وثائق دولية رسالة إلى جيمس بيكر، وزير الخارجية، من 95 عضواً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي ، واشنطن، 9 حزيران/يونيو 1989
النص الكامل: 

المبجل جيمس أ. بيكر III

وزير الخارجية

واشنطن دي. سي. 20520

الوزير بيكر العزيز:

نكتب لك لنعبر عن تأييدنا مبادرة السلام التي تقدمت الحكومة الإسرائيلية بها مؤخراً. نعتقد أن إجراء انتخابات حرة وديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة أمر لا بد منه لفسح المجال لظهور زعامة فلسطينية محلية، وذلك كخطوة أولى نحو سلام عادل ودائم بين إسرائيل وجيرانها العرب.

واننا على يقين من أن عرض إسرائيل صادق وبعيد الأثر. وللولايات المتحدة الأميركية دور حيوي تؤديه في إقناع الآخرين بحسنات الخطة الإسرائيلية. فمقترحات إسرائيل لم تلق دائماً ما تستحقه من اهتمام لدى أطراف النزاع الأخرى، ولدى المجتمع الدولي الواسع. وللحيلولة دون حدوث هذا مرة أخرى ينبغي للولايات المتحدة أن تؤيد ذلك تأييداً كاملاً، في الواقع وبصورة ظاهرة للعيان. وفي حين أنه قد لا يكون كل تفصيل من تفاصيل المقترحات الإسرائيلية موضوعاً بعد في مكانه الصحيح، فإن تأييد الولايات المتحدة القوي سوف يساعد في توفير الاهتمام بها بصورة جدية.

إن استعداد إسرائيل للسماح بوضع كل الخيارات على الطاولة في أثناء المفاوضات التي ستجري بعد الانتخابات، وخلال الفترة الانتقالية، برهان على الاستعداد الحقيقي للمجازفة في سبيل السلام. وينبغي لنا أن نتذكر أنه سيطلب من إسرائيل أن تتخلى سياسياً عما كسبته عسكرياً بالدفاع عن نفسها ضد هجمات من خارج الحدود الإسرائيلية قتل فيها الآلاف من الإسرائيليين. ولا يزال أولئك المعتدون، باستثناء مصر، في حالة حرب مع إسرائيل حتى يومنا هذا. وهم يملكون أسلحة أكثر تطوراً من حجارة الفتيان الفلسطينيين الذي يشاركون في أعمال الشغب. إن ما يطلب من إسرائيل ليس مجرد عقد سلام مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ فالقرارات التي تتخذها إسرائيل سوف تؤثر كثيراً في قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد أعداء عرب آخرين.

إن لدى الأقطار العربية، التي شنت الحرب على إسرائيل في الماضي، فرصة الآن للقيام بتحرك حقيقي نحو السلام. ويمكنها أن تفعل ذلك بحثّ الفلسطينيين في الأراضي [المحتلة] على المشاركة في الانتخابات التي تدعو هذه الخطة إليها. وما دام الأردن ومصر لم يرفضا اقتراح رئيس الوزراء شمير برمته، فان صوتيهما قد يساعدان في إقناع الفلسطينيين بقبول العرض.

ولا ريب أن ردة فعل الإدارة على الخطة سيكون لها تأثير عظيم في ردة الفعل العربية. ونحن نحثكم، بقوة وعلانية، على تأييد مبادرة السلام الإسرائيلية.

بإخلاص،

أدامز، بروك (واشنطن)