أفول الاكتئاب: ملاحظتان عن الثورات العربية الراهنة
كلمات مفتاحية: 
الثورات العربية
الثورة المصرية (25 كانون الثاني/يناير 2011)
حركات الإحتجاج
تظاهرات واحتجاجات
العالم العربي
محمد حسني مبارك
الثورة التونسية 2010
الربيع العربي
نبذة مختصرة: 

"لديّ أصدقاء يتناولون الأقراص المهدئة للاكتئاب، وقد سهوا عنها منذ عشرين يوماً، ورموها الآن؛ هذا هو أثر الثورة المصرية." بهذه الكلمات استهلت الروائية المصرية أهداف سويف تعليقها لهيئة الإذاعة البريطانية بعد تنحي حسني مبارك عن حكم دام ثلاثة عقود، وهو الأطول في تاريخ مصر الحديثة، وعقب تسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة. سقط مبارك في 11 شباط/ فبراير 2011، أي بعد أقل من شهر على هرب نظيره التونسي إلى المملكة العربية السعودية في 14 كانون الثاني/ يناير 2011. وقد أتى هذا الهرب بعد أقل من شهر على قيام محمد البوعزيزي بإحراق نفسه في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010، وعلى التظاهرات الاحتجاجية التي عمّت البلاد التونسية في إثره. وما إصرارنا على التذكير بثالوث هذه التواريخ إلاّ من أجل الدلالة على ضخامة الحدث العظيم الذي يعيد اليوم رسم ملامح العالم العربي.