آراء كلنتون وغور في شأن إسرائيل والشرق الأوسط، أيلول/ سبتمبر 1992
النص الكامل: 

إن نهاية الحرب [حرب الخليج] لا تعني نهاية مسؤولية الولايات المتحدة في الخارج، ولاسيما في الشرق الأوسط. فشعوب المنطقة لم تزل محرومة من السلام والديمقراطية. وإسرائيل، صديقة أميركا، ما زالت عرضة لتهديدات جيرانها.

للولايات المتحدة مصالح حيوية في الشرق الأوسط. ولهذا السبب أيد الحاكم كلنتون والسيناتور غور سياسة الرئيس بوش، الرامية إلى طرد صدام حسين من الكويت. يجب أن نظل ملتزمين مسؤولياتنا في المنطقة، وأن نستمر في نشر الديمقراطية وحقوق الإِنسان والأسواق الحرة.

 وبين دول الشرق الأوسط كلها، انفردت إسرائيل بتجربة انتقال السلطة سلماً من حكومة إلى حكومة، بالانتخابات لا برصاص البنادق. ولن تتخلى إدارة كلنتون / غور عن إسرائيل أبداً.

خطة كلنتون / غور

ضمانات القروض

سيلبي كلنتون مطلب إسرائيل الثابت، المتعلق بمساعدتنا لها في القيام بأعباء استيعاب سيل اليهود المتدفق من الاتحاد السوفياتي سابقاً. ولن يتخذ من مئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال رهائن برسم الصراع السياسي، بعد أن ظلَّت الولايات المتحدة تطالب بحريتهم منذ عقود عدة.

عملية السلام 

ستعمل الولايات المتحدة، مع الحكومة الإِسرائيلية الجديدة، لدفع عملية السلام قدماً. ولا يسع الولايات المتحدة، إذ تقوم بذلك، أن تحدِّد سلفاً نتيجة المفاوضات أو أن تفرض السلام على أي طرف.

  • في إمكاننا، ومن الواجب علينا، أن نقوم بدور الوسيط، وبدور المحفِّز، في بعض الأحيان. ولا نتوقع من أي طرف أن يقدم تنازلات من جانب واحد.
  • القدس هي عاصمة إسرائيل، ويجب أن تظل مدينة واحدة غير منقسمة، متاحة للناس مهما تكن معتقداتهم الدينية.
  • السلام الذي لا يراعي أمن إسرائيل لا يمكن أن يكون مأموناً ودائماً.

الدولة الفلسطينية

للفلسطينيين الحق ـ مثلما جاء في نصّ اتفاق كامب ديفيد ـ في المشاركة في تقرير مصيرهم. لكن ليس لهم الحق في تقرير مصير إسرائيل. ولهذا السبب يعارض بيل كلنتون قيام دولة فلسطينية مستقلة.

الديمقراطية

ينبغي لسياستنا الخارجية أن تشجع الديمقراطية، فضلاً عن الاستقرار. ولا يمكننا أن نغفل العلاقة بين الإِثنين مثلما فعلت هذه الإِدارة.

  • يجب أن نشجع الديمقراطية في الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع. لقد ضيعت إدارة بوش فرصة لإِقامة الديمقراطية في الكويت.
  • لن تصوغ إدارة كلنتون علاقات استراتيجية بأنظمة خطرة استبدادية. لقد أخفقت إدارة بوش في استخلاص العبر من استرضائها صدام حسين يوم كانت تشاطره المعلومات وتمنحه الاعتمادات، ويوم عارضت العقوبات عشية غزوة الكويت. واليوم تكرر إدارة بوش الغلطة نفسها، إذ تغض النظر عن انتهاكات سوريا لحقوق الإِنسان، وعن دعمها الإِرهاب.

علاقة استراتيجية

للولايات المتحدة مصلحة أساسية، لا في أمن إسرائيل فحسب، بل أيضاً في التعاون الاستراتيجي بين بلدينا في المنطقة.

