التعيينات الأخيرة في الجيش الإسرائيلي: مرتبة قيادية جديدة لم تتمرس بالحروب
كلمات مفتاحية: 
الجيش الإسرائيلي
إيهود براك
رئيس الأركان
الضباط
نبذة مختصرة: 

تتناول المقالة التعيينات العسكرية في الجيش الإسرائيلي التي حملت الجنرال إيهود براك إلى رئاسة هيئة الأركان، وشملت تعيين عدد من الضباط الجدد في مناصب قيادية واستقالة آخرين كانوا يطمحون إلى تولي مناصب معينة، وذلك بهدف إلقاء الضوء على التطورات الجارية في قمة هرم الجيش الإسرائيلي، وتفحص المرتبة القيادية التي ستتولى قيادته خلال الفترة المقبلة. وتعرض المقالة أسماء الضباط الذين تم تعيينهم وأولئك الذين استقالوا، مشيرة إلى أن عملية الانتقال من عهد رئيس الأركان السابق دان شومرون إلى عهد براك تمت بيسر مقارنة بتجارب الانتقال السابقة. وتلاحظ المقالة أن القيادة العسكرية الجديدة تمثل جيلاً جديداً لم يشترك كله في حربي 1948 و 1956، بل اشترك في حربي 1967 و 1973 عندما كان يشغل مناصب عسكرية أقل أهمية، وأن خبرته القيادية قد اكتسبها خلال حرب لبنان التي لم تكن حرباً كلاسيكية بالمعنى الصحيح. وتتضمن المقالة ملحقاً يحتوي سيرة موجزة لقادة المناطق العسكرية وقادة الأسلحة في الجيش.

النص الكامل: 

بدأت في الجيش الإسرائيلي، قبل بضعة أشهر، دورة جديدة من التعيينات العسكرية ترافقت مع تعيين الجنرال إيهود براك في منصب رئيس هيئة الأركان الرابع عشر للجيش الإسرائيلي. وقد شملت هذه الدورة – حتى الآن – عدداً مهماً من المناصب القيادية العليا، وستكتمل فصولها في مراحل لاحقة من ولاية رئيس هيئة الأركان الجديد. ويوفر مثل هذه المناسبة، التي تصادف مرة كل أربعة أعوام تقريباً، نافذة للإطلال على التطورات الجارية في قمة هرم الجيش الإسرائيلي، وفرصة لتفحص المرتبة القيادية التي ستتولى قيادته خلال الفترة المقبلة.

بالإضافة إلى تعيين رئيس هيئة الأركان الجنرال إيهود براك، الذي شغل قبل ذلك، ومنذ أيار/مايو 1987، منصب نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الأركان العامة، نُقل اللواء أمنون شاحك من منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الذي شغله منذ شباط/فبراير 1986، إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الأركان العامة. كما نقل اللواء يتسحاق مردخاي من منصب قائد منطقة الوسط إلى منصب قائد منطقة الشمال؛ وبهذا يكون قد تولى قيادة المناطق الثلاث خلال أقل من خمسة أعوام (الجنوب في آب/أغسطس 1986، والوسط في آب/أغسطس 1989). ونقل اللواء داني يتوم من منصب رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة، الذي شغله منذ تموز/يوليو 1987، إلى منصب  قائد منطقة الوسط. وحل محله رئيساً لشعبة التخطيط اللواء عمرام ميتسناع، الذي لم يشغل منصباً عسكرياً منذ آب/أغسطس 1989، حين استقال من منصب قائد منطقة الوسط بعد جدل نشأ نتيجة فشله في مواجهة الانتفاضة. كما عُين اللواء أوري ساغي رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية، بعد شغله منصب قائد قيادة الأسلحة البرية منذ آب/أغسطس 1986. وتولى اللواء عمانوئيل سيكل منصب قائد قيادة الأسلحة البرية، بعد أن شغل منصب معاون قائدها منذ نيسان/أبريل 1985. وفي تموز/يوليو الماضي، أُعلن تعيين ضابط جديد، العميد هيرتسل بودينغر، قائداً لسلاح الجو ابتداء من مطلع كانون الثاني/يناير 1991.*

