عنباري. "الخيار الفلسطيني: م.ت.ف. إزاء التحدي الصهيوني" (بالعبرية)
الكتاب المراجع
النص الكامل: 

الخيار الفلسطيني: م. ت. ف. إزاء التحدي الصهيوني (بالعبرية)

بقلم بنحاس عنباري.

القدس: الكرمل، 1989.

 

 يعرض هذا الكتاب لأسئلة تثار في إسرائيل اليوم أكثر من أي وقت مضى: من هم الفلسطينيون؟ ماذا تعني الدولة الفلسطينية. لماذا نشبت الانتفاضة الفلسطينية في المناطق المحتلة منذ سن ة 1967، وماذا أحدثت من تغييرات في موقف الفلسطينيين من الصهيونية، وإلى ما ستؤدي؟

عنباري، وهو اليوم كاتب في الشؤون العربية، خريج الجامعة العبرية في العربية الكلاسيكية والثقافة الإسلامية. شغل مناصب مختلفة في الحكم العسكري الذي فرض على القطاع العربي بعد حرب 1948، وهو مراقب مزمن لكل ما يحدث في الوسط الفلسطيني، سبق أن تنبأ بافتتاح حوار بين الولايات المتحدة وم. ت. ف. في كتابه "مثلث على الأردن" (القدس، 1982)، الذي تحدث فيه عن الاتصالات السرية بين الولايات المتحدة والأردن وم. ت. ف. أن "الخيار الفلسطيني" – كما يوضح – ليس دراسة تاريخية بل معالجة لمسائل لم تعد تخص الفلسطينيين أنفسهم وإنما أصبحت، في رأيه، تعني كل إسرائيلي شخصياً تقريباً: ماذا يريد الفلسطينيون عندما يتحدثون عن دولة فلسطينية، وما الفارق بين دولة فلسطينية ودولة علمانية ديمقراطية، وماذا تعني الكونفدرالية مع الأردن، وهل لدى إسرائيل خيار فلسطيني، وما هو؟

يسعى عنباري لإيضاح مواقف الفلسطينيين السياسية منذ اللحظة التي دخلوا فيها صراعاً فكرياً ومادياً مع الصهيونية، لكنه لا يقارب الخط السياسي للفلسطينيين الذين يتمسكون بالسلاح حتى تحقيق هدف تصفية الكيان الصهيوني. إنه يعرض للتيارات المركزية في الفكر السياسي الفلسطيني التي يعتبر أنها تسبك الخلفية الأيديولوجية لخطوات م. ت. ف. السياسية التي شهدت – في رأيه – تغييرات دينامية، وكرست جهداً فكرياً ضخماً لشرح مسألة مستقبل الشعب الفلسطيني فيما يتجاوز إرادة التغلب على الصهيونية. وهكذا، فإنه يقدم نماذج تميّز أنماط التفكير الأساسية التي تمثل التغييرات وخطوط التطور الأساسية من خلال ما طرحه المفكرون الفلسطينيون في الدولة العلمانية الديمقراطية، وفي الدولة الفلسطينية والعودة في غلى سوريا الكبرى، وفي مسألة العروبة والفلسطينية، فيناقش طروحات إدوارد سعيد وخالد الحسن ونبيل شعث. ويعرض للخيار الفلسطيني لدى إسرائيل من وجهة نظر موشيه دايان ويغآل آلون (مشروع آلون) والليكود وغيرهم.