مشاهد من القدس العتيقة
كلمات مفتاحية: 
القدس الشرقية
البطالة
الأحوال الاقتصادية
نبذة مختصرة: 

يتناول هذا التحقيق وصفاً للحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في بعض أحياء القدس الشرقية، حيث تنتشر البطالة ويحاول المقدسيون اكتساب قوتهم من خلال عمليات بيع متفرقة في أزقة باب العمود في ظل هاجس الغارات المفاجئة لموظفي البلدية الذين يحاولون القضاء على ما تبقى لهؤلاء من وسائل لكسب عيشهم. كما يستعرض التحقيق وصفاً لتصرفات المستوطنين تجاه الفلسطينيين في المدينة المقدسة.

النص الكامل: 

(1)

باب العامود 

فرش الباعة المتنقلون بضاعتهم على الأدراج المؤدية إلى باب العامود. وكما في كل صباح، انضمت إليهم فلاحات يرتدين الأثواب المطرزة، آتيات من القرى المحيطة بالقدس وبيت لحم والخليل بأكياس من الزيتون والمِرَمية والنعناع وخضار وثمار علّهن ينجحن في بيعها قبل الظهر، موعد توقف الحركة الاقتصادية اليومي. ومن أعلى الأدراج تختلط الألوان وتمتزج، من الزيتون الأخضر إلى الكعك بالسمسم الذهبي إلى سجاد عجمي في زاوية وأحذية وملابس في زاوية أخرى.

فجأة، يخرج من بين الجمع صوت ليعلن: "جاءت البلدية".

يتراكض البائعون في كل اتجاه حاملين بضاعتهم في أكياس أو من دون أكياس ليختفوا بين الداخل والخارج من البلدة القديمة. وفي ثوان، تحولت الأرض المفروشة إلى أكوام من البضاعة في كل اتجاه. أحدهم لم ينتظر حتى ليقبض ثمن ما باع. ومن لم يقو على حمل بضاعته بسرعة ليخفيها في أزقة سوق باب خان الزيت، تركها في مكانها وحمل ما استطاع حمله.

ترجّل موظفو البلدية بلباسهم الكحلي من سيارتهم وسط حراسة الجنود، ونزلوا الأدراج بعد أن توقفت الحركة من حولهم. حملوا ما وجدوه: الكعك بالسمسم على لوح من الخشب وفوقه السجاد العجمي، وبعثروا بأرجلهم الخضار المتروكة وداسوها.

وقف المارة مشدوهين وموظفو البلدية يلقون بما حملوه في سيارتهم. قال أحدهم: سيلقون به في المحرقة. العوض على أصحابه. إحدى الفلاحات التي كانت تبيع أوراق القرنبيط لم تتحرك من مكانها، ولم تأبه لما يدور حولها، قالت: يريدون أن يأخذوا أوراق القرنبيط، ليأخذوها، إلى متى سنستمر في الخوف؟

ومن الجهة الداخلية لباب العامود، على الأدراج المؤدية إلى تفرع طريق الواد وسوق خان الزيت، كان باعة البسطات – كما يسمون – قد سمعوا بالخبر، فحملوا بضاعتهم في صناديقها ووضعوها جانباً، ووقفوا ينتظرون انتهاء المشهد. وتحول المكان الذي كانوا يبسطون بضاعتهم فيه إلى خراب: صناديق وبقايا صناديق كانت تقوم مقام الطاولات، مقلوبة ومبعثرة في كل اتجاه.

"إنهم غير مصلين على النبي"، قال أحدهم وهو ينظر إليهم وهم يبحثون عن فريسة. غير أن صبياً في العاشرة كان يجر عربة عليها علب الكوكاكولا مغطاة بقطع الثلج، لم يبد عليه الاكتراث بمضايقات موظفي البلدية كبائعة القرنبيط؛ فعندما نصحه شاب أكبر منه سناً ألاّ يذهب في اتجاه باب العامود لأن موظفي البلدية سيسألونه عن رخصة البيع أجاب من دون انفعال: سيكونون قد ولّوا الآن. وسار في طريقه. 