تخلل دورة التعيينات الحالية تنافس بشأن المناصب المهمة، شكّل حلقة إضافية في "حرب الجنرالات" التي تدور رحاها في كل دورة تعيينات جديدة، وأدى إلى استقالة عدد لا بأس فيه من الضباط الكبار. وفي طليعة هؤلاء الضباط، اللواء يوسي بيليد، الذي شغل منصب قائد منطقة الشمال خلال الأعوام الخمسة الماضية، وطمح إلى تولي رئاسة هيئة الأركان خلفاً للجنرال دان شومرون. غير أن اختيار براك لهذا المنصب دفعه إلى الاستقالة، بعد ثلاثين عاماً من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، معلناً أنه ينوي الانصراف إلى الأعمال الخاصة.[1]  كما استقال ضابطان آخران برتبة لواء، هما: يعقوب لبيدوت، الذي كان قائد كلية الأمن القومي، وشغل مؤخراً منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون المؤخرة؛ ودورون روبين، الذي كان رئيس قسم التدريب في هيئة الأركان العامة منذ سنة 1987. وقد استقال الإثنان لأنه لم تعرض عليهما مناصب مرضية.[2]   كما ذُكر أن ضابطاً آخر برتبة لواء، هو يورام يائير، الذي "يشغل منصباً رفيع المستوى في القوات البرية"، يزمع الاستقالة للسبب نفسه.[3]   أما التنافس بشأن منصب قائد سلاح الجو، فقد رجّح عدد من المصادر أن يؤدي إلى استقالة ضابطين أو ثلاثة ضباط، بعد أن عهد به إلى العميد هيرتسل بودينغر. وهؤلاء الضباط هم: العميد غيورا روم، الذي كان حتى أيار/مايو الماضي رئيس هيئة أركان سلاح الجو؛ والعميد إيتان بن إلياهو، الذي خلفه في هذا المنصب؛ واللواء ران غورين، الذي يشغل حالياً منصب رئيس شعبة الطاقة البشرية.[4]

التعيينات والسياسة

              على الرغم من كثرة الاستقالات التي اقترنت بمرحلة الانتقال من عهد دان شومرون إلى عهد إيهود براك، فإنه يمكن القول إن عملية الانتقال كانت، هذه المرة، أيسر نسبياً من سابقاتها، لأسباب تعود أساساً –كما يستدل من المعلومات القليلة التي نشرت عنها – إلى ارتفاع مستوى الانسجام والتنسيق بين الهيئتين المتحكمتين في قرار التعيينات، وهما: هيئة الأركان العامة التي كانت تسيطر عليها تاريخياً نخبة متماثلة مع حزب العمل، ووزارة الدفاع التي يرئسها الآن موشيه آرنس، الأمر الذي يشير إلى امتداد نفوذ الليكود إلى مؤسسات الجيش، وبالذات إلى هيئة الأركان، وعلى الرغم من صعوبة تحديد هوية ضباط الجيش الإسرائيلي السياسية، إذ تمنعهم الأنظمة العسكرية من التعبير عن مواقف سياسية خلال الخدمة، فإن التعيينات التي دعمها وزير الدفاع تحمل مؤشرات قوية على ميول أصحابها، كما يدل نجاحه في فرض مرشحيه على حجم النفوذ الذي مارسه في عملية التعيين.

