الحياةُ في مراكزِ الإيواء.. حربٌ أُخرى
التاريخ: 
01/08/2014

 لم يكد يفيق نازحو سكان أحياء التفاح والشجاعية والزيتون من حمم القذائف الإسرائيلية التي كانت تنهمر عليهم كالمطر في جوف الليل حتى ساعات الصباح، حتى وجدوا أنفسهم في معاناة وحصار، لكن من نوع آخر، أودعوا قسراً لا اختياراً في مدارس الأونروا، والتي سميت قسراً هي الأُخرى بمراكز الإيواء غير المؤهلة أو المهيأة للتعامل مع مثل هذه الحالات .

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 100,000 نازح، بحسب تصريحات إعلامية صادرة عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين في غزة، نزح عن الأحياء، وفتحت الأونروا أكثر من 69 مدرسة، في أوضاع حياتية غاية في الصعوبة والقسوة والمرار.

قصة النزوح

ووفق أفراد من عائلة" أنطيز السعودي"، وهي حمولة كبيرة من حي الشجاعية أقصى شرقي مدينة غزة، فإنهم لجأوا إلى مدرسة غزة الإعدادية في ميدان فلسطين إلى الشمال الشرقي للمدينة، بعد الهجوم الشرس لمدفعية الاحتلال على بيوتهم. فلجأ مَنْ نزح منهم ويصل تعدادهم إلى أكثر من مئة فرد داخل فصل دراسي حُوِّل بفعل الحرب إلى غرفة إيواء. وعن السبب في هذا العدد الكبير مقارنة بغرف أُخرى يصل معدل العدد فيها إلى 50 فرداً قالوا" أنهم فضلوا المكوث في ذات الغرفة حتى يكونوا من ذات الحمولة دون وجود غريب بينهم، ومنعاً للحرج لنسائهم، فالمجتمع الفلسطيني محافظ حتى في أحلك الظروف."

ويقول أحمد أنطيز، من جانبه، وكان يعمل في جمع الحديد القديم من شوارع غزة ومن البيوت المهدمة هو وشقيقه سعيد قبل الحرب أن" قرار النزوح من المنزل جاء بعد سقوط ثلاث قذائف مدفعية سقطت جميعها في مطبخ المنزل ما كاد أن يسبب كارثة لولا ستر الله"، فخرجت العائلة برجالها ونساءها "ركضاً"  كيفما اتفق، هرباً من الموت نحو الحياة، وما إن دخلوا مركز الإيواء، مدرسة إعدادية تابعة للأونروا في الساعة الثامنة صباحاً حتى هرعوا مباشرة إلى غرفة من الغرف اختاروها بشكل سريع وعاجل كي يسبقوا غيرهم من العائلات التي كانت تنزح في تلك اللحظات لتبدأ رحلة معاناتها من جديد.

الحياة من الداخل

الحياة في مراكز الإيواء أشد ما توصف به أنها مريرة فوق مرار الحرب وقاسية فوق آلام العدوان الإسرائيلي على القطاع المتتالية أيامه والمستعرة نيرانه، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك ونهاره الذي يطول أكثر من16  ساعة، من دون أن يكون هناك أي مقومات للحياة، أو حتى للموت. وهي تشبه في شكلها الحالي السجون المكسيكية في أفلام هوليود، والتي تعيش العائلات فيها بعضها مع بعض وفق قوانين تلك البلاد البعيدة والعجيبة.

ويضيف أحمد أن "وكالة الغوث توزع وجبة تونة (سمك معلب) للسحور، وتخصص الوجبة الثانية للإفطار عبارة عن طبق من أرز يجلس على الوجبة الواحدة أكثر من سبعة أفراد وبالكاد يكفي لسد الرمق."