(2)

أصحاب "البسطات"

قال صاحب "بسطة" أحذية، وقف مع زملائه على جانب الطريق بانتظار مغادرة موظفي البلدية ليعود ويفرش بضاعته: "كنت أعمل في مصنع أحذية في الخان الأحمر قرب مستعمرة معاليه أدوميم. وعندما قُتل الحاخام كهانا أوقفوني عن العمل. قالوا: متأسفين جداً لا نريد تشغيل عرب. كنا ستة أشخاص، 4 من الخليل و2 من القدس، نعمل في المصنع منذ سنوات ولكنا فُصلنا في ذات اليوم. ذهبنا بعدها إلى مكتب العمل الإسرائيلي حيث أننا من حملة هوية القدس، وعليهم أن يجدوا لنا عملاً. ولكن كلما أرسلونا إلى مكان قال أصحاب العمل لا نريد عرباً. ما الحل إذاً؟ لم يبق سوى أن نبيع أحذية على البسطات، ولكن حتى بيع البسطة بحاجة إلى رخصة من البلدية، مثل بيع الدكان، والبلدية لا تعطي رخصاً. وها نحن كل صباح في العاشرة لنا موعد معهم. يقومون بـ'كبسية'  على البلدة القديمة. والمخالفة، إذا أمسك بنا، 150 شيكلاً (75 دولاراً)، فأما أن تدفع أو تصادر البضاعة. وأصبحنا بلا عمل ولا 'بسطة'. فمن يطعم الأولاد؟"

وقال زميل له: "هل ترون البلاط الذي تسيرون عليه؟ بلاط القدس كله بلّطته بيدي. عملت بلّيط 18 سنة في البلدية وفي النهاية قالوا الله معك، لا عمل لدينا. ومنذ سنتين وأنا بدون عمل. حتى أتعابي التي تحق لي حسب القانون، أي 60% من راتبي كمعاش تقاعد شهري، لم يعطوني إياها. أعطوني 3 آلاف شيكل (1500 دولار) فقط، وقالوا مع السلامة، لدي 8 أولاد، وكلهم سواء في المدارس أو الجامعات. ولم أجد سوى بيع الحمام والزغاليل ليكملوا تعليمهم. وحتى هذا لا يسمحون به. وها نحن نلعب معهم لعبة القط والفأر كل يوم."

وقال ثالث: "نحن اثنين نبيع على بسطة واحدة أقراط ومزركشات وأدوات تجميل. وكل ما نجده طيلة النهار لم نبع سوى بخمسين شيكلاً. ما فائدة البيع إذا كنا سندفع 150 مخالفة للبلدية؟ ينغصون علينا حياتنا في كل شيء، ونحن صابرون. قبل عام 1967 كنت أسكن في حارة الشرف التي حولوها إلى حارة اليهود. طردونا من بيوتنا، ووضعونا في قرية أبو ديس. عملت في شركة إسرائيلية كمراقب بناء لمدة 6 سنوات. وقبل 7 أشهر أخرجوني من عملي وحل محلي 4 من اليهود السوفيات. يسكنونهم في مستعمرة معاليه أدوميم (الخان الأحمر)، ويعفونهم من كل الضرائب. وأنا بقيت بدون عمل، وعليّ أن أدفع ضرائب للبلدية عن خدمات النفايات والمجاري وتعبيد الشوارع التي لا يُقدّم لنا أي منها. حتى حياة المخيم أصبحت أحسن من حياتنا. وفي النهاية، يتساءلون في إسرائيل: لماذا العنف الفلسطيني؟" 

(3)

المستوطنون في طريق الواد

في أسفل البيت الذي استوطنه أريئيل شارون قبل ثلاثة أعوام تقريباً، والواقع في طريق الواد، تجلس مجموعة من جنود حرس الحدود لحراسته ليل نهار. ويمضي الجنود وقتهم بالاستهزاء بالمارة في النهار، وبالغناء بصوت مرتفع في الليل.

