مؤتمر صحافي للملك حسين بمشاركة وزير الخارجية الأميركي، عمان، 20/2/1993
النص الكامل: 

[.......]

أود أن أؤكد مرة أُخرى التزامنا الكامل بالسلام العادل والدائم الذي يمكن للأجيال القادمة في هذه المنطقة أن تتمتع به وتعيش معه وتحافظ عليه.

وأشار جلالته إلى أن زيارة السيد كريستوفر للأردن أتاحت الفرصة للتباحث بصراحة وود وانفتاح وبنفس الوقت الاستماع إلى وجهات النظر والأفكار والاهتمامات الأميركية في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة لهذه المنطقة.

وقال جلالته.. إنه لأمر حيوي وبالغ الأهمية أن نلمس الرغبة الأميركية التي ظهرت على لسان الأصدقاء فيما يتعلق باهتمامهم في تنشيط عملية السلام والرغبة الحثيثة في أن يكونوا شريكاً كاملاً فيها لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.

وأضاف جلالته يقول.. من الواضح أن هناك عقبات تعترض طريق حدوث أي تقدم في هذه المرحلة وهناك غضب كبير وقلق حول ما يتعلق بقضية المبعدين وحقيقة تزايد أعداد الخسائر والمصابين في الأراضي المحتلة مؤخراً وهذا الأمر كما أشار السيد كريستوفر مخالف للقوانين الدولية لحقوق الإنسان بشكل عام لذلك لا بد من بذل كل الجهود الممكنة لحل هذه القضية.

وقال جلالته.. أتمنى وآمل أن نرى قبل مضي وقت طويل أوضاعاً مناسبة لمواصلة المفاوضات السلمية على جميع المستويات وأشعر بقوة أنه يجب أن لا يكون هناك انقطاع لفترة طويلة وأن لا نترك الوقت يقودنا إلى حيث نقطة البداية فقد لا تحدث ثانية لهذا فمن الضروري أن يرى السيد كريستوفر خلال جولته ما يمكن عمله وسنعمل من جانبنا ما بوسعنا لنرى المفاوضات قد عقدت ثانية وبأسرع وقت ممكن.

وأشار جلالته إلى تقديم الأردن للمظلة المشتركة لوفد أردني فلسطيني مشترك بحيث يتعامل كل وفد ببعده الخاص في المشكلة مشيراً إلى أن أي نجاح بعيداً عن حل المشكلة الفلسطينية لن يكون حلاً لأنها جوهر كل القضية.

وقال جلالته.. هذه فترة صعبة ولكن نأمل بأن نرى الجهود الحقيقية والمهتمة بإيجاد حل لهذه المشكلات تنال النجاح لنرى المفاوضات قد عادت ثانية والولايات المتحدة قد أصبحت شريكاً كاملاً لنصل إلى سلام عادل وشامل ودائم يقبله الجميع ويستطيعون العيش فيه بسلام في المنطقة.

وحول قضية المبعدين أجاب جلالة الحسين على أسئلة أحد الصحفيين قائلاً دعني أقول بوضوح هناك مشكلة تعتبر عائقاً أمام إحراز تقدم في المفاوضات السلمية وجميع المحاولات التي بذلت حتى الآن هي لإزالة هذا العائق أمام كل المعنيين في المنطقة ولتمكينها من التحرك واغتنام الفرصة بأسرع وقت ممكن لأن التحديات كبيرة وثمن الفشل سيكون مدمراً للمنطقة بأسرها.

وأضاف جلالته يقول.. نعلم منذ البداية أنه ستكون هناك صعوبات تواجه السلام وأن هناك متشددين لدى كل طرف يسعون إلى إفشال هذه المحاولات نحو تحقيق السلام.

[.......]

 

المصدر: "الرأي" (عمان)، 21/2/1993. وقد زار كريستوفر عمان يومي 19 و 20/2/1993، في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط.

* وزير الخارجية الأميركي: وارن كريستوفر.