أم حسن السعودي، وهي من الحمولة نفسها، تستذكر لحظات النزوح" قهراً" قائلة: " هربنا من البيوت بأطقم الصلاة حافية القدمين"، هي وسائر عائلات الحمولة موضحة أن أصعب ما تعانيه هي وبقية السيدات الموجودات في المدرسة " دخول دورة المياه حيث لا يوجد أكثر من دورة خلاء واحدة لأكثر من 2000 نازح، وباقي الدورات معطلة وتحتاج لصيانة"، الأمر الذي يؤكده محمد شقورة موظف الأونروا والمشرف ضمن فريق على مركز الإيواء هذا موضحاً أن المدرسة شرعت في عملية صيانة كل الحمامات في الإجازة الصيفية، ولم تكد تبدأ حتى أطلقت الحرب أوزارها فتُركت دورة المياه خربة غير صالحة للاستخدام لتكتوي بها العائلات، قهراً فوق القهر.

وتضيف أم حسن، وهي في العشرينيات من العمر ووالدة لفتاتين، أن المياه أيضاً غير متوفرة، فيشرب الأطفال الصغار من المياه غير المهيأة صحياً، وتابعت قائلة إن "النازحين أيضاً ما إن يروا سيارات المياه العذبة حتى يهرعوا للمياه فيأخذوا أكثر من حاجاتهم"، موضحة أن الصغار أصابهم الصرع والهلع"فما بالك بالكبار؟ "

وتؤكد أم حسن أنها تقف بالساعات أمام دورة المياه ويمضي الوقت، ثم لا تتمكن من دخوله لسبب أو لآخر. وما إن تأقلمت الصبية مع مشكلة المياه حتى سارعت صغيرتيها في طلب الحليب، فاضطرت إلى اللجوء إلى جيران المركز الذين تبرعوا لها بقارورة غاز تستخدمه لطهي الحليب مع المياه المالحة (لا يستطيع الغزِّيون استخدام مياه الصنبور لملوحتها الشديدة، فيقومون بشراء المياه المعالجَة بشكل دوري) أملاً بأن يسد رمق الصغار .

تحاول عائلة أنطيز الموجودة في غرفة تضم أكثر من 100 فرد التغلب على نقص الهواء، جراء العديد الكبير، فتقوم بتنظيم ورديات" إن صح التعبير" في ثلاث مجموعات: الأولى داخل الغرفة هرباً من الشمس وطمعاً في قليل من الظل مع كثير من الرطوبة والجو الملبد بالخوف والرعب، والمجموعتان الأُخريان في الخارج تحت الحر الشديد واللاهب، ثم يقومان بعد ذلك بالتناوب في تعاون سلس وبسيط مع تبادل كثير من النظرات التي تضج بالغضب والسخط متسائلين: "ألهذا وصل الحال بنا ؟!"

صيام اللجوء

وفي السياق ذاته، يؤكد أبو بلال، أحد أفراد العائلة، أن "طعام الإفطار تأخر أكثر من مرة دون حتى أن تتمكن من معاتبة القائمين على الطعام، وقاموا بتوزيع معلبات الأسماك (التونة( مع الخبز دون الإضافات الأُخرى فأكلناها والبعض الآخر رفض تناولها فاشترى البعض طعام من أصناف أُخرى والذي لم يتمكن أكل الخبز لوحده. وفي طعام السحور وزعت الإدارة بندورة وخيار بدون أية إضافات أو طبق رئيسي."

أمّا في ساعات المساء وعندما يحين وقت النوم، فأوضح أبو بلال قائلاً: "لقد وزعت علينا الوكالة خمس فرشات فقط على  أكثر من 100 فرد، وبالتالي كانت من نصيب الصغار فتم وضعها بشكل أفقي كل فرشة تلاصق أختها ليتسع لأكبر عدد ممكن منهم ولكن بالنهاية ينامون كالفسيخ". ولم يتمكن أفراد العائلة من إحضار أغطية لهم من بيوتهم بسبب صعوبة الوصول إلى المكان، كما أن المقاومة المتمركزة في تلك المنطقة تنصحهم بعدم الاقتراب. وأكد أكثر من شاهد أن من أصر على المضي إلى هناك لم يعد حتى اللحظة، ويبدو أنه استشهد أو أصيب من دون أن يتمكنوا من معرفة مصيره النهائي.