ولم يكونوا في ذلك الصباح يختلفون عنهم في أي صباح آخر، عندما شاهدوا شاباً يسير صوبهم في اتجاه باب العامود، فاستعدوا لاستقباله. وفي ثوان، وبحركات عسكرية مدربة أوقفوه، جاعلين وجهه قبالة الحائط، ويديه مرفوعتين، وساقيه متباعدتين.. وبدأ التفتيش الجسدي الروتيني: مرّر الجندي رجله على ساقي الشاب ثم فتش جيوبه وجيوب سترته وما  تحتها ثم سأله عن بطاقة هويته. ولما كان الشاب لم يبلغ السادسة عشرة بعد، ولم يكن بالتالي قد حصل على بطاقة هوية، تركه يذهب إلى حاله بعد جدل قصير.

"نفد بريشه"، قالها صاحب دكان كان يقف إلى جانبهم. "أحياناً لا يتركون الشاب يذهب دون أن يأخذ نصيبه من الضرب واللطم على وجهه، وبالطبع الشتائم البذيئة."

وفي طريق الواد ذاته، على بعد 300 متر من منزل شارون، وضعت لافتات وأعلام إسرائيلية على ثلاث بنايات، قال أحد سكان الحي إن إحداها استولى عليها المستوطنون منذ سنة 1967، إذ اعتبروها "أملاك غائبين"، واستولوا بعد ذلك بأعوام على البنايتين الأخريين، وحولوا البنايات الثلاث إلى مدارس دينية وكُنُس. أما اللافتات المكتوبة بالعبرية فتشير كلها إلى أن المستوطنين يتبعون حركة عتيريت كوهانيم.

قال الشاب الذي يسكن في الحي، واصفاً المعايشة الصعبة: "نعيش على بركان، والواحد منا يريد أن يقصف عمرهم لكثرة ما نراه منهم. في إحدى المرات مدّوا خيطاً يحمل أعلامهم من أحدى البنايات حتى بيت شارون، فجاء الشبان وقطعوه في الليل. أما الشمعدان اليهودي الذي يعلو البناية فلم يستطع أحد حتى الآن إنزاله."

وأمام دكان لبيع القمصان القطنية في الطريق ذاته، احتلت واجهة الدكان قمصان عليها صورة المسجد الأقصى وحوله شموع حمر، كتب عليها: "شهداء الأقصى شموع تضيء لنا الطريق، 8 – 10 – 1990." وعلى قميص آخر كتب "الإسلام هو الحل". وبين القمصان الأخرى رسم على بعضها قبة الصخرة، ورسم على بعضها الآخر حمامتا سلام، وكتب على غيرها "بحبك يا فلسطين".

قال البائع الشاب: "كلما يرونها (القمصان) يشتعلون غضباً. وفي آخر مرة جعلوني أوقع على إقرار اني لن أبيعها ثانية وإلا، قالوا، سأُسجن 14 عاماً. المستوطنون هم أكثر الذين تستفزهم هذه القمصان. ولأنهم لا يجرؤون على التحدث معنا يذهبون إلى الجنود الذين يأتون إلينا. لكن أشد ما أغاظهم هو قميص يحمل صورة صدّام حسين كتب عليه 'لا إله إلا الله'. والآن لا أبيعها سوى في داخل الدكان."

وعلى بعد أمتار، وفي أعلى باب، وضعت لافتة كُتب عليها "منزل شهيد الأقصى عز الدين الياسيني"، وفوق اللافتة رُسمت نجمة داود بالدهان الأسود وكتابة بالعبرية تقول "المزيد من قتل العرب"، وكُتب تحتها كلمة "كاخ". وقال صاحب المنزل إنهم كتبوا ذلك فوق اللافتة في يوم مقتل الحاخام كهانا.

