مصالحة متعثرة وانقسام طويل
نبذة مختصرة: 

لم يكن اتفاق المصالحة الموقّع بين حركتَي ''فتح'' و''حماس'' في القاهرة، تحت رعاية المخابرات المصرية، الاتفاق الأول في مسلسل اتفاقات المصالحة، وقد لا يكون الاتفاق الأخير، ذلك بأن ثمة عقبات جمّة تحول دون تطبيق الاتفاق الحالي الذي بُني على مراحل متدرجة يحتاج تطبيقها إلى أشهر وأعوام في منطقة حافلة بالمتغيرات الإقليمية المتتالية، والتي يمكن لأي منها أن يعصف بهذا الاتفاق، كما عصف بالاتفاقات المتعددة التي سبقته، ولا سيما في ظل غياب الاتفاق بين أطراف الانقسام على مشروع وطني فلسطيني جامع يمكن أن يوحّد قواهم وجهدهم، حتى بات ممكناً القول إن تحقيق المصالحة أصبح مرتبطاً بمسار القضية الفلسطينية، وجزءاً لا يتجزأ منها. فعملية المصالحة باتت تشبه عملية السلام التي هي عملية تدور دائماً حول مشروع أو مبادرة أو اتفاق من دون أن يتحقق السلام أو تُنجز المصالحة.