رمضان من الماضي

لا يرغب الرجال من العائلة وسائر العائلات الموجودة في المركز في الخروج منه بسبب أجواء الحرب في الخارج من جهة، ومن جهة أُخرى، يخشى الجميع على صغاره من الاكتظاظ الشديد داخل المدرسة والرغبة في المحافظة على مسافة من العزلة منعاً للاحتكاك، أو التسبب بمشكلات للآخرين، أو لنفسه كما يفيد أفراد من هذه العائلة وغيرها.

إلى ذلك، نسيت العائلات أجواء رمضان تماماً، وإنْ كان الغزيون خارج مراكز الإيواء يحافظون على القدر اليسير من طقوسه على الرغم من الحرب، كصلاة التراويح في المساجد وشراء بعض الأطعمة، مثل القطايف أو شراب الخروب، لكن همّ هؤلاء النازحين الأكبر يتمثل للحظة في المحافظة على أنفسهم أحياء، وفي الذود عن أهليهم وذويهم من أي مشكلات قد تحدث لا تكون في الحسبان .

حديث النازحات

وفي السياق ذاته تقول أم حسن أنطيز إن "النسوة يجلسن أمام الفصول يتبادلن أطراف الحديث غير المعتادة لدى النسوة فبدلاً من أخبار الجارات ومناسباتهن المختلفة وصولات المطبخ وتجاربه التي لا تنتهي"، كما جرت العادة في حديث النسوة بات كل حديثهم يدور حول كيفية التحايل على هذه الأوضاع وصنع مطبخٍ من طاولات الطلبة  وتلبية الحد الأدنى من طلبات رجال العائلة.

لم تتعرف عائلة أنطيز إلى أي جيران ولا ترغب في ذلك، على الرغم من أن هناك فرصة كبيرة متوفرة للتعرف إلى عدد هائل من الناس في المكان نفسه. ويقول محمد أنطيز، وهو شاب جامعي، إن "العدد أصلاً داخل الغرفة كبير وكل منهم يحمل همّاً تنوء به الجبال ولا حاجة لأحدهم أن يترك همّه الذي يعيشه لحظة بلحظة ليستمع إلى همٍّ جديد ومشاكل أُخرى"، إذ إن الهمّ متشابه كتوأم سيامي أبدي.

لا يحظى أطفال العائلة (على الرغم من عددهم الكبير( بأي فرصة للعب، فليس هناك أكثر من الوقوف على شرفات الغرف والصراخ على أقرانهم، ثم يأتي جار ثقيل، أو قريب للأطفال، ينشد قدراً من الهدوء فينهرهم، إذ لا يسعفه أن يستمع، هو أو غيره، إلاّ إلى صوت القذائف وصواريخ الطائرات (لا يبعد المركز كثيراً عن مكان المجزرة ونقاط التماس مع المقاومة(.

لكن بعض الأطفال واسعي الحيلة اكتشفوا فرصة كالكنز للعب، وهي عبارة عن طاولة تحملها  أربع عجلات، فركبها الأطفال بالتناوب كأنها دراجة هوائية .. فشعر هؤلاء بكثير من الفرح بعد أن فقدوا كل شيء ولم يتبق لهم سوى الدموع والنزوح وخفقان قلوبهم الصغيرة.

إلى ذلك، لم تنسج العائلات داخل مراكز الإيواء أي علاقات اجتماعية بعضها ببعض، فشدة الوضع من جهة، وقسوته وكذلك ضخامة أعداد النازحين من جهة أُخرى، جعلت الانطواء والانعزال سيد الموقف، واقتصرت الهموم على توفير سبل المعيشة، "كالتأكد من توفر وجبتي الإفطار والسحور والحصول عليهما في موعدهما، أو الحصول على المياه للاستخدام في مشارب أُخرى"، كما يقول أبو بلال.

من جهة أُخرى، تكيفت العائلات وفق هذه الأوضاع الصعبة، فصنعت عائلة السعودي من سياج الفصل المقابل للغرفة التي لجأوا إليها، والذي كان مخصصاً لحماية الطلبة من السقوط، منشراً لغسيلهم، ويبلغ طول السياج 12م. ووزعت الأونروا أكياس صابون لغسل ملابس الأطفال فتقوم النسوة بهذه المهمة يدوياً في محاولة لتقليل اتساخ الملابس لا تنظيفها، والتي تبدو في مثل هذه الأوضاع مهمة مستحيلة. كما قام البعض بجرأة، ربما لأول مرة، بسؤال الناس في المحيط عن أي ملابس قد تزيد على حاجتهم لارتدائها، فنجح البعض وأخفق البعض الآخر.

وفي المقابل، نجحت عائلة بدوان التي كان لها تجربة نزوح سابقة في حرب 2008/2009 في إبداعات لم تشهدها العائلات الأُخرى، إذ قسمت العائلة الغرفة إلى قسمين: القسم الأكبر لمصلحة الصغار والنسوة، بينما خُصِّص الجزء المتبقي للشباب وكبار السن لمن يرغب في المبيت منهم داخل الغرفة.

كما كانت عائلة بدوان تلعب الورق، حين كتبتُ هذا السطور، وقال أبو العبد بدوان الذي يبدو الأكبر سناً إن "هذا النزوح ليس الأول، ولكن ماذا عسانا أن نفعل؟ إمّا أن نتحدث في الحرب ومآلاتها، وإمّا أن نلعب الورق (الشدة) في انتظار الفرج."

رب ضارة نافعة

إضافة إلى هذا كله، استطاع بعض الغزيين النازحين انتهاز الفرصة فابتاعوا عدداً من الحوائج الخاصة بالأطفال، وقاموا بفتح بقالة صغيرة جداً، في محاولة لتعويض شيئاً من بحر خسائرهم بدءاً بأرواحهم وليس نهاية ببيوتهم التي سقطت فوق رؤوسهم. فيقول أبو أحمد طبيش، وهو صاحب إحدى هذه "البسطات"، أنه كان يعمل سائقاً داخل الخط الأخضر قبل نشوب انتفاضة الأقصى سنة 2000، ومن يومها وهو عاطل عن العمل، لكنه قرر انتهاز الفرصة وشراء بعض حوائج الأطفال، وتشهد بقالته الصغيرة إقبالاً معقولاً، وكما يقول المثل "رب ضارة نافعة".

علاج النازحين

من الناحية الصحية والعلاجية، تقول العائلة إن هناك سيارة تابعة للأونروا هي عبارة عن عيادة متنقلة، تأتي صباح كل يوم لمداواة المرضى، لكن الأمر غير المقبول أن هذه العيادة مخصصة للأطفال الأقل من 4 أعوام فقط، ولا يمكن للطبيب المعالج معالجة مَنْ هم أكبر سناً، أو معالجة جميع الأمراض حتى للأطفال الأصغر سناً. ولا تحمل السيارة من أدوية سوى لعلاج ارتفاع الحرارة والسعال، والمضادات الحيوية، بينما أغلبية الحالات هي إصابات بطفح جلدي والتهابات، وخصوصاً لدى الأطفال جراء الحر الشديد وانعدام التهوية وقلة المياه، لكن المفارقة أن السيارة لا تحمل مثل هذه الأدوية على الرغم من شكاوى العائلات المتكررة.