  • خلافاً للإِدارة الحالية، ستعمل إدارة كلنتون على الوفاء بالالتزامات الأميركية تجاه تخزين معدات عسكرية في إسرائيل، وستعزز التعاون اللوجستي لدعم القوات الأميركية في المنطقة.
  • يتفهم بيل كلنتون، ويؤيد تأييداً حازماً حاجة إسرائيل إلى الاحتفاظ بتفوق عسكري نوعي على أي تحالف ممكن بين خصومها العرب. وهو لا ينسى المساهمات التي قدمتها إسرائيل في إبان حرب الخليج، ولاسيما ضبط النفس الذي كان ضرورياً جداً لنجاح المجهود الحربي. وهو يعلم أنه لو تقم إسرائيل بضربتها الجراحية ضد المفاعل النووي العراقي سنة 1981، فلربما كانت قواتنا اضطرت إلى مواجهة صدام مسلح بأسلحة نووية في سنة 1991.

شراكة اقتصادية

لم تزل أعظم موارد إسرائيل هي عبقرية شعبها، ولم تزل أميركا تستفيد من هذه العبقرية. في سنة 1991 بلغت صادرات أميركا إلى إسرائيل 3,3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تشتري إسرائيل في السنوات الخمس المقبلة سلعاً أميركية بقيمة 30 مليار دولار؛ فتتيح بذلك مكاسب وفرص عمل يحتاج الاقتصاد الأميركي إليها.

  • سيعمل بلدانا معاً على تأليف لجنة أميركية ـ إسرائيلية مشتركة للتكنولوجيا المتقدمة، من أجل الأبحاث وتطوير التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين.

مواجهة سباق التسلُّح

لقد تعلمنا من استيلاء صدام حسين على الكويت أن الصواريخ والحكام العسكريين الديكتاتوريين يشكلون مزيجاً خطراً. وقد آن الأوان كي نتزعم السعي للجم الانتشار الخطر، لا لأسلحة الدمار الشامل فحسب، بل للترسانات التقليدية أيضاً.

  • نحن بحاجة إلى أن نساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذه الأسلحة الخطرة، وذلك بضمان إتمام مشروع صاروخ أرو المضاد للصواريخ.
  • نحتاج إلى إدارة قادرة على إنتاج عمل فعلي، لا مجرد وعود بوقف انتشار الصواريخ الخطرة في الشرق الأوسط. نحتاج إلى مسعى دولي نشيط وعقوبات شديدة لإِبقاء أسلحة الدمار الشامل بعيدة عن متناول الطغاة الحاكمين في إيران والعراق وليبيا.

السجل

  • لم يزل السيناتور غور يدعم إسرائيل على مدى سيرته العملية في الكونغرس. وهو يعترف بأن إسرائيل حليف مهم في منطقة عظيمة الأهمية، مشحونة بالمخاطر.
  • تحدث جهاراً في مجلس الشيوخ ضد تسييس الرئيس بوش لقضية إنسانية، كضمانات القروض لإسرائيل من أجل استيعاب المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي سابقاً.
  • انتقد الرئيس بوش بشدة لانتهاكه سياسة الولايات المتحدة الثابتة، التي تميِّز بين السيطرة الإِسرائيلية على القدس وبين كل القضايا الأُخرى المتعلقة بوضع الضفة الغربية.
  • تزعّم حملة لمنع التزام الشركات التي توقع عقوداً مع وزارة الدفاع بقوانين الجامعة العربية المتعلقة بمقاطعة إسرائيل.
  • أيد استعمال القوة لطرد القوات العراقية من الكويت. وعقب الحرب أدان غور بشدة تأخر الرئيس بوش في الردِّ على ذبح [صدام حسين] للأكراد والشيعة الذين تمردوا عليه. ويعتقد غور أن من واجب أميركا والأمم المتحدة أن تستعملا كل الوسائل الضرورية للتأكد من تقيُّد صدام حسين تقيُّداً تاماً بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار ونزع السلاح.
  • لم يزل يعارض باستمرار مقترحات إدارتي ريغان وبوش لتصدير الأسلحة المتطورة إلى [دول] الشرق الأوسط [العربية].
  • كان وراء القانون المتعلق بوقف انتشار تكنولوجيات الصواريخ النووية، وهو من الرعاة الأصلاء لمشروع قانون منع انتشار الأسلحة في إيران والعراق، ولردع عمليات شحن الأسلحة والتقنيات الكيماوية والبيولوجية والنووية وغيرهما من الأسلحة التقليدية المتطورة إليهما.

 

المصدر: المكتب الصحافي لحملة كلنتون / غور.