(4)

بائعة الأثواب والحلي

في دكان لبيع الأثواب المطرزة والحلي الفضية القديمة، جلست سيدة تدعى أم بشير، ترتدي الزي الغزي، تساوم صاحب الدكان كي تبيعه أثواباً مطرزة قديمة. وقد طلبت 300 شيكل ثمناً للثوب الواحد، غير أنه عرض من جهته شراء ثوبين بـ 350 شيكلاً. فانفعلت السيدة وهي تقول له: "إن ثوباً قديماً وذا تطريز جميل يباع بخمسمائة دولار على الأقل." ثم قالت: "منذ 26 عاماً وأنا أعمل مع تجار حارة النصارى. في عهد مصر كنا نأتي من قطاع غزة لنبيعهم الذهب المصري بثمن بخس، وبعد الاحتلال أصبحت أبيع الأثواب المطرزة والفضة اليدوية التي أجمعها من النقب ومناطق قطاع غزة، وآتي كل أسبوع لبيعها. ولكن الأوضاع أصبحت صعبة الآن، وأحياناً لا أستطيع أن أخرج بسبب حظر التجول، فآتي إلى القدس في الأسبوع التالي وأحياناً أعود بأثوابي إلى غزة وأكون قد خسرت أجرة الطريق."

ويصرّ لطفي صاحب الدكان بقوله: "لا نقود لديّ الآن لأشتريهم. الحالة واقفة. لا سياح ولا ما يحزنون"، وأن التجار يستغلون الغزيات ويشترون الأثواب القديمة "بتراب النقود"، ويبيعونها للسياح بالعملة الصعبة.

وتدخل أم خالد، زميلة أم بشير، لتقبض ثمن الحلي الفضية التي تركتها عند لطفي ليبيعها، غير أنه يردّها خائبة. فالحلي ما زالت في الواجهة لم تبع، وتصر هي على القول إنه باع بعضها طالبة منه أجرة التكسي لتعود إلى غزة.

وأم بشير وأم خالد هما اثنتان من ثماني بائعات أثواب معروفات لدى تجار حارة النصارى منذ عشرين عاماً على الأقل، وأصبحن يشكلن تراثاً في البلدة. 

(5)

بائع التحف

في حارة النصارى أيضاً يملك السيد عطا الله محلاً كبيراً وأنيقاً لبيع التحف من خشب الزيتون والصدف، وأيقونات وسبحات وأحجار كريمة من الأراضي المقدسة. ومنذ إنشاء المحل حتى اليوم، أي منذ عهد الحكم الأردني حتى الانتفاضة، مرّت بالمحل فترات مختلفة يقسمها السيد عطا الله إلى فترة ما قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم فترة السبعينات والثمانينات، ثم أخيراً فترة الانتفاضة وأزمة الخليج.

يقول عطا الله: "في عهد الأردن كان السياح يأتون إلينا من إسرائيل عبر بوابة مندلبوم. لم يكن اليهود يعرفون شيئاً في التحف التقليدية. واقتصر بيعهم على الماس. أما خشب الزيتون والصدف والمطرزات والنحاس، وكل ما له علاقة بالأراضي  المقدسة، فكانوا يأتون إلينا لشرائه، إضافة إلى أن سوق البلدة القديمة له نكهة كباقي أسواق بلاد الشام. وعندما كانوا يأتوننا من مصر كان هذا لا يعجبنا؛ ففي مصر ينفقون كل نقودهم ويشترون ما هو أرخص.

"بعد عام 1967 لم يعد لنا سياح سوى الإسرائيليين. كانوا يأتون بكثرة إلى البلدة القديمة، يكتشفونها ويبحثون عما كان وراء السور قبل ذلك التاريخ، الذي لم يسمح لهم باجتيازه سوى بعد أن احتلت المدرعات الجزء الشرقي. كانت البلدة القديمة في عزّها في السبعينات. ومع بداية الثمانينات أصبحت المهنة تنهار شيئاً فشيئاً. بعد أن كنا حوالي عشرة نبيع التحف التقليدية ومعروفين في السوق، بدأ أهل الخليل يتملكون في البلدة القديمة، والكل يريد أن يبيع التحف، فذهب أصول البيع. ثم بعد أن أصبح الإسرائيليون أيضاً يتاجرون بالتحف تبنوا سياسة لاحتكار السياح الأجانب وجذبهم إلى محلاتهم بدل البلدة القديمة.

"مع بداية الانتفاضة انخفض البيع بنسبة 50 %. أصبحنا نعمل 4 أو 5 ساعات يومياً فقط، إلا إن السياح يعلمون مواعيدنا، ويعلمون أن وقت الشراء هو الصباح فيأتون.

"ثم جاءت أزمة الخليج وأصبح مستوى البيع صفراً, فلا سياح أجانب ولا سياح إسرائيليين. والقليلون الذين يأتون يذهبون إلى بيت لحم، إذ يشعرون بأن المكان آمن أكثر، ووجود الجنود في القدس باستمرار يثير خشيتهم." 

(6)

جداريات

على جدران البلدة القديمة وفي أزقتها شعارات كثيرة بدهان مختلف الألوان. بعضها طلي فوقه، وبعضها لا يزال، وبعضها لم يعد مقروءاً لكثرة الكتابات المتكررة فوقه. وكما البيوت ذات القبب والأقواس والأثواب المطرزة والحلي والأحجار وخشب الزيتون ورائحة البخور، أصبحت الشعارات تراثاً في البلدة القديمة من القدس، لكنه – على عكسها كلها – تراث سريع الزوال.

ففي طريق الواد نقرأ على جدار: "الويل للعملاء – فتح"، "فتح تعاهدكم على مواصلة الانتفاضة"، "مزيداً من الطعن في القدس – فتح".

وفي مكان آخر "تحية لشهداء شعبنا في ذكرى الانطلاقة - جـ 11/12"، و"عاشت الذكرة 23 للانطلاقة – جـ  11/12". ونقرأ أيضاً: "الجـ نسور وبندقية أسود في أقبية التحقيق الفاشية". وعلى جدار آخر: "اسمي فلسطين والمهنة فدائي"، ولا يوجد توقيع.

وتحتل حركة "حماس" معظم جداريات عقبة التكية:

  • تحية إلى الشيخ أحمد ياسين
  • حماس هي الأساس
  • نعاهد الله على مواصلة الجهاد
  • حماس تهنىء النصارى بعيد الميلاد المجيد
  • تحية إلى عامر أبو سرحان بطل حماس
  • 14/12، انطلاقة حماس
  • حماس نجمة في سماء فلسطين
  • جند حماس للأقصى حراس
  • تحية إلى الوحدة بين حماس وفتح – القدس لنا – احذروا العملاء.

وعلى جدار آخر في العقبة ذاتها، كتبت كلمة رثاء لأحد الشهداء: "منزل الشهيد خالد يوسف الشاويش الذي لبّى نداء ربه على أرض القدس.

"كلمة صغيرة: إلى شهيدنا خالد

"لقد رحلت عنا بجسمك وكانت الفاجعة كبيرة على النفوس قوية على القلوب لولا إيماننا المطلب بأن الحياة أمانة أودعها الخالق سبحانه وتعالى في خلقه يطلبها متى شاء ومن أي يشاء وانقلب حزننا بحمده وتعالى فرحاً لأننا نعلم من عمق عقيدتنا بأن الشهادة أعلى وأشرف درجات الجنة فهنيئاً لك يا أخونا وحبيبنا بالشهادة. وأنتم السباقون ونحن اللاحقون إن شاء الله، 10/4/1989".

وحول كنيسة القيامة، وفي سوق خان الزيت، تنوعت الشعارات بتواقيع مختلفة:

  • عيدنا يوم عودتنا – فتح.
  • لنشعل الأرض ناراً تحت أقدام المحتلين – ق و م حشف.
  • لا بديل عن الدولة الفلسطينية – ق و م.
  • فتح تنظيمي والإسلام ديني.
  • اليوم وغداً إضراب، التزموا – تحذير إلى التجار الغير ملتزمين.
  • التزموا وإلاّ سنضرب بيد من حديد – لمش.
  • حماس ثورة القرآن على الطغيان.
  • تحية للفصائل الأربعة – فتح جـحشف  جـ د.
  • المزيد من الزجاجات الحارقة والحجارة والطعن بالسكاكين – ق ض فتح.
  • ليكن العام الرابع للانتفاضة مميزاً بعمليات الكفاح المسلّح وطعن المستوطنين - جـلمش.

وانضمت إلى هذه الشعارات شعارات أخرى بالعبرية بتوقيع حركة "كاخ"، منها:

  • كهانا سيحيا.
  • الحاخام كهانا، سننتقم لك.

اقتلوا الكلاب العرب.