قرار الأممية الاشتراكية في شأن الشرق الأوسط، إستانبول، 12/6/1991
النص الكامل: 

1ـ السلام 

إن الأممية الاشتراكية، بناء على الأعمال والنصوص المتتالية للجنتها الخاصة بالشرق الأوسط، ولا سيما القرار المعتمد في القاهرة يوم 29 نيسان/ أبريل 1991، تؤكد مجدداً رغبتها في رؤية السلام العادل والدائم يحل في الشرق الأوسط كله، وذلك لمصلحة جميع شعوب المنطقة. ولهذا فإن الأممية الاشتراكية تعتبر أن مهمتها هي المعاونة على جمع فرقاء النزاع كلهم. وقد اتُّخذت في استانبول خطوة حقيقية إلى الأمام في هذا المضمار بمشاركة الأحزاب الإسرائيلية الشقيقة والضيوف الأردنيين والفلسطينيين في أعمال لجنة الشرق الأوسط. وستمضي الأممية الاشتراكية في زيادة أنشطتها من أجل هذه الغاية. بعد لقاء ممثلين عن المملكة الأردنية نسعى لبدء الحوار مع سوريا وغيرها من الدول المعنية مباشرة.

إن الأنشطة الدبلوماسية السارة، ولا سيما تلك التي بذلتها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين وكذلك بينها وبين جيرانها العرب لم تؤت، مع الأسف، ثماراً حاسمة حتى اليوم. وإن الوضع سيكون خطراً للغاية إذا استمر، وربما أدى إلى تقوية النزعات المتطرفة لدى الأطراف كافة.

إن الأممية الاشتراكية تشدِّد مرة أخرى على أهمية عملية السلام التي يجب أن تبدأ بمؤتمر للسلام يجمع كل الفرقاء المعنيين بالنزاع، ويهدف بصورة حصرية إلى تسهيل المفاوضات الثنائية ويأخذ بعين الاعتبار القرارات التي يتم التوصل إليها في أثناء المفاوضات الثنائية على فترات متفق عليها، وبحيث تمهر الحل الشامل بضمانتها. إن حضور الأمم المتحدة ضروري ولا غنى عنه، وذلك لدورها، ودور مجلس الأمن تحديداً، في ضمان الشرعية الدولية وحل النزاعات وصيانة السلام. وينبغي لكل فريق معني بهذا النزاع أن يقرر بنفسه تكوين وفده إلى المؤتمر.

ولمصلحة الأطراف المعنية كلها تعد مشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والمجموعة الأوروبية واجبة. ولمصر، بوصفها البلد العربي الوحيد الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، دور مهم في عملية السلام.

وتؤكد الأممية الاشتراكية أن المفاوضات كلها يجب أن تُبنى على الأسس التالية:

            أ ـ حق دولة إسرائيل في الوجود والأمن؛

            ب ـ الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، من دون استثناء إقامة دولة مستقلة أو كونفدرالية أردنية ـ فلسطينية، أو أي حل آخر يختارونه؛

            ج ـ القراران 242 و332 الصادران عن مجلس الأمن الدولي بكل ما ينطويان عليه من مبادىء وكذلك القرار 681؛

            د ـ إقامة تعايش منسجم دائم وتعاون اقتصادي وسائر أنواع التعاون بين شعوب المنطقة كافة، وذلك بدعم من المجتمع الدولي.

ينبغي للفرقاء المعنيين كافة أن يلتزموا فوراً خلق الأوضاع المطلوبة لبدء عملية السلام، والكف عن كل أعمال العنف والإرهاب. وتطالب الأممية الاشتراكية بأن توقف الحكومة الإسرائيلية سياستها الاستيطانية في الأراضي المحتلة وتمتنع من أي قصف أو غارات جوية على لبنان. كما تطالب بأن يجتنب الفلسطينيون أي نشاط إرهابي، وأن تتحاشى الدول العربية المعنية أي عمل عدائي.

وتعبّر الأممية الاشتراكية عن ثقتها بجهود المجتمع الدولي التي تهدف إلى إيجاد الأوضاع اللازمة للتسوية النهائية لنزاعات الشرق الأوسط عن طريق وسائل الحوار وإجراءات الثقة المتبادلة [....]

[.......]

 

المصدر: تم الحصول على نص القرار من الأممية الاشتراكية.