وفي  سياق متصل، قررت وزارة الصحة تحويل جميع المرضى الذين في حاجة إلى العلاج إلى عيادات خاصة، أو أهلية غير حكومية، لأن المستشفيات الحكومية تعرضت للقصف، مثل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومستشفى الدرة في غزة، ومستشفى بيت حانون شمال القطاع؛ وتحويل العمليات الصغرى والكبرى إلى المستشفيات الأقل اكتظاظاً، وهي أيضاً غير حكومية، كمستشفى الأهلي في غزة ومستشفى الكرمل ومجمع الصحابة الطبي الذي أعلن العلاج بالمجان طوال أيام العدوان. وتشير المصادر الطبية إلى أن مستشفى دار الشفاء الطبي لا يستقبل إلاّ الحالات المرضية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة، أو الحالات المستعصية التي لا يمكن علاجها إلاّ فيه كونه أكبر مستشفيات القطاع وأكثرها قدرة وإمكانات.

وفي سياق مواز، لم يترك الاحتلال هذه العائلات في شأنها بعد كل ما حدث!، فتطلق دباباته وبشكل متقطع، ولا سيما في الصباح، قذائف تحتوي غازات خانقة تسقط في الأراضي الزراعية المحيطة بمراكز الإيواء. وتقول العائلة إنها سببت جحوظاً في العينين، وسعالاً متواصلاً، وهبوطاً في الأعصاب لوحظ بالدرجة الأولى لدى النسوة الحوامل.

وجوه واجمة

لا يستطيع أحد الابتسام، أو حتى التندر، داخل مراكز الإيواء. فالوجوه عابسة دائماً، ولا يبتسم سوى الأطفال الذين لا يفهمون معنى الحرب، لكنهم يشعرون بأن ثمة شيئاً خطأً يدور، وإلاّ فلماذا تركوا بيوتهم، كما أنهم يفضلون المدارس على بيوتهم لشعورهم بالأمان نسبياً، بحسب ما أفاد أكثر من طفل في المدرسة. وحين إجراء المقابلات مع العائلات، حدثت مشادة بين عائلتين وهجم الكبار بعضهم على بعض بالأيدي وحملوا العصي، وكان سببها أطفالاً من العائلتين تشاجروا فيما بينهم، وأخيراً حُلت المشكلة بكثير من الصراخ وقليل من الحكمة ولا عجب!!

نفوس ثائرة

قال أبو شادي بدوان (54 عاماً): "نحن هنا لكي نتجنب ويلات الحرب، وتدمير المنازل فوق رؤوسنا." وأضاف: "أتيت وأسرتي وأطفالي ونسكن في صف، برفقة 50 شخصاً وننام على أرضية بدون أغطية، فمتى نعود إلى منزلنا؟"

وعند سؤال أفراد العائلة عن الهدنة قالوا: "لِمَ نهرب من بيوتنا، ثم يعود الوضع كما كان عليه." وعللت أم حسن هذا بالقول: "المشكلة في أن نعود لبيوتنا، ثم يعاود الاحتلال إطلاق حمم القذائف علينا من جديد ونعود لـنقطة الصفر مرة أُخرى." أمّا أبو بلال الذي كان يعمل موظفاً في حكومة غزة السابقة فيقول: "إن الأطفال الصغار الذين يحيون في مراكز الإيواء وعوا أن المتسبب في معاناتهم هو الاحتلال وحقدهم على إسرائيل يزيد يوماً إثر آخر"، مشدداً على أن "الشراسة تبدو واضحة في تصرفاتهم وفي طريقة ألعابهم وفي السؤال الدائم عن كيفية حمل السلاح ومقاتلة الاحتلال وجهاً لوجه، مرددين دائماً مع بعضهم البعض خلال جولات لعبهم أن الاحتلال جبان يخاف حتى من مجرد أن ترفع سكين عليه"، بحسب تعبيره.

عن المؤلف: 

نور أنور الدلو: صحافي – غزة.