وقياساً بدورة التعيينات السابقة، التي بدأت في نيسان/أبريل 1987، لوحظ في هذه الدورة اتفاق هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع على المرشح لرئاسة هيئة الأركان. أما في الدورة السابقة، فقد حارب رئيس هيئة الأركان في حينه، موشيه ليفي، تعيين دان شومرون في هذا المنصب، وعين اللواء أمير دروري نائباً لرئيس هيئة الأركان، قبل أشهر معدودة من بدء دورة التعيينات، وذلك كي يعزز حظوظه في الوصول إلى الرئاسة. لكن وزير الدفاع آنذاك، يتسحاق رابين، تمكن من حسم الأمر لمصلحة دان شومرون. كما لوحظ، في هذه الدورة، قلة عدد الضباط الذين تقدموا علانية لمنافسة براك في رئاسة هيئة الأركان، إذ نافسه ضابط واحد هو اللواء يوسي بيليد، الأمر الذي يشير إلى تفاهم مبكر بين الأطراف المعنية فيما يتعلق بهذه المسألة.[5]  والملاحظة الثالثة اللافتة للنظر في الدورة الحالية، هي إعلان أربعة تعيينات مهمة قبل شهر من تسلم إيهود براك منصبه، وهو ما يشكل خروجاً على التقليد المألوف، ويعني – عملياً – حرمان رئيس هيئة الأركان الجديد من المشاركة في اختيار قسم من الفريق الذي سيعمل معه. فقد تم تعيين الألوية أوري ساغي، وأمنون شاحك، وعمرام ميتسناع، وداني يتوم، في مناصبهم المذكورة آنفاً في 8 آذار/مارس الماضي. وفي ظل غياب المعلومات عن أسباب مثل هذا الإجراء، فقد يجوز تفسيره بأنه محاولة للتخفيف من "الهزات" التي يتعرض الجيش لها في بداية كل عهد رئيس هيئة أركان جديد، أو إلى إبرام صفقة مبكرة بين هيئة الأركان ووزارة الدفاع، اتفق بموجبها على المرشحين لتلك المناصب الأربعة.

يظهر نفوذ وزير الدفاع في التعيينات، وربما في الصفقة المشار إليها أعلاه، في اختيار اللواء داني يتوم لمنصب قائد منطقة الوسط، الأمر الذي قد يشير أيضاً إلى هوية يتوم السياسية. فقد لمّح بعض المصادر الصحافية إلى "العلاقة الوثيقة" التي تربط بينهما منذ عمل يتوم سكرتيراً لوزير الدفاع سنة 1983، مشيراً إلى أن تعيين يتوم في هذا المنصب يجعل منه رجل وزير الدفاع في الأراضي المحتلة.[6]

ويتبين أن وزير الدفاع تمكن من تعيين ضابط موالٍ له قائداً لسلاح الجو، أهم أسلحة الجيش الإسرائيلي؛ فقد أعاد آرنس العميد هيرتسل بودينغر إلى السلاح وعينه قائداً له، بعد أن أمضى فترة ما بعيداً عن السلاح، في مهمة غير محددة في وزارة الدفاع، ثم عمل نائباً لمراقب المؤسسة الأمنية. ومن المعروف أن موشيه آرنس كان على خلاف مع قائد السلاح الحالي، اللواء أفياهو بن – نون، لأنه عارض مشروع طائرة "لافي" وساهم في إلغائه؛ وهو المشروع الذي اعتبر آرنس أشد المؤيدين له. ويبدو أن موقف سلاح الجو كان حتى الآن معارضاً أيضاً لمشروع تطوير صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ، على الرغم من تمويل الولايات المتحدة نسبة 72% من تكاليفه. ويعود السبب في موقف سلاح الجو من كلا المشروعين إلى خشيته استنزاف الموارد المالية المرصودة للميزانية العسكرية في مشاريع يشك في جدواها، وخصوصاً أن هناك بدائل أميركية جاهزة وفي متناول الجيش الإسرائيلي. وقد حرص وزير الدفاع على ضمان دعم رئيس هيئة الأركان الجديد لهذا المشروع، وعلى تعيين ضابط مؤيد له قائداً للسلاح.[7]

على هامش دورة التعيينات الحالية والدورة السابقة، تبرز ظاهرة لافتة للنظر في سِيَر كبار الضباط الذين يتركون الجيش. فهؤلاء لا ينخرطون، في معظمهم، في الحياة السياسية والحزبية كما كان الاتجاه في السابق، وإنْ فعلوا فإنهم لا يبرزون فيها. وإذا نظرنا إلى آخر أربعة رؤساء هيئة أركان، نلاحظ أن مردخاي غور انضم إلى حزب العمل وأصبح عضواً بارزاً فيه، في حين أسس رفائيل إيتان حزباً سياسياً – "تسومت" – وأصبح زعيماً له. أما موشيه ليفي فقد اعتزل الحياة العامة طوال الأعوام الأربعة الماضية، وعرض وزير الدفاع عليه – مؤخراً – منصباً في الصناعات العسكرية، في حين عمل دان شومرون رئيساً لمجلس إدارة شركة الصناعات العسكرية. وفيما يتعلق بالضباط الأقل مرتبة، فقد انضم اللواء أوري أور واللواء أمير دروري إلى حزب العمل عشية انتخابات الكنيست الأخيرة، غير أن أحداً لم يسمع بهما منذ ذلك الحين. وفي إثر الدورة الحالية، حاول حزب العمل تبني الجنرال دان شومرون واللواء يوسي بيليد، واقترح ترشيحهما في قائمتيه لرئاسة بلديتي تل أبيب وحيفا على التوالي، لكنهما اختارا سبيلاً آخر. في المقابل، يلاحظ ازدياد عدد الضباط الذين يتجهون إلى الصناعات العسكرية (أمثال اللواء احتياط دافيد عفري، واللواء احتياط مردخاي هود، ورئيسي هيئة الأركان الأخيرين، وغيرهم).

وفيما يتعلق بالقيادة الجديدة للجيش الإسرائيلي، يلاحظ من التعيينات الأخيرة أن جميع أفرادها من مواليد الأربعينات، وهي تمثل جيلاً جديداً لم يشترك كله في حربي 1948 و1956، واشترك في حربي 1967 و1973 عندما كان يشغل مناصب عسكرية أقل أهمية (قائد فصيلة، أو قائد كتيبة). أما خبرته القيادية المتقدمة فقد اكتسبها خلال حرب لبنان، التي لم تكن حرباً كلاسيكية بالمعنى الصحيح (برتبة قائد لواء، أو قائد أوغداه*).

 

ملحق

  • الجنرال إيهود براك،

رئيس هيئة الأركان

رئيس هيئة الأركان الرابع عشر للجيش الإسرائيلي، ابتداء من أول نيسان/أبريل 1991. عين في هذا المنصب خلفاً للجنرال دان شومرون، الذي أنهى الخدمة العسكرية وعين رئيساً لمجلس إدارة شركة الصناعات العسكرية.

ولد في مستعمرة مشمار هشارون سنة 1942. انخرط في الجيش الإسرائيلي سنة 1959، وتدرج في سلاح المدرعات إلى أن تولى قيادة أوغداه مدرعة نظامية. في كانون الثاني/يناير 1982، عُيّن رئيساً لشعبة التخطيط في هيئة الأركان. وفي إبان غزو لبنان شغل منصب نائب قائد القطاع الشرقي إلى جانب رئاسة شعبة التخطيط. في نيسان/أبريل 1983، عين رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية. وفي كانون الثاني/يناير 1986، عين قائداً لمنطقة الوسط. شغل منذ أيار/مايو 1987، منصب نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الأركان العامة. اشترك في تصفية ثلاثة من قادة "فتح" في بيروت سنة 1973، وكذلك في عملية عنتيبي، وفي عملية اغتيال أبو جهاد في تونس.

يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء والرياضيات من الجامعة العبرية (سنة 1986)، وشهادة ماجستير في تحليل الأنظمة من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا (سنة 1978).

  • اللواء أمنون شاحك،

نائب رئيس هيئة الأركان

ورئيس شعبة الأركان العامة

عين في هذا المنصب في 1 نيسان/أبريل 1991، خلفاً للواء إيهود براك الذي عين في منصب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.

وُلد في تل أبيب سنة 1944، والتحق بالجيش سنة 1962، تدرج في قوات المظليين إلى أن عُين في منصب قائد لواء مظليين. نقل إلى سلاح المدرعات، وشغل منصب قائد أوغداه. تولى في أثناء غزو لبنان قيادة القوة الموجودة في بيروت ومنطقة الشوف. عين سنة 1983 قائداً لمنطقة الوسط. وفي شباط/فبراير 1986، عين رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية في هيئة الأركان العامة.

خريج كلية الأسلحة المشتركة للقيادة والأركان، وكلية الأمن القومي. أتم دورة قيادة وأركان في سلاح البحرية الأميركي. حائز على إجازة في التاريخ العام من جامعة تل أبيب.

  • اللواء يتسحاق مردخاي،

قائد منطقة الشمال

              عين في هذا المنصب بتاريخ 8 نيسان/أبريل 1991، خلفاً للواء يوسي بيليد الذي استقال من الجيش الإسرائيلي.

ولد في العراق سنة 1944، والتحق بالجيش سنة 1962. خدم في وحدات تابعة لقوات المظليين، وقاد "العمليات الانتقامية" ما وراء الحدود بين حرب 1967 وحرب 1973. قاد، في سنة 1978، لواء اشترك في "عملية الليطاني" في لبنان. كما قاد، خلال غزو لبنان سنة 1982، أوغداه حاربت على محور الساحل واحتلت مدينتي صور وصيدا ودخلت الشطر الغربي من مدينة بيروت. عين ضابطاً رئيسياً لسلاح المشاة والمظليين سنة 1983. وفي شباط/فبراير 1986، عين رئيساً لقسم التدريب في هيئة الأركان العامة. في آب/أغسطس 1986، عين قائداً لمنطقة الجنوب، ثم قائداً لمنطقة الوسط في آب/أغسطس 1989.

تلقى تعليماً أكاديمياً في جامعة تل أبيب. خريج كليتي الأسلحة المشتركة للقيادة والأركان في إسرائيل وبريطانيا.

  • اللواء داني يتوم،

قائد منطقة الوسط

              عُين في هذا المنصب في 8 آذار/مارس 1991، خلفاً للواء يتسحاق مردخاي الذي عين قائداً لمنطقة الشمال.

              ولد في نتانيا سنة 1945، والتحق بالجيش سنة 1963. شغل عدة مناصب في سلاح المدرعات. وفي سنة 1981، عين مسؤولاً عن العقيدة القتالية لسلاح المدرعات، ثم رئيساً لوحدة البحث والتطوير التابعة للجيش الإسرائيلي. عين سنة 1983 سكرتيراً عسكرياً لوزير الدفاع، وسنة 1985 قائداً لأوغداه نظامية في سلاح المدرعات. وشغل منصب رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان العامة ابتداء من تموز/يوليو 1987.

يحمل شهادة دكتوراه في الرياضيات والفيزياء وعلوم الكمبيوتر، من الجامعة العبرية في القدس.

  • اللواء عمرام ميتسناع،

رئيس شعبة التخطيط في

هيئة الأركان العامة

عُين في هذا المنصب بتاريخ 8 آذار/مارس 1991، خلفاً للواء داني يتوم الذي نقل إلى منصب قائد منطقة الوسط.

ولد في كيبوتس دافيريت سنة 1945، وانخرط في الجيش الإسرائيلي سنة 1963. أمضى القسم الأكبر من خدمته العسكرية في سلاح المدرعات، وشغل منصب قائد لواء مدرع في منطقة الجنوب، ثم في منطقة الشمال. كما شغل منصب  قائد مدرسة المدرعات، وقائد كلية الأسلحة المشتركة للقيادة والأركان بين سنة 1981 وسنة 1983. في كانون الثاني/يناير 1986، عُين مساعداً لرئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة. وفي أيار/مايو 1987، عين قائداً لمنطقة الوسط، وشغل هذا المنصب حتى آب/أغسطس 1989، حين تم استبداله بقائد منطقة الجنوب، اللواء يتسحاق مردخاي، وسط تلميحات واتهامات بالفشل في مواجهة الانتفاضة. ثم غادر في إجازة دراسية إلى الولايات المتحدة، حيث أمضى مدة عام زميلاً باحثاً في جامعة هارفارد.

يحمل شهادة دكتوراه في الجغرافيا من جامعة حيفا، وشهادة ماجستير في العلوم السياسية، ودرس في المدرسة الحربية العليا في الولايات المتحدة.

  • اللواء أوري ساغي،

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية

              عُين في هذا المنصب بتاريخ 8 آذار/مارس 1991، خلفاً للواء أمنون شاحك الذي نقل إلى منصب نائب رئيس هيئة الأركان ورئيس شعبة الأركان العامة.

              ولد في كفار بياليك سنة 1943، والتحق بالجيش الإسرائيلي سنة 1961. تدرج في سلاح المدرعات إلى أن عين قائداً للواء "غولاني". وفي سنة 1979، أصبح قائد أوغداه مدرعة في هضبة الجولان. عين مساعداً لرئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، وشغل هذا المنصب خلال غزو لبنان سنة 1982، ومثّل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات مع لبنان. وفي شباط/فبراير 1986، عين قائداً لمنطقة الجنوب، وبعد نصف عام عين قائداً لقيادة الأسلحة البرية.

