ومنصف للنزاع. وقد يبدو مثل هذا الحل بعيد المنال أيضاً، لكنه، في قناعة مَن يطرحه، لا بديل منه. هذا الصوت هو صوت موشيه ماخوفر الذي ننشر فيما يلي جزءاً من دراسة مطولة له لم تُنشر بعد، وهي تتضمن تحليلاً عميقاً لجوهر النزاع بين الفلسطينيين والعرب وبين الحركة الصهيونية وإسرائيل، وعرضاً تفصيلياً للحلول المتداولة بشأن سبل حله، وتفنيداً ثاقباً لها، ورؤية بعيدة المدى إلى الحل الذي يعتقد المؤلف أنه الحل الوحيد الكفيل بإنتاج تسوية دائمة وعادلة نسبياً ومنصفة. موشيه ماخوفر هو واحد من أبرز مؤسسي وقادة ماتسبين المنظمة الاشتراكية في إسرائيل. والآراء والمواقف التي يعبّر عنها في هذه المقالة تعكس أيضاً آراء ومواقف منظمة ماتسبين التي، كما يذكر كثيرون من مناضلي الستينيات والسبعينيات الفلسطينيين والعرب، لفتت الأنظار إليها بقوة، قبل اختفائها من الساحة في أوائل الثمانينيات، بتحليلاتها الثاقبة لطبيعة المشروع الصهيوني الخاصة، ومعاداتها له عقيدة ودولة، ومواقفها الجريئة ضد أفعال وسياسات ومقاصد إسرائيل العدوانية والعنصرية، وبمناصرتها لحقوق الشعب الفلسطيني.