جبهة الرفض في روحي ودمي
التاريخ: 
19/11/2020
المشروع الرقمي: 
الأرشيف الإلكتروني للتاريخ الاجتماعي في فلسطين

هالة السكاكيني – مؤلفة كتاب القدس وأنا – عاشت في ظل أبيها الكاتب والمربي الشهير خليل السكاكيني، وعرفها جمهور السكاكيني من خلال كتاب " كذا أنا يا دنيا " الذي حررته هالة من مذكرات أبيها وغطت السنوات (1907-1948).

وبعد وفاتها بدأت هالة بالظهور كأديبة وكاتبة مذكرات – خصوصاً من خلال كتاب " القدس وأنا " الذي ظهر في الأصل بالانجليزية، وظهر مؤخراً في نسخة عربية ترجمتها الشاعرة هلا الشروف.

المعروف عن هالة وأختها دمية التزامهما في الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفضهما لأية تنازلات سياسية عن هذا الحق، كما تجلى لاحقاً في نقدهما اللاذع لاتفاقية أوسلو.

في هذه الصفحة من مذكرات هالة في 7 آب 1976 عندما كانت استاذة في جامعة بيرزيت، تعلم السكاكيني القارىء أن "جبهة الرفض في روحي ودمي" ، ثم تنهيها بهذه الجملة باللغة الانجليزية.   "كل شيئ أو لا شيئ على الاطلاق” !!!

س.ت   

تأتي هذه الرسالة من أوراق عائلة السكاكيني التي تقوم مؤسسة الدراسات حالياً بتنظيمها ورقمنتها وأرشفتها وقد أصبح قسم منها متوفر لجمهور الباحثين. ويمكن للقارئ المهتم أن يطلع قريباً على النص الأصلي للرسالة في الأرشيف الإلكتروني للتاريخ الاجتماعي في فلسطين.

 

النص:

السبت في ٧ آب سنة ١٩٧٦:

إن جبهة الرفض في روحي ودمي:

عندما كنت أدرس في كلية بيرزيت سنة ١٩٦٩ وجدت في حرم الكلية بعض الطالبات مجتمعات في حلقات صغيرة يدرسن اللغة العبرية، فقلت لهن: أنا لا أحتاج من اللغة العبرية إلا إلى كلمة "لو" فمهما قالوا لي اليهود سيكون جوابي دائما "لو"!

وعندما زرنا، دمية وأنا، في الشتاء الماضي العم موسى العلمي في المشروع الانشائي في أريحا تعرفنا هناك على سيد انكليزي وعقيلته- Mr and Mrs Richmond وهما كما لاحظنا من عليّ القوم بين الانكليز، وفي أثناء الحديث معهما جاء ذكر القضية الفلسطينية بطبيعة الحال فكان رأي  Mr Richmond أننا، أي العرب، يجب أن نطالب بالضفة الغربية وقطاع غزة فقط في الوقت الحاضر، فقلت له على الفور:

 No, this will not do. All or nothing at all!

(Diary)

news Image: