تصريح لوزير الخارجية اللبناني: رفض لبنان استقبال المبعدين نهائي، بيروت، 21/12/1992
النص الكامل: 

إننا نعتبر أن القرار الإسرائيلي بإبعاد المواطنين الفلسطينيين طعنة للسلام وللمفاوضات الجارية في واشنطن. ونحن نعتقد أن هذا العمل يشكل خطراً أساسياً على مسار السلام في هذه المنطقة. وهذا القرار الأرعن يشكل أيضاً تحدياً إضافياً لإسرائيل ضد المجتمع الدولي الذي كان عليه في الأمس، عند اتخاذ قرار مجلس الأمن**، أن يقرن هذا القرار بعقوبات واضحة حيال هذا الموضوع إذ لا يجوز الاستمرار في التعاطي مع قضايا العالم بمعايير مختلفة وبموازين مختلفة. وإننا لا نرى أن تعاطي المجموعة الدولية وهذا الموضوع يوازي تعاطيها وقضية حرب الخليج ولا القضايا الأُخرى المطروحة حالياً، كأن هناك أناساً فوق القانون في هذا العالم. أما في ما يتعلق بالقصف الإسرائيلي للمبعدين، فإن محاولة تعكير الأجواء الأمنية تهدف إلى فرض استيعاب الدولة اللبنانية للمطرودين. إننا ملتزمون في لبنان موقفاً واضحاً ونهائياً، وهو الرافض إطلاقاً وبالتفاهم أيضاً مع القيادات الفلسطينية. وهذا الموقف هو موقف رافض نهائياً لعملية إدخال المبعدين إلى لبنان، وإلاّ نكون قد فتحنا باباً جديداً للغطرسة الإسرائيلية في التعاطي والقضية العربية. وفي هذه المناسبة، ننتظر ونعتبر أن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية هو على المحك اليوم لإثبات ادعاءات الديمقراطية التي تقوم بها إسرائيل من حين إلى آخر.

[.......]

 

المصدر: "النهار" (بيروت)، 22/12/1992.

* وزير الخارجية اللبناني: فارس بويز.

* *راجع نص القرار في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بطرس غالي، المقدم إلى مجلس الأمن، والمنشور أدناه.