"نداء المبعدين" الصادر عن القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة وحركة حماس، 20/12/1992
النص الكامل: 

بسم الله الرحمن الرحيم

"بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة 

"نداء المبعدين" 

[نظراً]* للأحداث الأخيرة والإجراءات الإسرائيلية الجائرة بحق جماهير شعبنا، وخصوصاً الهجمة الحالية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة المحتل، واعتقال الآلاف وإبعاد المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وارتكاب المجزرة الرهيبة بحق شعبنا في خان يونس عندما قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين، مما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وجرح العشرات؛ [فإننا]** نحمل رابين وحكومته الفاشية ـ مبدع سياسة تكسير العظام وقاتل أطفال شعبنا وصاحب سياسة التهجير الجماعي ـ المسؤولية الكاملة، ونطالب بمحاكمته كمجرم حرب أمام محكمة دولية.

يا شعبنا المرابط.

لقد تم التنسيق بين "ق. و. م" وحركة "حماس" لتوحيد الخطوات، وتصعيد الجهاد بكافة أشكاله، من أجل إعادة الإخوة المبعدين ومقاومة البطش الاحتلالي.

وبناء عليه، نطالب جماهير شعبنا الفلسطيني، بكافة طوائفه وفصائله، تنفيذ الفعاليات التالية:

أولاً: إلغاء الإضرابات العامة التي كانت قد دعت لها "ق. و. م" وحركة "حماس" في السابق، واستبدال أيام الإضراب بأيام تصعيد شامل.

ثانياً: الإعلان عن إضرابات مفتوحة في مقار الصليب الأحمر الدولي، وخاصة في المقر المركزي [في] عاصمة دولتنا القدس الشريف.

ثالثاً: تقام المسيرات والمظاهرات في كافة أنحاء الوطن المحتل، تضامناً مع المبعدين والمعتقلين.

رابعاً: تدعو (القوات الضاربة) و(السواعد الرامية) للتنسيق الميداني تتويجاً للعمل الموحد من أجل حرق الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال الغاشم.

خامساً: نحيي موقف الحكومة اللبنانية في رفض استقبال إخوتنا المبعدين، وندعو الجماهير اللبنانية والفلسطينية لإقامة سد بشري لمنع قوات الاحتلال من إجبار إخوتنا تحت تهديد السلاح من عبور الأراضي اللبنانية.

سادساً: ندعو جماهير شعبنا للتضامن الفاعل مع أهالي المبعدين والمعتقلين.

وإننا، إذ نحيي صمود شعبنا ونبارك صبره وجهاده، فإننا نثمن الوقفة العالمية: العربية ـ والإسلامية ـ والدولية في شجب واستنكار سياسة إبعاد إخوتنا المجاهدين.

الله أكبر ولله الحمد.

عاشت انتفاضة شعبنا المجيدة.

 

المصدر: "فلسطين الثورة" (نيقوسيا)، العدد 920، 27/12/1992، ص 6.

* في المصدر.