              خريج كلية الأسلحة المشتركة للقيادة والأركان، ويحمل شهادة في التاريخ العام من جامعة تل أبيب. درس خلال النصف الأول من سنة 1981 في كلية الأمن القومي في كارليل في ولاية بنسلفانيا.

  • اللواء عمانوئيل سيكل،

قائد قيادة الأسلحة البرية

عُين في هذا المنصب بتاريخ 8 آذار/مارس 1991، خلفاً للواء أوري ساغي الذي نقل إلى منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

ولد في مستعمرة بيت يوسف سنة 1940، والتحق بالجيش سنة 1958 وتركه بعد أربعة أعوام للدراسة. التحق بالجيش ثانية سنة 1968، وتدرج في سلاح المدرعات فشغل فيه عدة مناصب قيادية. شارك في حرب 1973، وخصوصاً في عملية "ثغرة الدفرسوار". عُين سنة 1974 قائداً لمدرسة سلاح المدرعات، ثم قائداً لأوغداه مدرعة في الجنوب، ثم رئيساً لهئية أركان منطقة الجنوب. وفي حرب لبنان، كان قائد أوغداه في القطاع الشرقي. وفي نيسان/أبريل 1985. عين معاوناً لقائد قيادة الأسلحة البرية.

درس في كلية الجيولوجيا في الجامعة العبرية بالقدس.

  • العميد هيرتسل بودينغر،

قائد سلاح الجو

              أُعلن تعيينه في هذا المنصب في 18 تموز/يوليو 1991، لكنه سيشغله ابتداء من 1 كانون الثاني/يناير 1992، الموعد الذي حُدد لانتهاء ولاية قائد السلاح الحالي، اللواء أفياهو بن – نون، وسيرفع إلى رتبة لواء.

              ولد في حيفا سنة 1943، والتحق بالجيش سنة 1961، وتطوع لدورة طيران، ومنح إجازة طيار مقاتل سنة 1963. وخلال ثلاثين عاماً أمضاها في الخدمة في الجيش الإسرائيلي، شغل سلسلة من المناصب في مجالات العمليات، وتطوير الوسائل القتالية والتدريب. خدم في سلاح الجو قائد سرب مقاتل، وقائد مدرسة الطيران، وقائد جناح مقاتل، وقائد لواء جوي، ورئيس أركان سلاح الجو. وخلال فترة حرب لبنان، كان قائداً لقاعدة رامات دافيد الجوية، التي أُدير القتال منها ضد سلاح الجو السوري. يشغل الآن منصب النائب العسكري لمراقب المؤسسة الأمنية.

              يحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد وإدارة الأعمال، وهو خريج دورة إدارة متقدمة من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة.

30/7/1991

*    أنظر المعلومات الأساسية عن الضباط الذين تم تعيينهم في الدورة الحالية، في ملحق هذا المقال، الذي ركزنا فيه على الأعوام العشرة الأخيرة من سِيَر الضباط العسكرية. وللمزيد من المعلومات، أنظر: رياض الأشقر، "قيادة الجيش الإسرائيلي 1960 – 1987" (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1988)، تحديث كمال إبراهيم.

[1]  "هآرتس"، 24/3/1991.

[2]   المصدر نفسه، 2/5/1991.

[3]   المصدر نفسه.

[4]   أنظر، مثلاً: "يديعوت أحرونوت"، 19/7/1991.

[5]    يرد اللواء يوسي بيليد، في مقابلة مع ملحق "معاريف" الأسبوعي بتاريخ 29/3/1991، أسباب اختيار براك إلى أنه "حرث الحقول السياسية واحتفظ في جيبه بوعد عمره أعوام، وبلوبي مؤلف من ألفي شخص."

[6]  أنظر: نيتاع شدمي، "دافار"، 22/3/1991.

[7]  أنظر: "هآرتس"، 12/5/1991.

*  أوغداه: فرقة عسكرية تضم عدة فصائل من أسلحة مختلفة.